الحزب الشيوعي في منطقة شفاعمرو وفرع الحزب والجبهة في كفر مندا

ينظمون ندوة سياسية

بحضور رئيس لجنة المتابعة العليا الرفيق محمد بركة والسيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة

السابق وبمشاركة رئيس مجلس كفرمندا السيد طه زيدان

بدعوة من الحزب الشيوعي منطقة شفاعمرو (لجنة التثقيف المنطقية) وفرع الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في كفر مندا تم مساء الجمعة 27.12017 عقد الندوة السياسية بعنوان "التحديات المصيرية لجماهيرنا العربية والقضية الفلسطينية", وذلك بحضور رئيس لجنة المتابعة العليا السيد محمد بركة ورئيس لجنة المتابعة السابق السيد محمد زيدان ورئيس المجلس المحلي السيد طه زيدان.في بداية الندوة وقف الحضور دقيقة صمت على روح الشهيد يعقوب أبو القيعان وجميع الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الأرض.وقد تولى عرافة الندوة الرفيق المحامي أنيس شناوي حيث رحب بجميع أهالي القرية والضيوف وأشاد بنضال الجماهير العربية في مواجهة التهجير والدفاع عن الأرض والمسكن , ورفضهم بان يكونوا غرباء في وطنهم وإصرارهم على العيش بكرامة , وذكر أن أعمال نتنياهو وزمرته في مصادرة الأراضي وهدم البيوت لن تؤدي إلى هدم عزيمة الجماهير العربية ولن تنجحوا في كسر إرادتنا بالحياة وسنبقى هنا ولن نهجر هذا البلاد. رئيس المجلس المحلي السيد طه زيدان ألقى كلمة ترحيبية , حيث شكر بها منظمي الندوة ورحب بجميع الحضور من ضيوف وأهالي القرية, وتحدث عن قضية الهدم في قلنسوة وأم الحيران وأكد أن هذه النوايا مبيتة وتنبع من عنصرية وتهدف لتشريد المواطنين العرب.وشدد على أهمية وحدة الجماهير العربية في هذه المرحلة والوقوف وراء القيادة العربية ولجنة المتابعة العليا من اجل مواجهة التحديات, كما ناشد القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة على الاستفاقة والمصالحة من اجل مواجهة جميع التحديات الراهنة. رئيس لجنة المتابعة العليا السابق السيد محمد زيدان رحب باسم كفر مندا بالسيد محمد بركة , وذكر أن تاريخ نضال الجماهير العربية انطلق في عام 1948 , وأشاد بدور الحزب الشيوعي لدوره لتهيئة الأجواء والظروف للإضراب الأول في يوم الأرض ومن تم تشكلت الجبهة من الحزب الشيوعي وشخصيات أخرى وكانت محطة تاريخية في نضال شعبنا لمقاومة مصادرة الأرض والعنصرية.وتحدث عن انتفاضة القدس والأقصى عام 2000 الذي أطلق شرارتها شارون عند زيارته المسجد الأقصى المبارك, حيث اتخذت لجنة المتابعة العليا التي كان يرأسها السيد محمد زيدان قرارا بالإضراب الشامل لرفضاً لسياسة الحكومة ضد المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني. وتوالت الأحداث وتفاقمت الأوضاع عند إطلاق الشرطة النار على المتظاهرين وقتل 13 شابا عربيا, كما سرد تفاصيل المفاوضات التي جرت بين لجنة المتابعة والحكومة من اجل تهدئة الأوضاع.وأشار أن المرحلة الحالية في ظل الحكومة الإسرائيلية العنصرية هي مرحلة خطيرة ويجب على الجماهير العربية مواجهة هذه التحديات. وقال مؤكدا في سياق حديثه :"كان هناك تخطيط مسبق لتفجير الوضع مع الجماهير العربية".وخلص ملخصا إلى أنه: " تثبت الأحداث أننا في مرحلة صعبة في ظل سياسة مجنونة والمحافظة على وحدة جماهيرنا الكفاحية هي الرد للدفاع عن بقائنا في وطننا". محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا شكر جميع الحضور وأشاد بدور السيد محمد زيدان عند توليه قيادة لجنة المتابعة العليا وأسهب موضحا الأهداف المبيتة للحركة الصهيونية والتي تعمل على تحقيقها في ظل حكومة يمين فهي تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف وهذه تحديات أمام جماهيرنا : أولا مفهوم يهودية الدولة (الدولة اليهودية) يهودية وديمقراطية والثاني محو الخط الأخضر بالمفهوم السياسي والميداني بعد أن تم الاتفاق في أوسلو واعترفت م.