القتال يدخل يومه الـ 147

الجيش الاسرائيلي يهاجم مبانٍ عسكرية وبنية تحتية لحزب الله

 مصادر فلسطينية: جرحى بقصف إسرائيلي على رفح

دخل القتال اليوم الجمعة ، يومه الـ 147 ، في وقت تواصل فيه القصف والاشتباكات العنيفة بمختلف محاور القتال في قطاع غزة.وقالت مصادر فلسطينية أنه " استشهد أربعة مواطنين على الأقل، وأصيب آخرون، فجر اليوم الجمعة، في قصف إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة" .وأكدت المصادر "أن قوات الاحتلال استهدفت منزلا مأهولا يعود لعائلى القريناوي في مخيم البريج، ما أدى لارتقاء أربعة شهداء على الأقل، ولإصابة عدد آخر" .وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مساء أمس الخميس " ارتفاع حصيلة الشهداء ممن كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة إلى 112 شخصا، بالإضافة إلى 760 مصابا " .

وأفادت وسائل اعلام عبرية أنه " تم إطلاق سراح حوالي 50 معتقلًا إداريًا فلسطينيًا من الضفة الغربية، الليلة الماضية، بشكل غير متوقع من سجن عوفر " .وبحسب مصادر فلسطينية " فقد تم اعتقالهم جميعاً بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول " .ومن جانبه ، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والمتحدث باسم الشاباك الليلة الماضية في بيان مشترك أن " الخطوة اتخذت وفقًا لتقييم وضع جميع الأجهزة الأمنية - مع التركيز على نقص المساحة في السجون" .

ومن جانبه، هاجم وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير قرار اطلاق سراح السجناء الإداريين، وقال في بيان صادر عنه : " لم يتم اطلاق سراح المعتقلين بسبب الاكتظاظ في السجون، انما بسبب تعليمات مباشرة من رئيس " الشاباك " كبادرة حسن نية بمناسبة رمضان ". وأضاف بن غفير :" ليس لسلطة السجون أي رأي في الموضوع ".وتابع بن غفير :" مقلق انه في اليوم الذي تم فيه قتل يهوديين، اختار رئيس " الشاباك " منح هدية للقتلة، وهذا بعد يوم من تمديد الاعتقال الاداري لمستوطن يهودي بناء على طلب " الشاباك " للمرة الثانية ".

ونددت فرنسا  بـ"إطلاق النار الإسرائيلي غير المبرر" أثناء توزيع مساعدات والذي خلف أكثر من 110 شهداء و760 جريحا في شمال غزة، بحسب حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن "إطلاق عسكريين إسرائيليين النار على مدنيين يحاولون الوصول إلى الغذاء أمر غير مبرر"، مشيرة إلى أن "هذا الحدث المأسوي يأتي في وقت يشكل فيه الوضع الإنساني في غزة حالة طوارئ مطلقة" مع "أعداد متزايدة لا تحتمل من المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع والمرض".
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي :" أثناء ادخال شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية الليلة الماضية إلى شمال قطاع غزة، اندلع في المكان تجمع وحشود عنيف حول الشاحنات حيث عمدوا إلى نهب المعدات التي وصلت. وخلال احتشادهم أصيب العشرات من الغزيين نتيجة الازدحام الشديد والدهس. جاري فحص في تفاصيل الحادث ".

وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس إن مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في غزة مسألة تتطلب تحقيقا مستقلا وفعالا.وأضاف أنه "مصدوم" من أحدث تطورات الحرب مع إسرائيل التي تقول سلطات فلسطينية إن أكثر من 30 ألف مدني قتلوا فيها منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.وردا على أسئلة بشأن فشل قرار لمجلس الأمن مؤخرا كان يسعى إلى وقف إطلاق النار، قال جوتيريش إن تفاقم الانقسامات الجيوسياسية "حول حق النقض إلى أداة فعالة لشل عمل مجلس الأمن".وتابع "لدي قناعة تامة بأننا بحاجة إلى وقف إنساني لإطلاق النار ونحتاج إلى إطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وغير مشروط وأنه ينبغي أن يكون لدينا مجلس أمن قادر على تحقيق هذه الأهداف".

