القتال يدخل يومه الـ 135 :

مصادر فلسطينية: 17 شهيدا في قصف منازل المواطنين في غزة ودير البلح وخان يونس

دخل القتال اليوم الأحد، يومه الـ 135، فيما تواصل قصف مناطق عديدة في القطاع، وعلى رأسها رفح وخان يونس جنوبي القطاع، وذلك بالتزامن مع استمرار حملات الاعتقال في مختلف انحاء محافظات الضفة الغربية.وقالت مصادر فلسطينية أن" الجيش الاسرائيلي كثف من قصفه في مناطق عدة بمدينة رفح ومحيطها ، فيما استهدفت طائرات الاحتلال منزلا في شارع العزايزة بدير البلح وسط القطاع " . واضافت المصادر الفلسطينية أن " 3 أشخاص استشهدوا جراء غارة إسرائيلية على منزل عائلة حمد بمنطقة الزوايدة في المحافظة الوسطى بقطاع غزة ". 

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة يوم الأحد إن ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة "خرج عن الخدمة". وأضاف القدرة أن "هناك أربعة فقط من أفراد الأطقم الطبية يتولون رعاية المرضى داخل مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع". وتابع : "خروج (مستشفى) ناصر عن الخدمة هو حكم بالإعدام على مئات الآلاف من المواطنين والنازحين بمنطقة خان يونس ورفح وذلك لأن مجمع ناصر الطبي يعتبر العمود الفقري للخدمات الصحية جنوب غزة".

ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، إنه قتل عشرات المسلحين واستولى على كمية كبيرة من الأسلحة أثناء القتال في أنحاء قطاع غزة خلال يوم السبت. وتابع أن القوات الخاصة الإسرائيلية ما زالت تعمل في مستشفى ناصر وفي محيطه. واضاف : "مقاتلو فرقة الكوماندوز يستمرون في التصرف في مستشفى "ناصر" والمناطق المجاورة له وعثروا على وسائل قتالية".

وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان يوم الأحد، إن" 28985 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 68883 آخرون في العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول". وأضافت الوزارة أن " 127 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب 205 آخرون خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية". 

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية يوم الأحد، إن روسيا دعت فصائل فلسطينية للاجتماع في موسكو يوم 26 فبراير شباط، مضيفا أن السلطة الفلسطينية مستعدة للتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).وقال أمام مؤتمر ميونيخ للأمن : "دعت روسيا جميع الفصائل الفلسطينية للاجتماع في 26 من الشهر الجاري في موسكو. سنرى ما إذا كانت حماس مستعدة للنزول معنا على الأرض". وقال : "نحن مستعدون للتعامل. إذا لم تكن حماس مستعدة فهذه قصة مختلفة. نحن بحاجة إلى الوحدة الفلسطينية". وأضاف أنه كي تكون حماس جزءا من هذه الوحدة "يتعين عليها أن تفي بشروط مسبقة معينة".وقال : "عليهم أن يتوافقوا مع برنامجنا السياسي. اتجاهنا واضح تماما. دولتان على حدود 1967 من خلال السبل السلمية. يتعين أن يكون الفلسطينيون تحت مظلة واحدة". 

وصادقت الحكومة، بعد ظهر اليوم الأحد، بالإجماع على "القرار التصريحي" الذي تقدّم به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن معارضة إسرائيل للاعتراف الدولي الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية.وتتُبيّن صيغة القرار أن إسرائيل ترفض رفضا قاطعا الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. فيما ان الصياغة التي تمت الموافقة عليها "لا تستبعد بشكل قاطع قيام الدولة الفلسطينية، بل تستبعد الاعتراف الدولي الأحادي الجانب".وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال انعقاد جلسة الحكومة، إن "إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين"، مضيفا أنه "لن تُحقق مثل هذه التسوية إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين دون شروط مسبقة".وشدد نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل معارضة الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، قائلا إن "مثل هذا الاعتراف بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سيمنح مكافأة هائلة للإرهاب، وهي مكافأة لا مثيل لها، وسيمنع أي تسوية سلمية في المستقبل". كما قال نتنياهو.

