القتال يدخل يومه الـ 133

صفارات انذار في كريات شمونة

 الجيش الاسرائيلي يواصل رفع جاهزيته على الجبهة الشمالية

دخل القتال اليوم الجمعة ، يومه الـ 133 ، فيما استمر القصف المدفعي الاسرائيلي والاشتباكات العنيفة في مختلف محاور القتال في قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية : " استشهد سبعة مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، فجر اليوم الجمعة، في قصف إسرائيلي لمنزل في حي النصر شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة".

وأفاد المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي أنه سمح بالنسر فجر اليوم الجمعة عن مقتل جندي اسرائيلي من لواء المظليين ، خلال المعارك في جنوب قطاع غزة ، فيما أصيب جندي اخر بجروح خطيرة.

وتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، الليلة الماضية ، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على ضوء تقارير أفادت بأن البيت الأبيض يدرس عدة خيارات للدفع بفكرة الدولة الفلسطينية التي سيتم الإعلان عنها قريبا. وبعد اجتماع كابينيت الحرب، قال نتنياهو: "نرفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين".وأضاف رئيس الوزراء: "موقفي يتلخص في الجملتين التاليتين: إسرائيل ترفض رفضا قاطعا الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. وهذه التسوية لن تتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة، وستواصل إسرائيل معارضة الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية".وتابع نتنياهو: "إن مثل هذا الاعتراف في أعقاب مذبحة 7 أكتوبر، بمثابة منح الإرهاب مكافأة ضخمة لا مثيل لها وسيمنع أي تسوية سلمية في المستقبل".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس ، إن " التوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ما زال ممكنا لكن هناك قضايا صعبة جدا يتعين حسمها ".وانتهت يوم الثلاثاء دون تحقيق انفراجة محادثات شارك فيها مسؤولون من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر بشأن اتفاق حول التوصل إلى هدنة في حرب غزة الدائرة منذ أربعة أشهر.وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق هدنة قبل بدء شهر رمضان في 10 مارس آذار تقريبا، قال بلينكن إن "رد حركة حماس السابق على اتفاق محتمل تضمن بعض الأمور غير القابلة للتنفيذ بوضوح" ، لكنه أشار إلى إمكانية العمل على التوصل لاتفاق.وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي خلال زيارة لألبانيا "نعمل الآن مع نظرائنا من قطر ومصر وإسرائيل على الأمر ونعمل بشكل مكثف جدا عليه بهدف محاولة التوصل إلى اتفاق وأعتقد أن هذا ممكن".ومضى بلينكن يقول "هناك بعض القضايا الصعبة جدا جدا التي يتعين حسمها. لكننا ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للمضي قدما واستكشاف ما إذا كان بوسعنا التوصل إلى اتفاق".

ودعا مجلس جامعة الدول العربية، الدول الأعضاء إلى "وضع قائمة مكونة من 60 منظمة ومجموعة إسرائيلية متطرفة والتي وردت في تقارير المندوبين الدائمين المؤقتة يوم 30 كانون الثاني/يناير الماضي، والتي تقوم باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والمرتبطة بالاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، والإعلان عن قائمة العار الواردة في تقرير اللجنة بالشخصيات الإسرائيلية التي تبث خطاب الإبادة الجماعية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها" .وكما دعا المجلس إلى "مقاطعة جميع الشركات ومؤسسات الأعمال التي وردت في قاعدة البيانات التي أقرها مجلس حقوق الإنسان للشركات ومؤسسات الأعمال الضالعة في أنشطة داخل المستعمرات الواقعة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة".

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن منظمة الصحة العالمية مُنعت مرات عدة من الوصول لمستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدا أنه لا يمكن للمستشفيات الميدانية أن تحل مكان المستشفيات في القطاع.

وتم صباح اليوم الجمعة، إغلاق عدة طرق ومحاور على الحدود الشمالية أمام حركة المرور حتى إشعار آخر، وذلك بعد تقييم اجراه الجيش الاسرائيلي للوضع. الطرق التي تم إغلاقها: مفرق المالكية باتجاه الشمال والجنوب، مفرق يشع باتجاه الغرب، مفرق مرغليوت باتجاه الغرب، ومفرق متسودوت باتجاه الشمال .

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان صادر عنه " أنه هاجم خلال ساعات الليل  مبنى عسكريًا وبنية تحتية تابعين لمنظمة حزب الله في قرية القنطرة" . وأضاف متحدث بلسان الجيش الاسرائيلي يقول :" طائرات مقاتلة أغارت خلال ساعات الليل على مبنى عسكريً تابع لمنظمة حزب الله في قرية القنطرة في جنوب لبنان. وخلال الغارة تم القضاء على عدد من العناصر، كما هاجم جيش الدفاع بنية تحتية عسكرية أخرى تابعة لحزب الله في محيط القرية ".

