الجماهير تشارك في المهرجان المركزي لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد في قرية دير حنا

أحيت الجماهير العربية يوم الخميس أل 30 من آذار الذكرى أل 41 ليوم الأرض الخالد فبعد التحام مسيرتي عرابة وسخنين سارت الجماهير الكبيرة نحو قرية دير حنا للالتحام بمسيرة دير حنا والاستمرار الى ارض المهرجان المركزي الذي أقيم بساحة السوق البلدي، هذا وتقدمت المسيرة فرق كشفية وشخصيات سياسية بارزة واجتماعية. وحضر المهرجان شخصيات سياسية ودينية وبرلمانية ورؤساء أحزاب وغيرهم.وحينما وصلت الجماهير المشاركة من مسيرة عرابة وسخنين إلى ارض المهرجان ، وقفت الجماهير المشاركة لاستقبالهم وفسح المجال لدخولهم . تولى عرافة المهرجان الشيخ راشد حسين الذي افتتح حديثه قائلا:" أيها المناضلين والمرابطين بأرض الإسراء المعراج ومهد عيسى، لقد علم الشعب الفلسطيني العالم أن الكرامة والعزة هي تخصص شعب فلسطين.. وأننا لا نركع إلا لله ". وطلب من المشاركين أن يقفوا وقفة حداد على أرواح شهداء يوم الأرض، وقراءة سورة الفاتحة وقال:" إن هذا اليوم يوم الأرض عام 76 أصبح يومنا الوطني، بدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين ولرفع العلم الفلسطيني لأول مرة منذ عام 48 ".هذا وانشد المشاركون النشيد الوطني الفلسطني" موطني" ، كما هتف المشاركون في افتتاحية المهرجان " نتنياهو يا جبان .. لن يسكت صوت الآذان ".هذا وتحدث رئيس مجلس دير حنا بكلمته من على منصة المهرجان قائلاً :" الأخوات والإخوة أعضاء الكنيست المحترمين القادة النشطاء واللجان الشعبية ورؤساء البلديات والمجالس المحلية أهلنا من الجولان والجليل والمثلث والنقب من رأس الناقورة وحتى النقب الصامد يا جماهير يوم الأرض الخالد انه لشرف كبير لدير حنا وأهلها أن تستضيف هذا المهرجان ولا ننسى أن هذه القرية كانت شرارة يوم الأرض الأول عام 76".وأضاف حسين :" تحية إكبار وإجلال إلى شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم ودمائهم فداء للوطن ، من اجل أن نحيى بكرامة على ارض الأجداد والآباء".وأضاف سمير حسين رئيس مجلس دير حنا المحلي:" لا تفرقنا لا سياسة ولا طائفة على الدرب سائرون عاشت جماهير الشعب الصامد وجماهير يوم الأرض الخالد ".السيدة جليلة رجا أبو ريا ابنة الشهيد رجا أبو ريا ألقت كلمتها أمام الجماهير قائلة :" كان أبي الشهيد يصعد إلى علياء السماء ترك أمي وحيدة شابة في عمر الورود تحمل 4 بنات وحيدات كان يطل علينا ككوكب ذري ، روحه تطوف حول البيت تحرسنا ، تطرق بيتنا ، اجل أنت الشهيد البطل الذي رفع هامته وسار في الميدان وجال ..فهنيئا لك الشهادة وباّن الله حي ترزق غادرنا أبي ليواجه مصيره ، لتستقر برأسه الرصاصة الغادرة ، وما كان ليعزينا إلا انه مات شهيدا، انظر إلى السماء واراك يا ابي تحدثني واخترت لي أما كانت نعم الأم واخترت لي اسماً ونعم الاسم ".بدوره قال رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية مازن غنايم :" يا جماهير يوم الأرض الخالد تحية إجلال وإكرام لكم جميعاً ، نحيي ذكرى شهدائنا الذين سقطوا ضحية العدوان الإسرائيلي، نحن نحيي هذه المناسبة كمحطة تاريخية ومحطة مفصلية بتاريخ هذه الجماهير، أننا نمر بأخطر الظروف في مواجهة السياسة الإسرائيلية اتجاهنا ..