المخرج المسرحي فؤاد عوض يخوض تجربة مسرح الطفل

بتميّز جديد بمسرحية الاطفال الجديدة " خربطة "

متفائلا بأنها فسحة الامل بفترة انتشار وباء الكورونا .

مسرحية " خربطة " انتاج جديد مبهر وتربوي بامتياز

من انتاج مركز يلّا للثقافة والفنون في مدينة الناصرة .

خبر خاص بموقع الغزال

جرى عرض خاص لمسرحية الاطفال الجديدة " خربطة " في مركز محمود درويش الثقافي البلدي , بدعم من وزارة الثقافة وبلدية الناصرة, وبحضور عشرين  شخص لا اكثر حسب تعليمات وزارة الصحة والتزام ادارة مركز يلاّ للثقافة والفنون بالإرشادات الوقائية , كونه صاحب الانتاج وصاحب دعوة الحضور  .

وكان الحضور من اصحاب الاختصاص في المجال التربوي والاجتماعي ، وذلك كون المسرحية تتناول مواضيع العسر التعلمي , واحد جوانبه - صعوبة التعلم, وعدم التاقلم  مع الاراء المسبقة والانطواء على الذات , وكان من بين الحضور الطاقم الفني - الموسيقي معين دانيال والكاتب والباحث الاجتماعي د.جودت عيد ،  كاتب ومؤلف النص المسرحي - " خربطة " ، الذي يتناول واقع نورا - وهي طفلة تعاني من التسلط والتمييز ضدها والانطوائية والتنمر بسبب كونها تعاني من العسر التعلمي - عدم القدرة على قراءة الحروف والأرقام وتميزها عن بعضها البعض .

وبهذا الخصوص قال الكاتب عيد : " هذه هي المرة الاولى التي يتم بها تناول هذه المواضيع

على المسرح بطريقة ورؤيا فنية خاصة قدمها المخرج المسرحي الكبير فؤاد عوض " . واستمر في تعقيبه قائلا : " لقد تفاجات من الشكل الفني المبهر والجديد الذي قدمه عوض من خلال فضاء مسرحي غير تقليدي ، غني بألوان تلفت انتباه الاطفال ، اضافة الى طاقم الممثلات القديرات من الجيل الجديد الذي عمل بتجانس وتحت رؤية فنية رائعة ومتناغمة ، فالممثلات قديرات ورائعات قمن بأدوارهن  بإتقان وتميّز علما من ان بعضهن قدمن اكثر من شخصية ، وكان لي شرف العمل مع الطاقم الفني الذي تميّز كل منهم بمجاله ، كتصميم الملابس من قبل الفنان توفيق سعيد والفنان معين دانيال المؤلف الموسيقي وملحن الكلمات الرائع .

كما وعبر الدكتور خليل بقلي والذي كان من بين الحضور عن رأيه مباشرة على موقع التواصل مبديا اعجابه بالعمل قائلا : " اينما كان هناك مجتمع انساني , تتجلى روح المسرح التي لا يمكن كبتها , المسرح هو مرآة المجتمع - فن الصراع والجدل ومواجهة لأبعد الحدود . المسرح هو طريقة حياة وإبداع خلاّق وخيال عبر الافاق والمدى وهو ما انعكس في العرض الرائع لمسرحية " خربطة "  , كما ان للمسرح تاثير في الانطباعات , وهي التي اثارتنا من خلال الصورة المسرحية الجميلة التي تجسدت وتجلت امامنا بالعرض " .

ومن جهته قام الفنان احمد دخان مدير مركز يلّا للثقافة والفنون بشكر الحضور والطاقم معللا ان العرض هو تجريبي وخاص بسبب انتشار وباء الكورونا , كما وشكر الممثلات اللواتي بدلن جهدا كبيرا في المراجعات المكثّفة وهن : سهى عمر ربيع من المشهد , ونوار خليلية من يافة الناصرة وانغام سويطات من الجديدة المكر , كما وشكر كل من نزار خمرة تقني الاضاءة والصوت , واريج عمر التي عملت كمساعدة في الانتاج من قبل مركز يلاّ , كما وطلب من الحضور ممن يرغب ان يعبر عن رايه بالعمل ،وتحديد موقفهن بخصوص الجيل المخصص له العرض ؟ وكان من بين الحضور المختصات بالعسر التعلمي اللواتي اتفقن على ان العمل مناسب لطلاب المرحلة الابتدائية , هذا وقد أبدين اعجابهم بالطرح المعاصر منهن اماني خليلية وتعمل مقيّمة اداء تعلمي اكدت ان  : " عرض" خربطة " يجسد معاناة حقيقية مع عسر تعلمي , احببت جدا التطرق الى الصعوبات التي يعاني منها طلاب العسر التعلمي والنتائج المرافقة للعسر كمشاكل سلوكية ومشاكل في الاصغاء . كان من الجميل ان ارى ان التعاون بين المعلمات ادى الى احتواء الطالبة ومشاكلها لاني اؤمن ان العمل المشترك بين الطاقم التعليمي من شانه ان يرفع من قدرات الطلاب واحتواء عسرهم  ومشاكلهم , بلاضافة الى ذلك كان هناك تطرق الى المثلث الهام جدا في العملية التعليمية وهم الاهل المعلم والطالب " .  

 ويذكر ان التحضير للعمل الذي انطلق منذ اشهر بمركز يلاّ للثقافة والفنون , توقف اكثر من مرة بسبب انتشار وباء الكورونا ،وصدور تعليمات  بوقف النشاطات الفنية واغلاق المراكز الثقافية والفنية ومن ضمنها مركزيلاّ الذي تعرض لخسائر مادية كبيرة نتيجة لوقف الدورات والنشاطات الفنية المختلفة , واستمر المخرج المسرحي بالعمل اون لاين مع منفد الديكور الفنان المتميّز مروان صبّاح من شفاعمرو ، ومع مصمم الملابس توفيق سعيد من حيفا ,الامر الذي عاد بالفائدة بتلك الفترة الحرجة ,  وقد عبر عنها المخرج المسرحي عوض  : " ان مسرحية " خربطة " قريبة جدا الى قلبه ووجدانه وعقله وإحساسه بسبب خصوصية الموضوع الذي تعالجه، والتي كانت بالنسبة له بهذه الفترة الصعبة من انتشار الكورونا ، بمثابة " فسحة الامل الجميلة " حسب تعبيره .

مرفق صور من مسرحية " خربطة "

(بعدسة المصوّر الفوتوغرافي نبيل حكيم)