الشبيبة الشيوعية في ام الفحم تستضيف رافضات الخدمة في جيش الاحتلال

النائب جبارين: الحزب والجبهة يطرحان البديل الحقيقي والأمل المشترك لشعبي هذه البلاد

ضمن نشاطاته في المدينة ولدعم قضية رافضي الخدمة العسكرية الاسرائيلية، استضاف فرع الشبيبة الشيوعية في ام الفحم رفاق الشبيبة من فروع تل ابيب، يافا والقدس، وخاصة ممن اعلنوا او سيعلنون رفضهم للخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، وعلى رأسهم رافضات الخدمة الشابة تائير كامينر التي قبعت في السجن مدة 155 يوما والشابة عمري بارانيس التي سجنت أيضا لمدة 67 يوما لاتخاذها القرار ذاته، والشابة ايدن كتاري التي ذاقت السجن ايضًا. افتتح اللقاء سكرتير الشبيبة الشيوعية في ام الفحم فراس درويش بالتحية والترحيب لرافضات الخدمة العسكرية وللرفاق والرفيقات الضيوف، ثم قدم شرحا عن مدينة ام الفحم والمنطقة وذكر اهم النقاط في الساحة الفحماوية التي تشغل بال الشبيبة والشباب عامة. وبدورهن، اسهبت الرافضات في شرح التحديات التي يواجهنها واهمها نجاحهن في خلق حالة من التساؤلات عند المجتمع الاسرائيلي حول اخلاقية خدمة جيش احتلال يقمع شعبا ويحرمه من تحقيق طموحاته. ودار في اللقاء نقاش عميق بين الرفاق الفحماويين ورافضات الخدمة العسكرية، حيث شرحت الرافضات عن بداية الطريق التي قادت كل منهن للرفض، عن الأسباب التي جعلت كل واحدة منهن ترفض الخدمة العسكرية وذللك تخديدًا لانهن يرفضن الحرب ويرفضن العنصرية ويرفضن ما يقوم به جيش الاحتلال. كما وتطرقت الرافضات الى ما تعرضن له جراء هذا القرار الشجاع من ابتعاد الأصدقاء والاقارب الى الاهانات والشتم ثم الى السجن العسكري . ومن خلال النقاش معهن طرح المشاركون إمكانية العمل المشترك بين العرب وبين ورافضات الخدمة، من اجل دعمهن ودعم هذا التوجه الاخلاقي الشجاع. وفي المساء عقدت الشبيبة امسية تكريمية بحضور قيادة فرعي فرع الحزب والجبهة في ام الفحم وبمشاركة النائب د. يوسف جبارين. وبعد كلمات مؤثرة من رافضات الخدمة العسكرية، تحدث النائب جبارين الذي حيّى فرعي الشبيبة في تل ابيب وام الفحم على هذه المبادرة ودعا الى تكثيف اللقاءات بين فروع الشبيبة بالبلاد. وقال جبارين ان تائير كمينر وزميلاتها استطعن، ولو جزئيًا، اعادة الخطاب حول الاحتلال والقمع والسيطرة على شعب آخر الى النقاش الجماهيري، وذلك في ظل تطبيع إعلامي ومجتمعي مع الاحتلال وكأنه أمر عادي. ثم وجّه جبارين باسم الحزب والجبهة في ام الفحم تحية حارة من التقدير والدعم الى رافضة الخدمة العسكرية، تائير كمينر، والى زميلتيها عمري برانس وايدن كتاري، مؤكدًا ان هذا الرفض هو علامة على ان هناك جماهير ديمقراطية يقظة الضمير والوعي، ترفض الممارسات الاجرامية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني منذ خمسة عقود، وانه من الطبيعي ان يأتي هذا الصوت الرافض من الحزب الشيوعي والجبهة اللذين يطرحان البديل الحقيقي للسلام بين الشعبين، ويخوضان النضال الجماهيري من اجل التحرر من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية لجانب دولة اسرائيل.