نمر حقاً في اخطر وأحلك الظروف والمراحل على كل المستويات فالخطر الذي نواجهه اجتاز القضايا الحقوقية في الشكل والجوهر ليس فقط على مستوى الجماهير الفلسطينية بالبلاد بل على صعيد القضية الفلسطينية بأسرها من تهويد الضفة الغربية والعدوان على غزة وتصفية الشعب الفلسطيني ، التي لن تموت ما دام شعب حي يدافع عنها ".وأضاف غنايم :" بعد أن حاصروا أحيائنا وقرانا وحرمونا من توسيع النفوذ ومناطقها ومسطحات مدننا يهدمون بيوتنا ، فالمعركة طويلة ومفتوحة وتتطلب منا أقصى درجات الوحدة الوطنية بعيداً عن العشوائية ".هذا وألقى الكاتب الصحفي اليساري جدعون ليفي كلمته أمام الجماهير قائلاً :" متأثر كثيراً كضيف ولا اشعر بأنني غريب لأنني أرى هذه المظاهرة العظيمة والجيل الجديد الذي لا يركع ، خاصة بهذه الفترة الصعبة ، النكبة لم تنتهي ابداً بدأت بالـ 48 ولم تنته السياسة نفسها والطريقة ما زلات مستمرة ، هنالك خط يمر من كفر قاسم إلى يوم الأرض إلى أحداث أكتوبر إلى أم الحيران هذا التعامل يصعق المواطنين العرب بالبلاد، أريد أن أقول لكم ليس سهلاً أن تكون فلسطينيا بالضفة وليس سهلاً أن تكون فلسطينيا بإسرائيل، أؤمن أن القائمة المشتركة تقوم بأمور تاريخية هي مرصد أمل لأناس مثلي أنا أؤمن أن عليكم أن تفتخروا بهذه القائمة" .هذا وتحدث رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية محمد بركة متوجهاً بشكره لجدعون ليفي قائلاً: "يا ريت القمة العربية يا جدعون تحدثت نصف ما قلته، أيها الجماهير العربية اليوم نذكر اسم شهدائنا بيوم الأرض، نقول للشهداء عهداً لكم أن نحفظ العهد أن نواصل الدفاع عن الأرض والبقاء، نوجه تحية لأسرى شعبنا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، نوجه دعوى لجميع أسرى فلسطين عبر عميد الأسرى كريم يونس ابن عارة في السجون ومنهم بالحبس المنزلي من مرابطي الأقصى وعشاق الأقصى، نوجه تحية المعتقل الإداري ابن قرية كابول محمد إبراهيم، اعزي عائلات شهيدي العلم اللذين دفنا اليوم، طالبي الطب احمد دهامشة محمد جبريل".وأضاف بركة :" نحن لا نناضل ضد مصاردة الأرض، بل استعادة الأرض المصادرة، الأمر مختلف بالنقب، المعركة هناك على قرى يسمونها غير معترف بها ولكن أقول إذا كانت هذه القرى الموجودة موجودة قبل أن تنوجد إسرائيل، فإسرائيل اقل شرعية من هذه القرى ، نحن على مسافة شهرين بهدم البيوت بقلنسوة وأم الحيران واستشهاد المربي يعقوب أبو القيعان، والآن اضطروا إلى الاعتراف بحقيقة ما جرى لذلك نحن نطالب ليس بفتح التحقيق بكيفية قتله بل نطالب هذه الدولة والمحرضين الأساسيين ونتنياهو شخصيا واردان وروني الشيخ الذين اعتدوا على أبو القيعان أن ينقلعوا من المشهد السياسي" . وأضاف "إذا تم هدم 50 ألف بيت فاستعدوا إلى 50 ألف معركة على كل بيت" . وأثناء مشاركة النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة في مسيرة الذكرى الواحد والأربعين ليوم الأرض الخالد. صرّح لمختلف وسائل الإعلام "بأن قضية الأرض كانت دائمًا مركز الصراع والقضية الأهم بالصراع. وهذه القضية تكتسب أهمية استثنائية في ظل سياسة هدم البيوت، خاصة بعد الهدم في قلنسوة وأم الحيران وقبيْل القرار النهائي بشأن قانون كمينتس". وأكد عودة "أن هذه الوحدة الوطنية الشعبية هي الكفيلة بصدّ هذه التهديدات. مؤكدًا على أن التعويل الأساسي هو في النضال الشعبي".