وقال رئيس حزب "همحنيه همملختي"، عضو مجلس الحرب، الوزير بيني غانتس خلال المؤتمر السنوي لرؤساء المنظمات اليهودية في أميركا، اليوم الأحد، إنه " إذا لم يتم التوصل الى اتفاق بشأن المختطفين - فإن القتال سيستمر ويمتد إلى رفح خلال رمضان".وأضاف : "سنسمح بإجلاء المدنيين من خلال الحوار مع الأميركيين والمصريين لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين غير المتورطين". وأضاف: "حماس لديها خيار. يمكنهم الاستسلام، وبالتالي سيتمكن سكان غزة من الاحتفال بشهر رمضان".وفيما يتعلق بالتسوية مع الفلسطينيين، أضاف: "الإجراءات أحادية الجانب ليست الطريق إلى الاستقرار الإقليمي. يجب أن نعمل في عمليات طويلة الأمد ونعزز الترتيبات السياسية التي من شأنها تحسين حياة جميع السكان في المنطقة وتعزيز السلام".

وقالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن: " إذا تم طرح مشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة للتصويت بصيغته الحالية فلن يتم اعتماده " .واضافت : " مشروع القرار المطروح لن يحقق نتائج الصفقة التي نعمل عليها وقد يتعارض معها. على مجلس الأمن الالتزام بضمان أن يؤدي أي إجراء لزيادة الضغط على حماس للقبول بالصفقة".

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم أمس السبت، إن تهجير الفلسطينيين أمر غير مقبول، لكنه أوضح أن بلاده ستتعامل مع المدنيين بصورة إنسانية. وأضاف شكري في مؤتمر ميونيخ للأمن : "لا نعتزم توفير أي مناطق أو منشآت آمنة، لكن إذا اقتضت الضرورة ذلك فسنتعامل بالإنسانية اللازمة". وكانت رويترز قد أفادت يوم الجمعة أن مصر تمهد منطقة على حدودها مع غزة يمكن أن تؤوي الفلسطينيين في حال أدى هجوم عسكري إسرائيلي على رفح إلى نزوح جماعي عبر الحدود. ووصفت مصادر ذلك بأنه تحرك طارئ.ونفت مصر مرارا القيام بمثل هذه التجهيزات. وتحدث شكري عن عمليات البناء التي وردت تقارير بشأنها على الحدود قائلا: "هذا أمر افتراضي تماما. نجري دوما أعمالا للصيانة على حدودنا، لذا أعتقد أن ذلك بمثابة قفز إلى الاستنتاجات بخصوص ما تمثله تلك الأنشطة". 

وأكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو امس السبت " ان الانتصار في متناول اليد وان اسرائيل ستواصل الحرب حتى تحقيق جميع اهدافها".واضاف نتنياهو "جوهر نضالنا من أجل إطلاق سراح المختطفين هو المفاوضات والضغط العسكري الحازم . حتى هذه اللحظة فإن مطالب حماس وهمية ولا تعني إلا شيئا واحدا: هزيمة إسرائيل. وبالطبع لن نوافق عليها . ولكن عندما تتخلى حماس عن هذه الإجابات الوهمية، سنكون قادرين على المضي قدما ".وجدد نتنياهو تأكيده على " التزامه بإعادة جميع المخطتفين " ، مبينا انه " سيتم تحقيق هذا الهدف من خلال ممارسة ضغط عسكري قوي واجراء عملية تفاوض صارمة".وشدد رئيس الوزراء على ان " اسرائيل لن ترضخ لاي ضغط ولاي املاءات خارجية للتوصل الى تسوية سياسية مع الفلسطينيين" . واكد ان "حكومته ترفض رفضا مطلقا الاعتراف الاحادي الجانب بدولة فلسطينية باعتبار خطوة من هذا القبيل جائزة للإرهاب".

