اجتماع التأسيسي لطاقم "التقنية العالية" في مؤتمر القدرات البشرية

عقد في نهاية الاسبوع الماضي، في حيفا، الاجتماع التأسيسي لمجموعة التقنية العالية "الهايتيك"، المنبثقة عن مؤتمر القدرات البشرية، الذي عقد بمبادرة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية يوم 20 ايار الماضي في الطيبة. وعقد الاجتماع بحضور عدد من ذوي الاختصاص، ومن بينهم ممن نجحوا في مسيرتهم المهنية وفي تطوير اعمال ومصالح في هذا المجال. وقد وضع الاجتماع التصورات الأولية لعمل المجموعة، لدعم هذا القطاع في مجتمعنا العربي.

وشارك في الاجتماع، رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ومنظّم مؤتمر القدرات البشرية، بروفيسور اسعد غانم. كما شارك كلب من، البروفيسور زياد حنا، د.ة اسماء غنايم، د. رمزي حلبي، عماد تلحمي، سامي السعدي، البروفيسورة منى مارون، د. رفيق الحاج، د. محمود كيال، حاتم يزبك، كريم فنادقه، وليد عفيفي، حسن ابو شعلة، لينا غانم، ربيع زيود، بلال جبيلي، توفيق مصالحة، رائد شقور، د. رائد زيدان، د. قيصر انطون، نعمة اشقر، بلال زهره، جمال فطوم.

وجرى في الاجتماع استعراض وضعية قطاع الهايتك في المجتمع العربي، والقوى الفاعلة به من قبل البروفيسور زياد حنا نائب المدير العام لشركة "كادينس"، ورئيس مشترك لمجلس الهايتك، الذي يعمل منذ على دعم وتعزيز الهايتك في المجتمع العربي في البلاد، ومن ضمن ذلك، وصول نسبة العرب من مجموع عدد العاملين في هذا المجال ستصل في سنة 2025 الى 20%.

وقال حنا ان هنالك حاجة اليوم لـ 10  آلاف وظيفة في مجال الهايتك، وأن نسبة العاملين بالهايتك من العرب لا يتعدى الـ 3%. كما أن في المجتمع العربي هنالك 50 شركة هايتك بادئة وان عدد الطلاب العرب في السنة الاولى الذين يدرسون احد مواضيع الهايتك في معهد التخنيون هو ما يقارب ال 600

وعرض د. رفيق الحاج الخطوط العريضة والأهداف المرجوة من مجموعة الهايتك، خاصة أمام تزايد أهمية هذا القطاع في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية. ورأى أن للهايتك امتداد عالمي والعمل به غير متعلق بالمشغّل المحلي. وأن المشاريع في الهايتك خاضعة لقوى السوق وليس لسياسة الحكومة مما يتيح للعاملين في هذا المجال التنافس الشريف الى حد ما. كم ان موجة الهايتك ما زالت في اول الطريق  وهي في تعاظم مستمر للمدى البعيد.

وتداول المجتمعون في أهداف عمل المجوعة، وجرى التأكيد على ضرورة تهيئة العملية التربوية- المنهجية واللا منهجية، ابتداء من المراحل المبكرة، بإمكانها ان تُحدِث نقلة نوعية للمدى البعيد اعتبارا بأن موضوع الهايتك يحتاج عنصر "اللهفة"، الذي يتواجد اكثر لدى صغار السن.

وقالت د. اسماء غنايم، المختصة بمجال دمج التكنولوجية في التعليم ومُبادِرة في موضوع الهايتك والتي حثّت على الربط بين اعلام الهايتك والعاملين على تطويره في المجتمع العربي، والى اهمية  تدوين وجمع ونشر معلومات في هذا المجال، والى الحاجة في مناقشة ونشر افكار توجه الشركات والمؤسسات والجمعيات للتركيز على مجالات معينه لتطوير الهايتك.

ورأت غنايم ايضا ان هنالك حاجة الى الربط بين مؤسسات ومبادرين من المجتمع العربي مع مؤسسات وشركات عربية ويهودية والى حتلنة اعضاء المنتدى بأحدث التجديدات من خلال دعوة خبراء ليحاضروا في لقاءات المنتدى.

واشاد عماد تلحمي بالتواصل الاجتماعي بين العاملين في حقل الهايتك، وبناء اواصر تعاون ومودة بينهم، ابتداء من تقبل الآخر، ومن ثم التضامن، ومن ثم المؤازرة واخيرا البهجة بنجاح الآخرين واعتبار نجاح المجموعة هو نجاحنا الشخصي.

واشارت البروفيسورة منى مارون، المختصة في علوم المخ وعضوة المجلس الاعلى للتعليم، الى اهمية البدء بعملية التهيئة للهايتك وخلق "اللهفة" في جيل مبكر للحصول على مكاسب للمدى البعيد، وهنا توجد حاجة للاستثمار في البنى التحتية وبالمعلمين وبالمدارس. كما هنالك حاجة بخلق قدوات أخرى، على غرار ما تعمل به جمعية "مرام" ،جمعية تسوفين وقوى أخر .

ورأت مارون اهمية كبرى لتدخل مؤسسات مثل "تسوفن"، "كاف مشفي"، "كوليكتيف امباكت" لمساعدة كل من يتخرج من الجامعة ويرافقه حتى يندمج بالعمل. فهنالك حاجة ايضا للاستثمار الجدي في مواضيع مرافقة ومساعدة مثل اللغة الانجليزية، اللغة العبرية ومهارات حياتية.

ومن المفترض أن تقوم مجموعة التقنية العالية لاحقا بانتخاب جسم مصغر ليبلور مجالات عمل المجموعة وصياغة اهدافه، ومن ثم البدء بعملية تجنيد الاموال وبناء خطة عمل. وقد عبر العديد من الحضور عن استعدادهم للانضمام لهذا الطاقم.