كما في كل مناسبة تشارك الشبيبة الشيوعية في الناصرة، مناسبات  ابناء شعبنا، كذلك هذه السنة كانت لها مشاركة لافتة من خلال زيارة الاطفال المرضى في مستشفى "تل هشومير"، في تل ابيب، حيث يرقد هناك العشرات من الاطفال الفلسطينيين من الضفة وغزة وسائر انحاء البلاد، لمعايدتهم بمناسبة عيد الميلاد المجيد وذكرى المولد النبوي الشريف.

 وايمانا بما قاله القائد والشاعر توفيق زياد "واعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك"، حرص رفاق الشبيبة والوفد الذي رافقهم من الحزب وجبهة الناصرة، على رسم البسمة على وجوه الاطفال. وكان اللقاء المؤثر مع الطفل احمد دوابشة، ضحية العملية الارهابية التي نفذها اوباش اليمين الاسرائيلي بحق عائلته في بلدة دوما، وحرق شقيقه ووالديه حتى الموت، وهي عملية جاءت لتعكس  سياسة اليمين المتطرف التي تقودها وتعززها حكومة بنيامين نتانياهو المتطرفة.

وقال سكرتير الشبيبة الشيوعية في الناصرة، امير عيساوي، ان خلف كل طفل التقيناه معاناة مؤثرة ولكن لمعاناة الطفل احمد دوابشة ابعادا وانعكاسات في غاية التاثير، فمعاناته تعكس صورة مصغرة لمعاناة ابناء شعبنا الفلسطيني في ظل الاحتلال"، وتابع عيساوي يقول:"  جاء هذا اللقاء ايضا بتزامن  إنتشار المقطع المقزز لإحدى أعراس قطعان المستوطنين وهم يرقصون فرحًا لهذه العملية الإرهابية ويطعنون صورة الشهيد علي الدوابشة اخ الطفل احمد الدوابشة.

ووجه عيساوي، باسم الشبيبة الشيوعية، دعوة لدوابشة وافراد عائلته للمشاركة في مهرجان السلام والطفولة الذي ستقيمه الشبيبة في يوم الطفل العالمي وكذلك مخيم السلام والطفولة، الذي ستقيمه السنة المقبلة. وكان دوابشة قد شارك الوفد في جولة في حدائق وساحات المستشفى وقضى ساعات من المتعة.