بيان صادر عن اللجنة المعروفية للدفاع عن الأرض والمسكن

أهلنا الأعزاء،

يا أبناء العشيرة المعروفية،

على أثر قيام السلطة الغاشمة بهدم بيت الأخ رايق سرحان، الأحد 20/11 او لنسميه كما يستحق الأحد الأسود، توجه ممثل اللجنة المعروفية للدفاع عن الأرض والمسكن، الشيخ فواز حسين، طالبا من رؤساء السلطات المحلية، خلال اجتماعهم في قرية حرفيش لبحث تداعيات الجريمة النكراء، إعلان الإضراب العام، وكان من ألمفروض أن يعلن منتدى السلطات المحلية الدرزية وكافة الأطر السياسية والاجتماعية والدينية الإضراب العام دون قيد او شرط، الى أن يعاد بناء البيت من جديد، إلا أن قيادة الطائفة وللأسف الشديد طأطأت رأسها إذعانا لهذه السلطة مستسلمة، طائعة وصاغرة أمام جبروتها. هذه السلطة، او الحكومة المتطرفة، سنت قبل أيام معدودة قانونا يشرعن بقاء الأبنية غير المرخصة، والمقامة على أراض خاصة وبعد بعد الخط الأزرق ليس المحلي فحسب بل الدولي أيضا، لسكان "عامونا"، وبالمقابل تدعم قانون كامنتس، نائب المدعي العام الذي "يشرعن" هدم بيوتنا، فنهيأ "لحلف الدم" وهنيئا "لواحة الديموقراطية" في الشرق الأوسط على هذا الإنجاز العظيم. لقد كتب الشيخ الفاضل، اسعيد ستاوي، رجل العلم والعمل به، تعقيبا على شبكة التواصل الاجتماعية، فكان تعبيرا صادقا لما يختلج صدور كل فرد منا، فرأينا ان ننشره بعد إذنه، ليكون منشورا للجنة المعروفية للدفاع عن الأرض والمسكن كرد على العملية الهمجية التي قامت بها وحدات الشرطة الخاصة بهدم البيت وإبقاء العائلة في حيرة من أمرها. فما حدث يستحق استخلاص العبر من الجميع على الصعيدين الشعبي والرسمي، ونطالب بإقامة لجنة تحقيق برلمانية لبحث كل ما يتعلق بأزمة السكن والبناء في الوسط غير اليهودي، وإبراز الأخطار والأبعاد القاسية لتقرير كامينتس. متى ستستفيق هذه الطائفة النائمة من سباتها العميق ؟!؟! هدمت صباح الأحد 20/11/2016 قوات سلطوية مدججة بما يزهو عن الألف من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة .. ودون سابق إنذار .. بيت لأحد سكان قرية حرفيش المعروفية .. وهو الأخ رايق سرحان.عملياً سقطت آخر قشة كان يتمسك بها الغريقون .. سواء كانوا ساذجين أو منتفعين أو طبعاً مدّعين .. من المدافعين عن هذه السلطات الغاشمة .. والحكومة العنصرية الظالمة !! نعم .. لقد سقطت ورقة التين الأخيرة التي كانت هذه السلطات .. والمنحازون إليها المدافعون عنها .. ضد أبناء جلدتهم .. يسترون بها عورتهم .. فانكشفت سوأتهم للناس جميعاً !! لطالما حذّرنا المسؤولين في الطائفة .. من روحانيين وزمنيين .. (وما أكثر المتسترين منهم بورقة التين الأخيرة المذكورة) .. من هذا السيناريو الذي سيفضحهم .. ويكشف عوراتهم .. ويجعلهم ضحية دوامة انخداعهم أو سذاجتهم أو قُل دعواهم .. ليصحوا على دوي فضيحة انكشاف عورتهم .. على الملأ جميعاً !! هذه السابقة .. أو قل هذه الصفعة للطائفة أجمع .. وإن جاءت متأخرة .. لعلها توقظ هذه الطائفة التائهة المتخبطة .. وقياداتها الضائعة المتذبذبة .. من سباتها العميق .. ووسنها السحيق !! على أبناء طائفتنا الوقوف ضد هذه الهجمة السلطوية المصعورة .. على بيوتنا وأراضينا ومقدراتنا .. وقفة الرجل الواحد .. وإلا عليك يا طائفتي السلام .. ثم سوء الختام !! علينا جميعاً أيها الاخوة .. بعد أن جرّبتنا الدولة باغتصاب أراضينا وكرامتنا .. وعروبتنا وأصالتنا .. وسقطنا للأسف في كافة الاختبارات السابقة .. أن نقف موقف العزة والكرامة .. للنجاح في هذا الامتحان الأخير .. قبل سقوط آخر حلقة من حلقات الكرامة .. وهي هدم البيوت التي تأوينا .. بيوتنا التي عمرناها على أراضينا .. أراضي الأباء والأجداد .. التي صانوها بالدماء .. وزرعوها بعرق الجبين قبل الماء .. وإلا فالويل لنا وسوء العاقبة والمصيبة الدهماء !!!