وقال الجيش الأمريكي إنه شن ضربات يوم الخميس ضد ستة صواريخ كروز مضادة للسفن وطائرة مسيرة شكلوا تهديدا للسفن في البحر الأحمر.وقالت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على إكس إن المسؤولين العسكريين قرروا أن الصواريخ والطائرات المسيرة "تشكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة".
وقال متحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي ان " مجموعة القتال التابعة للواء مدرسة قادة الفصائل ومهن سلاح المشاة (828) دخلت مساء أمس الخميس إلى قلب خان يونس وانضمت إلى القتال إلى جانب مجموعات القتال اللوائية الأخرى التابعة للفرقة 98 التي تستمر في القتال لدحر منظمة حماس ".وأضاف المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي يقول :" على مدار آخر أربع وعشرين ساعة رصدت قوات اللواء عنصرين اثنين مسلحين بسلاح حيث كان أحدهما يحمل حقيبة فيها عبوة ناسفة. وهاجمت مروحية قتالية العنصرين وقضت عليهما. قوات مجموعة القتال التابعة للواء 7 داهمت خلال آخر أربع وعشرين ساعة سلسلة بنى تحتية في غرب خان يونس، والتي عثرت فيها على مستودع لتخزين الوسائل القتالية فيه عدد كبير من قطع السلاح من طراز كلاشنكوف وأنواع الذخيرة. وخلال النشاط وجهت منظومة النيران اللوائية طائرة قضت على أربعة عناصر تحركوا باتجاه مقاتلي اللواء.كذلك في منطقة خان يونس، طائرة مقاتلة أغارت بتوجيه من مركز النيران التابع للفرقة 98 على حفرة إطلاق دُفنت فيها القذائف الصاروخية ".وتابع المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي يقول :" متابعةً لعمليات الإطلاق التي نُفذت أمس من أراضي قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، أغارت طائرات بتوجيه من مركز النيران التابع لقيادة المنطقة الجنوبية على المنطقة التي نُفذت منها عمليات الإطلاق في شمال القطاع وعلى عدد من الأهداف الأخرى في المنطقة، منها حفرة نفق ومبانٍ عسكرية استخدمتها منظمة حماس. في وسط القطاع، مجموعة القتال التابعة للواء الناحال قضت على عدد من العناصر على مدار آخر أربع وعشرين ساعة. وفي أحد النشاطات رصدت القوة خلية مسلحين تقترب منهم فقضت عليها من خلال قذائف الهاون وصاروخ غيل ".

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الجمعة " ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 مجزرة راح ضحيتها 193 شهيدا و920 جريحا، خلال الـ24 ساعة الماضي في قطاع غزة، مع دخول العدوان الإسرائيلي يومه الـ147".وأشارت المصادر إلى " ارتفاع حصيلة العدوان إلى 30228 شهيدا، و71377 جريحا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي"، منوهةً إلى أن "عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم" .

وقال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي : " أغارت طائرات مقاتلة قبل قليل على مبنى عسكري تابع لمنظمة حزب الله في منطقة عيتا الشعب. كما وتمت مهاجمة مبنى عسكري آخر وبنية تحتية إرهابية تابعة للمنظمة في منطقة جبل بلاط " .واضاف : " خلال الساعة الأخيرة تم رصد عدة عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة مفتوحة في منطقة مرغاليوت" .
واتفقت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في مدينة موسكو على "استمرار اجتماعاتها في جولات حوارية قادمة، للوصول إلى وحدة وطنية شاملة وتذليل العقبات في سبيل تحقيقها".وعبرت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو، في بيان صادر عنها، اليوم الجمعة، عن "شكرها وتقديرها للقيادة الروسية على استضافتها لاجتماعاتها، وعلى موقفها الداعم للقضية الفلسطينية" .

وقال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي : " على مدار الأسابيع الاخيرة ، تخوض مجموعة القتال التابعة للواء غفعاتي القتال في قرى عبسان في شرق خان يونس، التي تبعد حوالي ثلاثة كيلومترات عن الحدود. حيث نفذت مجموعة القتال عدة حملات لوائية في المنطقة والقضاء على العشرات من المسلحين.وقد بدأت الحملة بشن غارات جوية بالتعاون مع منظومة النيران اللوائية، التي شملت الغارات على عشرات الأهداف الإرهابية فوق الأرض وتحتها" .واضاف : " المقاتلون داهموا قرى "عبسان الصغيرة". حيث عثرت القوات خلال إحدى عمليات التمشيط لمنازل العناصر على شقة اختباء وُحدت فيها وسائل قتالية منها الصواريخ المضادة للدروع، والطائرات المسيرة، وبنادق القناصة، والبنادق من طراز كلاشنكوف، والقنابل اليدوية، والعبوات الناسفة، وصواريخ آر بي جي وغيرها ".واردف بالقول : " خلال عمليات التمشيط للبنى التحتية في المنطقة، اشتبك مقاتلو الوحدة الخاصة التابعة لغفعاتي مع مخربين اطلقوا النار باتجاههم من مسافة قريبة. حيث وفي غضون ثوانٍ معدودة ردت القوات بإطلاق النار وقضت على المسلحين . وسقط خلال المعركة الرقيب الأول عيدو إيلي زريهان رحمه الله والقريب الأول نيريا بيليتا .هذا وقد انطلق المسلحون من قرى عبسان للاعتداء على بلدات كيسوفيم، وعين هشلوشا، ونيريم ونير عوز ".