عقد نادي عائلة البشارة للاتين في الناصرة مساء الثلاثاء، أمسية اطلاق كتابين جديدين لغبطة البطريرك ميشيل صباح: " خواطر يومية من القدس" و"امرأة من فلسطين رام الله -سيرة مرغريت شحادة قشوع" في نادي مار أنطون، بحضور شخصيات دينية ومجتمعية وجمهور واسع. وكان في مقدمة الحضور سيادة المطران بولس ماركوتسو وسيادة المطران بولس الحاج وسيادة المطران رياح أبو العسل وعدد من الكهنة والراهبات والرهبان.

في البداية ألقى كل من قدس الأب أمجد صبارة، راعي كنيسة البشارة للاتين والسيدة عرين داي، رئيسة نادي العائلة كلمتي ترحيب بغبطة البطريرك والحضور وتولى الاعلامي فرنسيس شوفاني مهمة عرافة الأمسية. وقدم قدس الأب د. رفيق خوري مداخلة فكرية حول الكتابين ومضمونهما وميزاتهما متوقفا عند أهم ما يحويانه ومبينا فكر ورؤية غبطة البطريرك من خلالهما، وتمنى أن ترى أفكار غبطته الجديدة النور ايضا في كتاب قادم.

وكان في مركز الأمسية حوارا فكريا حول الكتابين مع غبطة البطريرك ميشيل صباح، أجراه الصحفي زياد شليوط الذي توقف فيه عند أهم النقاط والمحاور التي يعالجها الكتابان وخاصة "خواطر مقدسية"، ووجه عدة أسئلة لغبطته تتعلق بوضع المسيحيين العرب في المشرق والتهجير اللاحق بهم وخاصة في سوريا والعراق، وكذلك العلاقات الاسلامية – المسيحية المشتركة ومع الديانات المتعددة والعيش المشترك في ظل التكفير والعنف المستشري، كما تطرق الى وحدة الكنائس وغيرها من الموضوعات، وأجاب غبطته على تلك الأسئلة بكل صراحة ووضوح ورؤيا ثاقبة للأمور مؤكدا ما طرحه في كتابه من أفكار وحلول والتي تتلخص بضرورة التمسك بمبدأ المحبة الذي وضعه السيد المسيح ومقاومة العنف بقوة دون اللجوء الى العنف المقابل، وداعيا المؤمنين الى التمسك بوطنهم والعيش المشترك مع اخوتهم، ووجه اللوم في مسألة تهجير المسيحيين من العراق وسوريا الى الدول الغربية التي تهمها مصالحها السياسية والاقتصادية وتهمل مصير الشعوب، داعيا اياها الى رفع يدها عن المشرق وترك هذه البلدان وشعوبها تختار حياتها، واعتبر الارهاب الذي يضرب في أوروبا وأمريكا نتاج ما زرعت تلك الدول في الشرق.

وقدم كل من الشماس صبحي مخول والسيدة ريما قشوع- غطاس شهادتين شخصيتين عن السيدة مرغريت قشوع، وألقى الشاعر النصراوي الأستاذ عطالله جبر قصيدة ترحيبية بغبطة البطريرك، وشهدت الأمسية فقرة فنية رائعة قدمتها المغنية ميري منسى بصوتها الجميل.