فضيحة عنصرية بعيد التجلي   يوم السبت 19-8-2017

الرهبان اليونانيون يمنعون المؤمنين الأفارقة من الصلاة بكنيسة التجلي على جبل الطور

بحضور البطريرك ثيوفيلوس ومطران الناصرة كرياكوس وررئيس جبل طابور ايلاريون ورهبان اخرين تم الفرز العنصري ومنع المؤمنين اصحاب البشرة السوداء من دخول الكنيسة والصلاة.

فضيحة وجريمة منافية للقيم والتعاليم المسيحية يقترفها الرهبان اليوناننيون بعيد التجلي في جبل الطور .

قام الرهبان اليونانيون وبمؤازرة الشرطة الإسرائيلية يوم السبت الموافق 19 - 8 - 2017  بمنع الحجاج الأفارقة من دخول دير التجلي على جبل طابور وذلك للمشاركة بالقداس الإلهي احتفالاً بعيد التجلي بحسب التقويم الشرقي . ويُذكر أنه تواجد في المكان لفيف من رجال الدين معظمهم من اليونانيين وعلى رأسهم البطريرك ثيوفيلوس الثالث .هذا الحدث الديني المقدس والذي يحضره عشرات الألوف من المصلين من داخل البلاد وخارجها ، منهم من يأتي ليصلي ومنهم من يأتي ليفي النذور ولزيارة المكان المقدس الذي حدثت فيه عجيبة الظهور الالهي للمسيح بحسب العقيدة المسيحية. وقد استهجن الحاضرون من المصلين العرب هذا التصرف اتجاه المصلين القادمين من إرتريا واعتبروه تصرفاً عنصرياً ومنافياً للتعاليم المسيحية التي تدعو للتسامح والتعددية ونبذ التطرف والعنصرية.ولتنفيذ هذا المنع العنصري اعطيت الاوامر لشركة الحراسة الخاصة التي انتدبها رئيس دير جبل الطور للحفاظ على النظام العام وتنظيم حركه السير كما واستعان بالشرطة الاسرائيلية التي قادها الضابط لطفي فلاح من مركز شرطة العفولة لمنع المصلين الافارقة من الصلاة، حيث تواجدت الشرطة مع الوحدات الخاصة بشكل استثنائي غير مسبوق ابتداء من مساء يوم الجمعة 18-08-2017 حيث أجريت وقفة احتجاجية مناهضة للبطريرك ولمجمعه الذي يضم 17 راهباً يونانياً ، نظمها مجموعة من المؤمنين العرب مطالبين بتحرير الكنيسة من الاحتلال اليوناني العنصري . ويُذكر أنه تم أيضاُ منع المصلين العرب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية هذه من دخول الدير والمشاركة في صلاة العيد.وقد لوحظ بشكل واضح، سياسة الفرز العنصري حيث تم السماح للمصلين ذوي البشرة البيضاء، بدخول الدير بينما مُنع المصلون ذوي البشرة السوداء رغم توسلهم واستعطافهم، خاصة أنهم قادمون من خارج البلاد لهذا الهدف. وقد اضطر المؤمنون الأفارقة الصلاة خارج الدير وعلى أسواره.ومن الجدير ذكره ان الحراس العرب العاملين في شركة الحراسة عبروا عن استيائهم وغضبهم على هذا الفرز العنصري وفتحوا البوابة للافارقة اصحاب البشرة السوداء وسمحوا لهم بالدخول فقام رئيس الدير ايلاريون ورجال الدين الآخرين بطردهم من ساحة الكنيسة وتوبيخ موظفي شركة الحراسة.