النائب د. ابو معروف في تظاهرة ذوي الاحتياجات الخاصة

الدولة غير مخيّرة، بل ملزمة بتوفير مستوى حياة كريمة لذوي الاحتياجات الخاصة

ابو معروف: يجب عدم تركهم فريسة الجهل والتعامل المسيء الذي يدمر حياتهم النفسية ويجعلهم يعانون من إعاقتهم مرة ومن ظلم المجتمع لهم مرات عديدة

شارك النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة) ظهر اليوم الاثنين في التظاهرة الكبرى لذوي الاحتياجات الخاصة أمام وزارة المالية، حيث أغلقوا شوارع القدس وخاصة المؤدية للكنيست مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية.

وفي كلمته أمام المتظاهرين قال د. ابو معروف، إن الدولة غير مخيّرة، بل ملزمة بتوفير مستوى حياة كريمة لذوي الاحتياجات الخاصة ليعيشوا باحترام ولتخفيف معاناتهم، وعلى الحكومة بدء العمل بمساواة مخصصات الإعاقة براتب الحد الأدنى للأجور والكفّ عن ممارسة سياستها الاقتصادية التي تخدم أصحاب رؤوس الأموال الأغنياء ترفع من مستوى جودة حياتهم، طبعا على حساب إفقار الفقراء وجعلهم أكثر فقرا.

وأكد د. ابو معروف، إن ممارسات حكومة رأس المال تجاه الشرائح الفقيرة وخاصة أصحاب الإعاقات وذوي القدرات الجسدية المحدودة هي سياسة مخجلة جدا وقذرة، وأن المخصصات التي يحصلون عليها تكاد لا تكفي لاقتناء أبسط متطلبات الحياة اليومية، وكم بالحري ذوي القدرات المحدودة الذين يحتاجون لشراء الأدوية وفي حالات كثيرة تشغيل مساعدين لهم لتسهيل تنقلهم وحركتهم اليومية.

وقال د. ابو معروف، أنه كعضو في لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية سيواصل نشاطه البرلماني لتضييق الفوارق الاجتماعية وتمكين هذه الشريحة التي يزيد عددها في البلاد عن 150 ألف إنسان من الحياة بعزة وكرامة كباقي شرائح المجتمع في البلاد، فلا يصح أن يعيش من يعاني من إعاقة تامة ولا يستطيع مزاولة أي عمل على مخصصات دخل لا تزيد عن 2342 شهريا. وأشار د. ابو معروف أنه سيطرح على بساط اللجنة قضية دمج أصحاب الإعاقات في سوق العمل، مؤكدا أنه ساهم في إقرار تشغيلهم في الكنيست والدوائر الحكومية المختلفة في جلسة خاصة للجنة الرفاه والصحة، وفتح مجال العلم العمل واكتساب المهن المختلفة وخاصة لدى النساء العربيات، من خلال تعميق وعي هذه الشريحة لحقوقهم ودمجهم في حياة الناس الاقتصادية والسياسية والثقافية اسوة بشرائح المجتمع المختلفة، وعدم تركهم فريسة الجهل والتعامل المسيء الذي يدمر حياتهم النفسية ويجعلهم يعانون من إعاقتهم مرة ومن ظلم المجتمع لهم مرات عديدة.