دخل القتال اليوم الجمعة  ، يومه الـ 140 

مجزرة بدير البلح

واجتماعات بباريس بشأن صفقة تبادل

في اليوم الـ140 للحرب واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة وارتكب مجزرة جديدة مساء الجمعة في دير البلح وسط القطاع راح ضحيتها 26 شهيدا وعشرات المصابين.وفي حين بدأت محادثات في باريس عصر اليوم الجمعة لبحث التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة وبحث صفقة تبادل أسرى ومحتجزين تزايدت تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن استعدادهم لاجتياح رفح.ميدانيا، تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال بمناطق عدة، أبرزها حي الزيتون، في وقت نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لا يزال بعيد المنال".

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "استمرار العدو الصهيوني في قصفه الإجرامي على منازل المواطنين بغزة، إمعان في حرب الإبادة والتطهير العرقي". واعتبرت استمرار استهداف منازل المدنيين بأنه "الرد العملي للكيان المحتل على المرافعات ضده في محكمة العدل الدولية".

وفي سياق مواز، عرض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الكابينت السياسي والامني، الليلة الماضية، اقتراحه لـ " اليوم التالي" بعد الحرب في غزة .وذكرت وسائل اعلام عبرية " أن وثيقة المبادئ التي أعدها نتنياهو تعكس توافقا شعبيا واسع النطاق في إسرائيل على أهداف الحرب والبديل المدني لحكم حماس في قطاع غزة".وأفادت وسائل الاعلام بأن "نتنياهو عمم الوثيقة على كافة أعضاء الكابينيت تمهيدا لإجراء مزيد من المناقشات حول مسألة "اليوم التالي". وجاءت وثيقة المبادئ تحت عنوان "اليوم التالي لحماس" مقسمة إلى ثلاث مراحل .وشددت الوثيقة على أن تحقيق الأهداف المعلنة للحرب المتواصلة على غزة منذ 140 يوما، هي شرط أساسي للانتقال للمرحلة التالية من الرؤية الإسرائيلية لمستقبل القطاع على المديين المتوسط والبعيد".وجاء في الوثيقة أن "الشرط الأساسي للوصول إلى ‘اليوم التالي‘ هو أن يواصل الجيش الإسرائيلي الحرب حتى تحقيق أهدافه: تدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية السلطوية لحماس والجهاد الإسلامي؛ إعادة الرهائن؛ ومنع أي تهديد مستقبلي من قطاع غزة".

وبخصوص " المرحلة الانتقالية " قال نتنياهو في المستند الذي قدمه " ان إسرائيل ستحافظ على حق العمل في القطاع بدون تقييد في الوقت، من أجل منع إعادة تسليح حماس والقضاء على التهديد من قبلها، بالإضافة الى فرض سيطرة على الحدود مع مصر من أجل منع إعادة بناء قدرات عسكرية للمنظمات في القطاع، وذلك بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية ". وكما تتطرق الوثيقة التي قدمها نتنياهو الى الجانب المدني في الفترة الانتقالية، بحيث قال في الوثيفة " ان الإدارة المدنية ومسؤولية ترتيب أمور الجمهور في القطاع، يعتمد على محافل محلية ذات تجربة إدارية، بدون ان تكون لها علاقة مع جهات تدعم الإرهاب ".وتضم وثيقة نتنياهو حديث عن خطة " اجتثاث التطرف من المؤسسات الدينية، والتعليمية ومرسسات الرفاه الاجتماعي في القطاع ". وقال نتنياهو في الوثيقة " أنه يجب اغلاق الانوروا، واستبدالها بهيئة دولية أخرى ".كما تتضمن الوثيقة بندا حول رفض الاعتراف بدولة فلسطينية بشكل احادي الجانب، كما ترفض املاءات دولية لفرض اتفاق دائم مع الفلسطينيين.

والى ذلك، يتوجه الوفد الامني الاسرائيلي الى باريس اليوم للبحث في ملف المخطوفين. وقالت دبلوماسية غربية لوكالة الانباء ap، ان " كلا الطرفين معنيان بوقفة ومستعدان حاليا لتقديم تنازلات. وبدوره اشار مصدر مصري مطلع الى ان حماس ابدت ليونة في قضية عدد السجناء الذين سيفرج عنهم في المرحلة الاولى من الصفقة، بينما اسرائيل مرنة في مسألة عودة النازحين الى شمال القطاع" .

