اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية تعزي روسيا بضحايا فرقة الجيش الموسيقية

قام وفد موسع من اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية، يوم الجمعة 30/12 بزيارة لدار القنصلية الروسية في حيفا لتقديم التعازي باستشهاد أعضاء الفرقة الموسيقية التابعة للجيش الروسي، والذين لقوا حتفهم اثر سقوط الطائرة التي أقلتهم الى سوريا الأسبوع الماضي. وكان في استقبال الوفد القنصل الروسي في حيفا، السيد الكسي سنتياباف وقنصل روسيا العام في البلاد، الدكتور أمين صفية. وقدم سكرتير اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية، وصفي عبد الغني باسم الوفد وقطاعات واسعة من أبناء شعبنا في الداخل التعازي الحارة للشعب الروسي وجيشه وقيادته وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، بهذا المصاب الكبير، وكذلك بمصرع السفير الروسي في تركيا بيد أحد الارهابيين، وتمنى للسفير الروسي في تل أبيب الشفاء العاجل. وأكد عبد الغني على نشاطات اللجنة الداعمة للشعب والجيش والقيادة السورية التي صمدت أمام آلة التآمر الدولية ونجحت في التصدي للارهاب المتمثل في العصابات المأجورة، والتي تمثلت في النصر العسكري الأخير في حلب. واستنكر عبد الغني تصريحات أحد دعاة الحركة الاسلامية وما حملته من حقد وعداء تجاه سوريا، الدولة الصديقة للشعوب العربية معلنا أن ذلك الصوت لا يمثل الا نفسه ويخالف الانسانية والدين في توجهاته. وتحدث عدد من أعضاء الوفد منهم: جول جمال، أحمد حمدي، خوالدي مؤكدين على دور روسيا في دحر الارهاب وعلى دورها التاريخي في تقديم الدعم للشعوب العربية وحركات التحرر ودعم الطلاب العرب في دراساتهم العليا، وطلبوا نقل تحياتهم وتعازيهم للقيادة الروسية وللشعب الروسي الصديق، بهذا المصاب الأليم، خاصة وأن عدد من أعضاء الوفد عرفوا الفرقة وحضروا عروضا لها، بل ربطتهم ببعض أعضائها علاقات وطيدة. وشكر القنصل الروسي الكسي سنتياباف، أعضاء الوفد واللجنة الشعبية على زيارتهم ولفتتهم الطيبة واعدا بنقل رسالتهم للقيادة الروسية في موسكو، وتطرق في كلمته الى الوضع في سوريا اليوم ومما قاله بأن " القوى المعارضة هناك تحاول منع القضاء على الارهابيين، وتعمل على الاساءة لروسيا، كما تعمل هذه القوى على طعن الدولة السورية من الخلف، والدليل على ذلك اغتيال سفيرنا في تركيا كارلاف نتيجة مواقفه وعمله على انجاز اتفاق خروج المسلحين من حلب، لكن كل تلك المحاولات لن تثني روسيا عن القيام بدورها حتى تحقيق أهدافه". ونقل الدكتور أمين صفية للوفد الأجواء الحزينة التي سادت روسيا عامة وموسكو خاصة اثر مصرع أعضاء الفرقة الموسيقية حيث فرغت الشوارع من الناس يوم الحادث، لكن في اليوم التالي توجه آلاف الناس الى الساحة لوضع الزهور على أرواح الضحايا، وساد الحزن الشديد والعام في العاصمة. وفي نهاية اللقاء عاد القنصل الروسي وشكر الوفد وتمنى ألا تقع ماس كهذه، كما اتفق على تدعيم العلاقات وتكثيف اللقاءات بين الطرفين في الفترة القادمة.