وقال مدير مستشفى الجراحة بمجمع ناصر الطبي إن " 4 فلسطينيين استشهدوا في العناية المركزة نتيجة توقف الأكسجين بسبب توقف المولدات الكهربائية ". وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت صبيحة اليوم الجمعة أن التيار الكهربائي انقطع بمجمع ناصر الطبي، وحملت اسرائيل المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية.

وقال متحدث بلسان الجيش الاسرائيلي في بيان صحفي " ان سلاح الجو أغار على مدار آخر أربع وعشرين ساعة على العديد من الأهداف التابعة لمنظمة حماس في أنحاء القطاع. ومن بين الأهداف التي تمت مهاجمتها مقرات قيادة عملياتية تابعة للمنظمة، ومبانٍ عسكرية، ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية وأهداف أخرى. كما تمت مهاجمة عدة أهداف جوًا بغية دعم القوات البرية العاملة في القطاع".وأضاف المتحدث بلسان الجيش يقول في البيان : " في جنوب القطاع، مجموعة القتال اللوائية التابعة للواء المظليين تستمر في مداهمة الأهداف وقضت على عدد من العناصر على مدار آخر أربع وعشرين ساعة. خلال المعارك، رصد مقاتلو الوحدة الخاصة التابعة للواء المظليين عنصريين اثنين من خلال مسيرة، حيث أطلق أحدهما النار باتجاه المسيرة فتم القضاء عليهما. بالإضافة إلى ذلك، كشفت القوات عن عبوة ناسفة تم زرعها في المنطقة التي تصرفت فيها وقامت بتحييدها. كذلك في منطقة خان يونس، مجموعة القتال التابعة للواء 7 قضت على 12 عنصرا خلال عدة اشتباكات مختلفة. في وسط القطاع، مجموعة القتال التابعة للواء الناحال قضت على عدد من العناصر على مدار آخر أربع وعشرين ساعة. في إحدى العمليات، رصدت قوة تابعة لسلاح الجو خلية على مقربة من القوات البرية. وفي غضون دقائق معدودة منظومة النيران اللوائية هاجمت الخلية وقضت على عدد من العناصر في شمال قطاع غزة، اللواء 215 وجه طائرة أغارت على عدة أهداف تابعة لمنظمة حماس، حيث تم خلال الغارات القضاء على عنصر مساعد لقائد كتيبة الصبرة.وفي غارة أخرى، أغارت طائرة على سيارة وقضت فيها على ثلاثة عناصر ينتمون إلى منظمة حماس".

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن " 84% من المرافق الصحية في قطاع غزة تأثرت نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع " .وفي منشور على منصة "إكس" اليوم الجمعة، نشرت وكالة "الأونروا" لقطات تظهر " تدمير البنية التحتية المدنية في القطاع، بما في ذلك بعض مراكزها الصحية".وأشارت "الأونروا" إلى أنه "بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بمرافق الرعاية الصحية، فإن أكثر من 70% من جميع البنية التحتية المدنية قد دُمرت أو تعرضت لأضرار بالغة"، وأكدت أنه "لا يوجد مكان آمن".

وقال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي : " تزامنا مع تدريبات مقاتلي الاحتياط التابعين للوائين 146 و210 على الجبهة الشمالية، بدأ مقاتلو لواء غولاني هذا الأسبوع عملية رفع الجاهزية على الجبهة الشمالية.وفي إطار مجهود رفع أهلية وجاهزية القوات البرية للقتال في المنطقة الشمالية، بقيادة مركز التدريبات الشمالي، نفذت كتائب الاحتياط والنظامية على الجبهة الشمالية تدريبًا في تضاريس تحاكي الحدود الشمالية، وسط ظروف جوية شتوية. حيث شملت التدريبات تمرينًا مشتركًا للقوات المدرعة، ومشاة الهندسة والمدفعية، في دغل على الأراضي الجبلية والمركبة، والتمرن على تقنيات التمويه، والقتال في المنطقة المفتوحة وكذلك نقل الجرحى وسط الظروف الجوية القاسية" .واضاف : " في إطار الاستعدادات الجارية في المنطقة، تم في وقت سابق من هذا الأسبوع إجراء تقييم للوضع برئاسة قائد المنطقة الشمالية، الميجر جنرال أوري غوردين في قاعدة سلاح الجو "رمات دافيد" مع قائد القاعدة كما وأجري حوار بين القادة. ومتابعةً للمصادقة على الخطط من قبل قيادة المنطقة الشمالية، برئاسة قائد المنطقة وقائد سلاح الجو".