والى ذلك، يتوجه الوفد الامني الاسرائيلي الى باريس اليوم للبحث في ملف المخطوفين. وقالت دبلوماسية غربية لوكالة الانباء ap، ان " كلا الطرفين معنيان بوقفة ومستعدان حاليا لتقديم تنازلات. وبدوره اشار مصدر مصري مطلع الى ان حماس ابدت ليونة في قضية عدد السجناء الذين سيفرج عنهم في المرحلة الاولى من الصفقة، بينما اسرائيل مرنة في مسألة عودة النازحين الى شمال القطاع".

وقال وزير خارجية البرازيل التي استضافت اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين يوم الخميس إن المشاركين أجمعوا تقريبا على دعمهم لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.وأضاف الوزير ماورو فييرا في ختام الاجتماع الذي استمر يومين "كان هناك إجماع فعلي على حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد للصراع".وقال فييرا إن جميع أعضاء المجموعة التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم سلطوا الضوء على المخاوف بشأن الحرب في غزة وخطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.وذكر أنه كانت هناك دعوات لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في حين انتقدت دول "كثيرة" الهجوم العسكري الإسرائيلي في رفح.وناقش الاجتماع، الذي وضع جدول أعمال مجموعة العشرين التي ترأسها البرازيل هذا العام، التوتر الحالي على الساحة العالمية، وركز بشكل أساسي على القتال في كل من غزة وأوكرانيا.

وقال نائب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير روبرت وود، إن أفضل طريقة لتعزيز السلام الدائم وأمن إسرائيل، هو دعم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.وأضاف وود في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، إنه من أجل"تحقيق هذه الرؤية لا يزال يواجه عقبات عديدة، تشمل، حسب تعبيره، استمرار حركة حماس وجماعات أخرى في احتجاز 134 رهينة".وشدد المسؤول الأميركي بالقول "لقد قلتها من قبل، وأقولها مرة أخرى: لا يمكن أن يكون هناك وقف إطلاق نار مستدام في غزة دون إطلاق سراح الرهائن" مشيراً إلى أن وتيرة محادثات الرهائن يمكن أن تكون محبطة ومعقدة، وأن المفاوضات التي تنطوي على "مثل هذه المخاطر العالية" لا تسفر دائمًا عن نتائج فورية.وأضاف: "لهذا السبب، فإننا نعمل يومًا بعد يوم مع الشركاء في مصر وقطر لتحقيق نتيجة إيجابية" بشأن المحتجزين وتؤدي إلى وقف القتال لمدة ستة أسابيع".

وقال متحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي " ان مقاتلي مجموعة القتال اللوائية 7 يستمرون في نشاطهم في غرب خان يونس وقضوا على مدار آخر أربع وعشرين ساعة على ما يزيد عن عشرة عناصر من خلال نيران القناصة وبواسطة طائرة مسيرة من دون طيار. خلال النشاط العملياتي تم إطلاق صاروخ آر بي جي باتجاه آلية هندسية تابعة للقوة. منظومة النيران اللوائية رصدت المسلحين الثلاثة الذين أطلقوا النار، حيث كانوا يحملون عبوة ناسفة ووجهت طائرة تابعة لسلاح الجو أغارت عليهم وقضت عليهم، دون وقوع إصابات في صفوف قواتنا خلال الحادث. على مدار آخر أربع وعشرين ساعة دمرت قوات سلاح الجو مستودعًا لتخزين الوسائل القتالية، وغرفة حرب ومبنى تواجد فيه عدد من المسلحين بجوار القوات".وأضاف المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي : " مقاتلو فرقة الكوماندوز يستمرون في القتال في غرب خان يونس. خلال عمليات مداهمة، قوات تابعة لوحدة "ماغلان" عثرت على مستودع وسائل قتالية احتوى على عشرات القذائف الصاروخية، والعبوات الناسفة وقذائف الهاون. مجموعة القتال التابعة للواء غفعاتي انطلقت لهجوم بغية تدمير مناطق والقضاء على عناصر في منطقة خان يونس. قبل الانطلاق للهجوم، سلاح الجو بالتعاون مع منظومة النيران اللوائية أغار على مبانٍ عملياتية، ومواقع قنص ومستودعات لتخزين الوسائل القتالية. قوات الفرقة 162 تستمر في القتال ومداهمة الأهداف في منطقة الزيتون في شمال القطاع. خلال نشاط مجموعة القتال التابعة للواء 401 في الزيتون، قضى المقاتلون على ما يزيد عن عشرة عناصر من خلال نيران القناصة وبواسطة طائرة مسيرة من دون طيار ومروحيات قتالية وعثروا على وسائل قتالية وعتاد عسكري ".واسترسل المتحدث بلسان الجيش يقول في البيان: " في وسط القطاع مجموعة القتال التابعة للواء الناحال قضت على عدد من المسلحين على مدار آخر أربع وعشرين ساعة. في أحد النشاطات، رصدت القوات خلية في موقع استطلاع تابع للمنظمة في موقع استراتيجي، من أجل استهداف قواتنا. القوات في الميدان وفي مقر فرقة غزة وجهت مروحية قتالية لتهاجم الموقع وتقضي عليهم، بالإضافة إلى ذلك، هي عثرت على وسائل قتالية وكشفت عن فتحات أنفاق في منطقة الزيتون ".

