تفتتح غداً صباحاً السنة التعليميّة الجديدة 2015/2016 في كافة المؤسّسات التعليميّة في الطيبة بدقيقة حداد على روح المربي المرحوم يوسف شاهين الذي غدره رصاص الظلم قبل نحو عام خلال عمله وتأديته لرسالته التربويّة الخالدة. وسيتم تخصيص الساعة الأولى لطرح ومناقشة موضوع التسامح وتقبل الآخر والاحترام المتبادل والأخوّة.

إلى جانب ذلك، يذكر أنّ بلديّة الطيبة عملت خلال العطلة الصيفيّة  على انجاز كافة التجهيزات والتحضيرات اللازمة لافتتاح السنة الدراسيّة الجديدة بنجاح. وشملت الأعمال إجراء ترميمات وأعمال صيانة في كافة المدارس والبساتين واعدادها من حيث الأمن والامان وبضمن ذلك طلاء ممرّات المشاة في الشوارع المؤدية للمدارس ووضع أسوار واقية، وصيانة خطوط المجاري وتمّ اجراء فحوصات لمستوى الاشعاع في كافة المؤسّسات التعليميّة، وكذلك تمّ تزويدها بالاحتياجات اللازمة من حيث الأثاث والمعدّات، كل مؤسّسة وفق احتياجاتها.

 وتمّ أيضاً تنفيذ مشروع حوسبة المدارس، ومشروع ملائمة كافة المدارس للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة بتكلفة ما يقارب 1.7 مليون شيكل وتنفيذ مشروع ملائمة 14 صف في مدارس مختلفة لاحتياجات الطلاب الذين يعانون من مشاكل في السمع، بتكلفة 420 ألف شيكل. كما تمّ تزويد 6 مدارس بتجهيزات مختبرية بميزانيّة تبلغ 120 ألف شيكل ، وسيتم في المرحلة الثانية تزويد 4 مدارس اضافيّة بالتجهيزات المختبريّة. إضافةً إلى ذلك سيتم توزيع هدايا على جميع طلاب الصف الأوّل للسنة الثالثة على التوالي ترحيباً بهم، هي عبارة عن حقائب يدويّة.

ومن الجدير بالذكر أنّ البلديّة ستواصل تفعيل كافة البرامج اللامنهجيّة التي أدخلتها إلى المدارس سابقاً كمشروع خوض تجربة علميّة، الذي يتيح للطلاب اجراء تجارب علميّة في معهد وايزمان، ومشروع فيل للمسابقات العلميّة، ومشروع الاثراء تسيلا والمشروع التطوعي الذي يقوم خلاله طلاب العواشر والحوادي عشر بالتطوع ومساعدة طلاب المدارس الابتدائيّة في دروسهم ومشروع التثقيف البيئي وغيرها من المشاريع والبرامج المميّزة.

ويذكر أنّ أعمال التطوير مستمرّة في بعض المدارس، إذ يتم بناء جناج جديد في مدرسة يوسف شاهين بتكلفة 9 مليون شيكل وجناح جديد في مدرسة الغزاليّة بتكلفة 6.5 مليون شيكل وجناح جديد أيضاً في مدرسة النجاح بتكلفة 6.7 مليون شيكل.

وقال أريك برامي، رئيس اللجنة المعيّنة في بلديّة الطيبة، أنّ مجال التربية والتعليم في الطيبة يشهد تطوراً غير مسبوقاً في السنتين الأخيرتين، إذ تمّ استثمار ميزانيّات وموارد هائلة في كافة المؤسّسات التربويّة سواء من حيث البنى التحتيّة أو تطوير مضامين وطرق التعليم وافتتاح صفوف نخبويّة متقدّمة أو دعم البرامج والمشاريع اللامنهجيّة، فالتربية والتعليم هما المفتاح لتقدّم المدينة وازدهارها، وسيتم لمس أبعاد هذا الاستثمار على المستوى القريب والبعيد على حدٍ سواء. وأضاف أنّه حريص على الاصغاء لمتطلبات جميع مديري المدارس وتلبيتها

وقالت من جانبها درية أبو عيطا، مديرة قسم التربية والتعليم في البلديّة، أنّ طواقم العمل في البلديّة عملت كخليّة نحل من أجل انجاح افتتاح السنة الدراسيّة الجديدة، وأّنها قامت بالتعاون والتنسيق التام مع جميع الطواقم الاداريّة في المدارس لاستكمال كافة التحضيرات. وتمنت لجميع الطلاب والمعلمين والادارة سنة موفقة ومكللة بالنجاحات والانجازات المشرّفة.