وفي الساعة 21:14 دوت  صفارات انذار في كريات شمونة.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إنه أجرى محادثات مكثفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة حثه خلالها على وقف مؤقت لإطلاق النار.وتحث إدارة بايدن إسرائيل على تنفيذ هدنة إنسانية تسمح بالإفراج عن باقي الرهائن المحتجزين لدى حماس بعد أشهر من الهجوم القاتل الذي نفذته الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول داخل إسرائيل.وأضاف بايدن للصحفيين في البيت الأبيض "أجريت محادثات مكثفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، استغرقت كل منها ساعة تقريبا، وأوضحت الأمر الذي اتبناه بقوة، لا بد من وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل إخراج الرهائن".وقال البيت الأبيض إن "بايدن أبلغ نتنياهو مجددا يوم الخميس بأنه لا ينبغي المضي قدما في العمل العسكري في رفح دون خطة مقنعة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين الفلسطينيين ".

وافاد المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي : " تنفذ قوات الجيش الاسرائيلي ومديرية التنسيق والارتباط غزة التابعة لوحدة تنسيق اعمال الحكومة في المناطق نشاطاً في منطقة مستشفى ناصر ضد منظمة حماس .وضمن هذا النشاط في مستشفى ناصر، تم العثور على أدوية وعليها أسماء مختطفين إسرائيليين. ويخضع مصدر الأدوية وكيفية استخدامها للفحص. كما وتم العثور على وسائل قتالية في منطقة المستشفى ".واضاف : " ووردت صباح اليوم شكوى حول توقف عمل المولدات الكهربائية مما أدى إلى تعطل الأنظمة الكهربائية في المستشفى. وخلافًا لما تم زعمه، فإن قوات الجيش لم تُلحق أيّ ضرر بالمولدات الكهربائية، بل تم توجيهها وعملت طيلة الوقت على الحفاظ على التشغيل المنتظم للمستشفى، وهي تعمل وفقًا لذلك لتمكينه من إداء مهامة على أفضل نحو ممكن .وبغض النظر عن الادعاءات ورغم العطل في مولد المستشفى واصلة كافة الأنظمة الحيوية للمستشفى بالعمل على أساس نظام UPD الموجود في المستشفى " .وتابع : " خلال اليوم ومع ورود التقارير عن العطل في المولد قد قام الجيش من خلال مديرية التنسيق والارتباط غزة التابعة لوحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، بتنسيق أدخال مولد بديل إلى المستشفى. هذه النشاطات تمت بتنسيق وثيق بين قوات جيش الدفاع وإدارة المستشفى من خلال ضباط الارتباط والتنسيق. كما، وقام اليوم الجيش بتنسيق وإدخال مواد غذائية ومياه وحليب الأطفال الى المستشفى فضلاً عن تنسيق إدخال وقود لصالح تشغيل المستشفى خلال هذا اليوم مع منظمات الإغاثة الدولية. وسيواصل الجيش الاسرائيلي العمل وفقاً للقانون الدولي ضد منظمة حماس التي تعمل بشكل ممنهج من داخل المستشفى والبنى التحتية المدنية ".

وهدد عضوا "كابينت" الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت، مساء اليوم الجمعة، رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتفكيك "كابينت" الحرب.وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أنّ غانتس وآيزنكوت، أطلقا تهديدهما خلال اجتماعٍ عُقد أمس الخميس، وأبلغا نتنياهو موقفهما، في حال استمراره في "اتخاذ قرارات مهمة دون التشاور معهما بشأن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة".وكما أعربا عن استيائهما لاتخاذ نتنياهو قراراً، بعدم إرسال وفد آخر إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في مفاوضات الإفراج عن الأسرى، مؤكدين أنّه في هذه الحالة "يصبح وجود كابينت الحرب غير ضروري".

وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية، معارك ضارية مع "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، في محاور القتال خاصةً في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة.وقصف مجاهدو سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مدينة عسقلان ومستوطنات غلاف غزّة،ـ برشقات صاروخية، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.وأعلنت السرايا، عن "تنفيذ استحكام مدفعي وصاروخي على خط إمداد وتموضع لجنود العدو الصهيوني" شرقي وشمالي مدنية خان يونس جنوبي قطاع غزّة.وبدورهم، دكّ مجاهدو كتائب المجاهدين، تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي خان يونس، بعددٍ من قذائف الهاون.ونشرت كتائب المجاهدين، مشاهد من قصف تجمعات وتحشدات الاحتلال في محاور التقدم في مدينة خان يونس، بقذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل إسرائيليين أحدهم جندي، وجرح 4 آخرين بينهم 2 بحالة خطرة، خلال عملية إطلاق نار من سيارة باتجاه محطة الباص في "كريات ملاخي" بالقرب من عسقلان.وتحدثت الوسائل عن استشهاد منفذ العملية بإطلاق النار عليه، كما طاردت 3 مروحيات منفذ آخر للعملية.وتابع الإعلام الإسرائيلي أنّ العملية تمت عند مفترق مركزي جداً في الجنوب، في طريق يؤدي إلى قطاع غزة، واصفاً العملية بـ"الصعبة جداً".