وفي الساعة 9:33  دوت صفارات انذار في بلدات ‘اصبع الجليل.

وقال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي إنهم مستعدون لدخول رفح، مضيفا "ويمكننا عبر هذه الخطوة الضغط على حماس والتوصل إلى صفقة".وأوضح الوزير الإسرائيلي "إذا لم نستعد المحتجزين فسيكون من الصعب إعادة ثقة الجمهور في الحكومة".

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105" جنوب غرب حي الزيتون في مدينة غزة، مشيرة إلى أن مقاتليها استهدفوا مجموعة من جنود الاحتلال داخل منزل جنوب حي الزيتون "وأوقعوهم بين قتيل وجريح".

وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 132.

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها أوقعت قوة هندسة إسرائيلية وجرافة من نوع "دي9" (D9) في كمين "محكم" في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت محيط مستشفى الأمل بخان يونس وألحقت أضرارا كبيرة بمرافقه.

وأعلن حزب الله اللبناني استهدافه موقع المالكية بصاروخي "بركان"، مؤكدا تحقيقه "إصابة مباشرة".وكما أعلن الحزب استهدافه بالصواريخ موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.وفي وقت سابق اليوم، أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صاروخ باتجاه موقع رويسات العلم في تلال كفر شوبا المحتلة جنوبي لبنان.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) إنها أسقطت اليوم الجمعة 3 مسيّرات لجماعة أنصار الله الحوثيين قالت إنها كانت تستهدف سفنا تجارية في البحر الأحمر، مشيرة إلى تنفيذها -أمس الخميس- ضربات ضد 4 مسيّرات وصاروخين للحوثيين "موجهين للإطلاق باتجاه البحر الأحمر".

وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن أهالي "المختطفين" يغلقون شارعا رئيسيا في تل أبيب مطالبين بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مقاتلاته قصفت ماسماها بنى تحتية لحزب الله بمنطقة اللبونة ومبنى عسكريا في كفركلا جنوبي لبنان.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن قائد لواء "ناحل" الإسرائيلي قوله "لم نهزم حماس تماما في شمال غزة، وعلينا القيام بالمزيد هناك"، مشيرا إلى عودتهم لمحيط مستشفى الشفاء لمحاربة من سماهم "المسلحين الذين أعادوا تجميع صفوفهم".ونقلت الصحيفة عن مسؤول في المخابرات الإسرائيلية تأكيده أن "معظم شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة"، وأن "الآلاف من مقاتلي حماس لا يزالون يعملون فوق الأرض وتحتها"، وأن "وجود 5 آلاف مسلح من حماس بشمال غزة قوة هائلة يمكنها إطلاق الصواريخ".وكما نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول إسرائيلي أن هناك خلافا بين بيني غانتس وغادي آيزنكوت من جهة وبنيامين نتنياهو ورون ديرمر من جهة "بشأن بدء عملية في رفح".

وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صاروخ باتجاه موقع رويسات العلم في تلال كفر شوبا المحتلة جنوبي لبنان.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية 9 مجازر ضد العائلات والنازحين في قطاع غزة راح ضحيتها 97 شهيدًا و132 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفًا و410 شهيدًا، بالإضافة لـ69 ألفًا و665 إصابة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع أكتوبر الماضي.