شعبنا يودع ليان ناصر بجنازة مهيبة

 *موحدون ضد داعشية الإرهاب والتعصب!*

*بركة: ليان بحثت عن الفرح وهذا حقها ومن يقول غير ذلك يغتالها ثانية*

* مأمون عبد الحي: كلنا ثقة بشبابنا وشاباتنا ولا ننتظر التعلميات من المتعصبين*

* ممثل السلطة الوطنية: شعبنا كله موحد في هذا المصاب الجلل*

* وليد ناصر: فقدنا ابنة طموحة ووقفة الأهل دليل على الأصالة*

*بن حامو: القاتل نذل وكلنا والمصاب مصابنا كلنا- عربا ويهودا*

شهدت مدينة الطيرة، ظهيرة أمس الثلاثاء، تشييعا لجثمان الفقيدة ليان زاهر ناصر، إبنة المدينة ضحية العملية الارهابية في اسطنبول. وشارك الألوف من أبناء البلدة وعموم المجتمع العربي في الجنازة المهيبة التي لم تشهد الطيرة مثيلا لها منذ سنوات عدة، وبمشاركة واسعة وغير مسبوقة من جمهور النساء. وتقدم المشيعين رئيس بلدية الطيرة ونوابه وممثلو كافة الحركات السياسية في البلدة، إلى جانب رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة والنواب: أيمن عودة، جمال زحالقة، أحمد الطيبي، عبد الحكيم حاج يحيى وعبد الله أبو معروف، والنائب السابق طلب الصانع. وبرز بحضوره وفد عن السلطة الوطنية الفلسطينية، ممثلا بالشيخ خميس عابد، وكيل وزارة الأوقاف الاسلامية. وكذلك رئيس بلدية الطيبة، شعاع منصور ورئيس بلدية كفار سابا، يهودا بن حامو. وبعد انتهاء مراسيم الدفن والطقوس الدينية ألقيت كلمات تأبينية مقتضبة، استهلها ممثل العائلة الثكلى ونائب رئيس بلدية الطيرة، د. وليد ناصر، بتقديم شكر العائلة لكل من واساها بالحادث الجلل متحدثا عن الفقيدة الطموحة وحلمها بمواصلة تعليمها الجامعي. رئيس لجنة المتابعة، الرفيق محمد بركة، قدم كلمة مؤثرة قائلا: "نحن هنا موحدون كابناء شعب واحد وكآباء لابنة واحدة، هي ليان- ابنتنا كلنا." وأضاف بركة: "ليان بحثت عن الفرح، وهذا حقها وكل من يقول غير ذلك يرتكب اغتيالا اخرا بحقها وهو ما لا يمكن أن نسمح به". وأكد بركة أن "لا علاقة للداعشية بالاسلام والأخلاق والانسانية ويجب اجتثاثها من الجذور، لأنها تغتال البشر والقيم الإنسانية." وأكد بركة أن "كل من لديه ذرة من الانسانية عليه الانحناء وذرف دمعة على زهرتنا، فاغتيالها اغتيال للانسانية وللمستقبل ولكل ما يعز علينا." وانهى بركة كلمته بالتعهد: "عهدا ان نحافظ على وحدتنا، ولكن أيضا عهدا ان نرسي مبادئ الاحترام بيننا. عهدا ان نقف جميعا في وجه التعصب والسفاهة والبذاءة والداعشية المباشرة والمبطنة وضد كل من يدعمها علنا وضمنا." الشيخ عابد، وكيل وزارة الأديان الفلسطينية، أكد في كلمته وقوف الشعب الفلسطيني برمته وقفة واحدة في هذا المصاب الجلل وفي وجه الإرهاب، كما وقدم رئيس بلدية كفار سابا المجاورة التعازي الحارة باسم أبناء مدينته." الكلمة الأخيرة كانت لرئيس البلدية الطيرة، المحامي مأمون عبد الحي، الذي وجه كلمة حادة خاطب فيها المروجين للتعصب والفتنة وقال: "نعتز بليان وصديقاتها نعتز بشاباتنا وشبابنا ونعتمد على وعيهم وقدرتهم على التصدي لكل ما هو رجعي، كما نعتمد على تربيتنا وإخلاصنا لديننا ولن ننتظر تعليمات المتعصبين ليلقنونا ما هو الصح من الخطأ." وأضاف عبد الحي: "نحن نريد الحياة ولن يقرر أي متعصب لشبابنا وفتياتنا ما الصح والخطأ ونقولها بكل الوضوح: فكركم ومواقفكم ليست مقبولة علينا، والإسلام منها براء" وأنهى عبد الحي كلمته بالقول: "هذه القوى الفاسدة لن تردع شبابنا عن حب الحياة. نحن من يمثل الاسلام الحقيقي السمح ولن نسمح لأحد بخداعنا باسم الجهاد الكاذب" مشيرا إلى أن للجهاد أصول وأخلاق هي أبعد ما يكون عن إراقة دم الأبرياء والطعن بالأعراض.