وقفة احتجاجية في الناصرة تحمل الشرطة مسؤولية انتشار السلاح

تحولت الوقفة الاحتجاجية ضد العنف وانتشار الاسلحة، التي دعت اليها جبهة الناصرة ، الى تظاهرة واسعة استقطبت مختلف الاطر والاحزاب السياسية. وبحضور العشرات من عائلة الشاب المرحوم يوسف عبد الخالق، الذي هزّت جريمة قتله الناصرة والمجتمع العربي، اطلقت في سماء الناصرة صرخة مدوية ضد ظاهرة العنف واستخدام الاسلحة. وفيما اكد المشاركون على اهمية التكاتف والعمل من اجل وضع حد لظاهرة العنف وحيازة الاسلحة واستخدامها، شدد المتظاهرون على ضرورة جعل التوعية على خطورة العنف وظاهرة الاسلحة على راس اجندة النشاطات التربوية والاجتماعية. ورفع المتظاهرون وعائلة الضحية صور المرحوم يوسف عبد الخالق والشعارات المنددة بجريمة القتل وبانتشار الاسلحة واعتبروا عدم اتخاذ الشرطة خطوات جدية لمصادرة الاسلحة سياسة هادفة. وقد القيت كلمات من قبل ممثلي عائلة عبد الخالق واحزاب واعضاء كنيست، شاركوا في التظاهرة ونددوا جميعا بتفاقم ظاهرة العنف وانتشار الاسلحة وحملوا الشرطة المسؤولية . ووزعت جبهة الناصرة والحزب الشيوعي في المدينة منشورا يدين المؤسسة الحاكمة واجهزة تطبيق القانون على فسحها المجال لانتشار الجريمة بكل أشكالها في مجتمعنا العربي، على اساس هدف تدمير مجتمعنا من الداخل. واعلنتا عن بلورة مقترحات وبرامج عدة سيتم طرحها على الأطراف المختلفة في المدينة، من أطر سياسية ومجتمعية وبلدية، كي يكون العمل الجماهيري لرفع الوعي عند مجتمعنا، عملا جماعيا وحدويا، يسعى الى تحقيق الهدف، من جهة، ومن جهة أخرى ضاغطا على الشرطة للقيام بواجبها في حماية الناس، وفي القضاء على ظاهرة انتشار الأسلحة، وهي قادرة على ذلك ان توفرت لديها النية، كما شدد المنشور الذي جاء فيه ايضا " السلاح بكل تسمياته، مما هو "مرخّص" و"غير مرخّص"، يتحرك تحت بصر وسمع الشرطة والأجهزة "الأمنية"، التي نراها تسارع وتضع اليد على الأسلحة، أو حتى النيّة بامتلاك أسلحة، إذا كان الهدف ليس دائرة العنف. وقبل هذا، فإننا نؤكد على البيئة الاقتصادية الاجتماعية السيئة، التي تخلق تربة خصبة لانتشار العنف، فهذه البيئة هي بالأساس وليدة سياسة التمييز العنصري، والحرمان من الموارد، وتضييق فرص العلم والعمل، وتضييق مجالات الحياة الثقافية والتربوية والترفيهية، وغيرها من العوامل التي تفرزها تلك السياسية، وتساعد على انتشار العنف". واضاف المنشور " في موازاة ادراكنا لهذه الحقائق الدامغة، غير القابلة للتشكيك والنقاش، علينا أيضا أن نلتفت، ونتوقف عند العوامل الذاتية، خاصة حينما نعرف أهداف من يتربص لشعبنا. إذ لا يمكن لنا كأفراد وعائلات ومجتمع أن نمنح شرعية لوجود السلاح في مجتمعنا، وعلى كل منا أن يدرك حقيقة أن وجود السلاح بقربنا، يقرّب دائرة العنف، الى ساحة كل واحد منا. ولذا علينا أن نخلق أجواء رافضة لهذه الظاهرة. وشددت الجبهة والحزب على ضرورة تنمية ظاهرة التسامح، فالعضلات "وشقاوة الشباب"، ليست بطولة، واجتثاث العنف يجب ان يبدأ في البيت والعائلة، ومن التكاتف المجتمعي ومساندة الضحايا والمهددين بكل اشكال العنف، فهذا يساهم بشكل جدي في لجم الظاهرة، وفق ما جاء في المنشور.