ت.ف على إقامة الدولة في حدود 67 والاعتراف بإسرائيل. وحينها أطلق شارون مشروع "النجوم السبع" بإقامة التجمعات الاستيطانية اليهودية الكبيرة من موديعين حتى حريش في المثلث الشمالي بجانب أم الفحم لكي يتم محو الخط الأخضر . والهدف الثالث تديين الصراع وشيطنة الفلسطينيين في الداخل والخارج وتديين الصراع معناه أن الصراع بيننا ديني وليس على حق تقرير المصير.والمعركة على القدس في نظرنا ليست قضية العبادة وإنما السيادة. وهي مدينة محتلة. وعاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة. إن هذه الأهداف الثلاثة للصهيونية يهودية الدولة ومحو الخط الأخضر وتديين الصراع تضع أمامنا التحديات في كيفية مواجهتها وإفشالها. إلى جانب أيضا تغريب الإنسان الفلسطيني والعمل على وضعه خارج الانتماء والأرض في وطنه وفصله عن انتمائه وتاريخه.والآن تبرز قضية والتي هي محور الصراع أيضا الصراع على الأرض والمسكن. فواجبنا نحن كمواطنين أصحاب الوطن علينا التصرف بحكمة وبراعة وحماية الناس في هذا البحر السياسي المتلاطم لتصل سفينتنا إلى بر الأمان ففي معادلة المواطنة نحن لسنا مستهلكي حقوق بل نحن امتداد لشعبنا الفلسطيني المناضل من اجل الحرية والاستقلال فنحن نسعى إلى حقوق كاملة ونطالب أيضا بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة.ومطالبين أيضا داخليا بيننا في مواجهة قضية العنف المستفحلة في مجتمعنا لنحافظ على حصانته ومناعته في مواجهة التحديات القادمة.وعلينا التصرف والعمل بمهنية ومسئولية ووطنية صادقة وأمينة وبان نحاول أن نبني بداخلنا مناهج تصرف مبتكرة وإبداعية متسائلين ماذا نريد من أنفسنا ؟. وعدد النشاطات التي ستقوم بها لجنة المتابعة وأهمها أننا مقبلين على نشاطات لليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين للتضامن في إسرائيل. وقضية الأرض والمسكن وكيفية مواجهة سياسة هدم البيوت العربية والقوانين والعنصرية بعقد مؤتمر الأرض والمسكن لنبلور فكرة إقامة جسم يكمل مسيرة لجنة الدفاع عن الأراضي. وأكد انه علينا أن ننظر للطاقات الإيجابية في مجتمعنا وإبرازها إلى جانب مقاومة والتصدي للسلبيات وإبراز رأس المال البشري وتعاونها معنا والى جانبنا وسيتوج هذا الجهد بعقد مؤتمر القدرات البشرية لدى الجماهير العربية في البلاد مستقبلا. ومختتما بقوله:" إن أساس المشكلة هي رغبة الحركة الصهيونية في تهجير المواطنين العرب ومصادرة الأراضي, فالقضية الأساسية التي تعاني منها الحركة الصهيونية هي الوجود العرب في البلاد.وأضاف انه على المواطنين العرب مواصلة النضال لنيل الحقوق والعيش بكرامة وبالمقابل دعم الشعب الفلسطيني من اجل تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس". وتحدث أيضا عن مختلف أوجه التحديات التي تواجه جماهيرنا العربية في ظل استفحال السياسات العنصرية الإسرائيلية, وبشكل خاص التضييق أكثر في مجال الأرض والمسكن، والعمل والتعليم, وقال بركة:" إن الحكومة الإسرائيلية تواصل محاولاتها لعزل المواطنين العرب عن انتمائهم الوطني الفلسطيني, وإغراقه في همومه الحياتية اليومية ولسنا شعب اعزل ونملك القوى والطاقات للنضال من اجل بقائنا ووجودنا. وستفشل مشاريع إسرائيل كلها ... وهنا باقون"..وبعد كلمة السيد محمد بركة تم فتح باب النقاش وطرح الأسئلة حول مواضيع الندوة.