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يوم السبت : " إن السبيل الوحيد نحو الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك في إسرائيل، هو إقامة دولة فلسطينية " .وأضاف الأمير فيصل، ردا على سؤال عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، إن " المملكة تركز الآن على التوصل إلى هدنة في حرب غزة" .وقال وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن : " نحن نركز على وقف إطلاق النار وعلى الانسحاب الإسرائيلي من غزة ونركز على إدخال المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة".

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ يوم السبت إنه " اجتمع مع رئيس الوزراء القطري الذي يحاول التوسط في وقف لإطلاق النار في حرب غزة ".وذكر بيان أصدره مكتب هرتسوغ أنه قال خلال مؤتمر ميونيخ الأمني "اجتمعت مع رئيس الوزراء القطري ... كان نقاشا جيدا. وأعتقد أنه يبذل جهودا كبيرة. بذل جهودا كبيرة ويولي تركيزا ضخما لهذه القضية".

ونشرت قناة المنار اللبنانية ان اسرائيل قصفت موقعين في مدينة يارون والتي تقع في الجنوب اللبناني .

وافاد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، بان طائرات حربية أغارت في ساعات الصباح من اليوم الأحد، على بنى تحتية لحزب الله في منطقة يارون. وأضاف : "كما قصفت القوات بالمدفعية لإزالة التهديد في منطقة علما الشعب وفي منطقة الظهيرة".

وجاء هذا القرار في ظل تصريحات نقلتها صحيفة امريكية عن مسؤولين أميركيين وعرب، مفادها ان إدارة الرئيس جو بايدن وبعض شركائها في الشرق الأوسط يعملون على وضع خطة شاملة لإحلال سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت الصحيفة إن خطة السلام تشمل جدولا زمنيا لإقامة دولة فلسطينية يمكن الإعلان عنه في أقرب وقت . كما نقلت "واشنطن بوست" عن ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز، أن الاتحاد يتواصل مع الأطراف المختلفة لوضع خطة تركز فعليا على الوصول إلى نهاية الصراع. كما أعلنت دول أوروبية أنها تفكر في الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في خطوة استباقية من شأنها التمهيد لتطبيق حل الدولتين. الا ان هذه الخطة أثارت حفيظة وزراء في الحكومة الذين اعربوا عن رفضهم القاطع للخطة.

ودعا زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر يوم الأحد إلى وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، موضحا موقفه قبل مناقشة متوقعة في البرلمان بشأن الصراع الذي تسبب في إثارة الانقسامات بين صفوف الحزب.ومع تقدم حزب العمال بفارق كبير في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقررة في وقت لاحق من هذا العام، يسعى ستارمر لإظهار أعضاء الحزب كجبهة موحدة أمام الناخبين إلا أن الصراع في غزة يضع هذه الوحدة تحت الاختبار.وخالف ما يقرب من ثلث أعضاء الحزب ستارمر العام الماضي وأيدوا دعوات لوقف فوري لإطلاق النار. وكان على الحزب سحب دعمه لمرشح بسبب تصريحاته حول إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر.ومن المتوقع أن يقدم الحزب الوطني الاسكتلندي هذا الأسبوع مقترحا إلى البرلمان للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو أمر قال ديفيد لامي رئيس الشؤون الخارجية في حزب العمال إن الحزب سيدرسه ثم يتخذ قرارا بشأنه.

وافادت مصادر فلسطينية أنه " استشهد وأصيب عشرات المواطنين، اليوم الأحد، إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية منازل المواطنين في دير البلح والزوايدة وسط قطاع غزة، وخان يونس جنوبا ".وقالت المصادر : " إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزل عائلة البركة في منطقة البروك بمدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 8 مواطنين بينهم 3 أطفال . واستشهد 5 مواطنين وآصيب آخرون إثر استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب دوار الكويت جنوب مدينة غزة" .وأفادت مصادر طبية، بأنه "تم انتشال 17 شهيدا من تحت أنقاض منزل عائلة حمد الذي قصفته طائرات الاحتلال فجر اليوم في بلدة الزوايدة".