"مؤشر التمثيل" يلخص العام 2016:

ارتفاع لافت بحضور المختصين العرب في الإعلام العبري المركزي سيكوي:

ارتفاع هام لكنه غير كاف * التغطيات الإعلامية للمواطنين العرب وصلت ذرواتها فقط في 4 حالات سلبية!

* هذه الحالات هي: عملية نشأت ملحم، تصريحات سموتريتش، جنازة بيرس وموجة الحرائق

* "يديعوت أحرونوت" تدرج "مؤشر التمثيل" ضمن أهم المشاريع الاجتماعية للعام 2016 *

تبين معطيات "مؤشر التمثيل" للعام 2016، ارتفاعا منهجيا وملحوظا بحضور المواطنين العرب في البرامج الإخبارية المركزية في الإعلام العبري إلى جانب حضور لافت للمختصين العرب، حيث ارتفعت نسبة المحاوَرين العرب من 2.5% تقريبا في مطلع العام إلى نحو 5% في أواخر العام الجاري، ولعل أبرز المتغيرات في هذا المجال كان حضور المختصين العرب من المهنيين والأكاديميين، والذين كانت نسبتهم لا تتجاوز 10% من بين المحاوَرين العرب، بينما وصلت في نهاية العام إلى نحو 30%. ورغم أهمية هذا الارتفاع الملحوظ إلا أن مراجعة معطيات العام المنصرم، تبين بأن تغطية الإعلام العبري للمواطنين العرب في العام المنصرم بلغت ذروتها في 4 محطات، اتسمت بالسلبية، وهي: في شهر كانون الثاني، فور تنفيذ عملية نشأت ملحم في تل أبيب وما تلاها من تحريض عنصري لرئيس الحكومة بينيامين نتنياهو على المواطنين العرب، وثم في نيسان، عندما أثار النائب عن البيت اليهودي بتسلئيلسموتريتش زوبعة بسبب تصريحاته العنصرية حول الفصل بين النساء العربيات واليهوديات في غرف الولادة، ثم عادت التغطية لتسجل ذروة في تشرين الأول بعد امتناع ممثلي القائمة المشتركة في الكنيست من المشاركة بجنازة الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس، وأما الذروة الأخيرة فتم تسجيلها في الشهر المنصرم، في أعقاب التحريض الحكومي على المواطنين العرب وتحميلهم مسؤولية موجة الحرائق. * خطوات هامة في مشوار طويل! * أمجد شبيطة، المدير المشارك لـ "مؤشر التمثيل" ومركز الإعلام العربي في سيكوي، عقب على هذه المعطيات قائلا: "هذا الارتفاع بنسبة المواطنين العرب بين المحاوَرين في الإعلام العبري هو أمر هام جدا وكذلك من المهم أن نرى بأن الاعلام العبري بات يتعامل أكثر مع المختصين والمهنيين العرب حتى ارتفعت نسبتهم من بين المحاورين العرب بضعفين، ولكن هذه الإنجازات الهامة لا تدفعنا إلى تجاهل التحديات الهائلة في التعامل مع الإعلام العبري بل بالعكس، هذه الإنجازات تجعلنا أكثر إصرارا على مواجهة التحديات القادمة وتحقيق المزيد من الإنجازات." عيدان رينغ، المدير المشاركة للمشروع ومدير قسم النشاط الاجتماعي في سيكوي قال: "هذا التأثير الواضح لمشروعنا جاء بفعل الضغط الذي مارسناه على متخذي القرارات في الاعلام، إذ أننا واظبنا على مدار العام المنصرم وبشكل أسبوعي على نشر المعطيات الكاملة حول إقصاء المواطنين العرب في كل برنامج وبرنامج وبشكل عيني. مواجهة الإعلام بهذه الصورة من قبل مؤسسة مجتمع مدني لم يكن بالأمر السهل، إلا أن منهجية العمل ومهنيته حولتانا إلى عنوان لمتخذي القرارات، وسنواصل العمل في العام القادم أيضا أمام هيئات التحرير المختلفة من أجل إيصال رسالتنا، فتغييب العرب عن الإعلام هو سقطة مهنية وأخلاقية تلاحق الاعلام العبري ما دام الوضع الحالي قائما. * يديعوت أحرونوت: مؤشر التمثيل من أهم مشاريع 2016 الاجتماعية وتأكيدا على أهمية الدور الذي يؤديه "مشروع التمثيل" قامت صحيفة "يديعوت أحرونوت" وهي الصحيفة الأكثر انتشارا في إسرائيل، صباح اليوم الأربعاء بإدراج المشروع ضمن أهم المشاريع الاجتماعية للعام 2015، وبناء عليه أدرجت إسمي أمجد شبيطة وعيدان رينغ، القائمين عليه ضمن قائمة النشطاء الاجتماعيين الـ 50 الأكثر تأثيرا في البلاد. من الجدير بالذكر بأن جمعية سيكوي، تقوم على مشروع "مؤشر التمثيل" بالتعاون مع شركة "يفعات" التي تختص بدراسة وتحليل الاعلام الإسرائيلي، ويتم أسبوعيا نشر المعطيات في موقع "العين السابعة" المختص بنقد الاعلام الإسرائيلي. وفي سياق متصل يذكر بأن سيكوي، ساهمت في العام المنصرم بالعمل على "إي-ليست" وهو موقع إلكتروني أسسته وتقوم عليه جمعية "آنو". الموقع عبارة عن مجمع يضم معلومات حيوية عن مئات المختصين العرب، في مختلف المجالات وهو مخصص بالأساس لاستخدام وسائل الاعلام العبرية.