القتال يدخل يومه الـ 165

الجيش الاسرائيلي :  طائرات حربية تغير في جنوب لبنان 

دخل القتال اليوم الثلاثاء ، يومه الـ 165 ، فيما استمر القصف العنيف والاشتباكات الضارية في مختلف محاور القتال في قطاع غزة.وقال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن "20 فلسطينيا استشهدوا في غارات جوية نفذها الاحتلال على رفح ووسط القطاع" في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء. وقال المسؤولون إن "14 شخصا استشهدوا وأصيب عشرات في ضربات أصابت عدة منازل بمدينة رفح في جنوب غزة"، وأضافوا أن "ستة آخرين استشهدوا في ضربة جوية على منزل بمخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة". وفي دير البلح، وهي بلدة تقع في وسط القطاع على بعد حوالي 14 كيلومترا جنوبي مدينة غزة، اختلطت أصوات الانفجارات مع الرعد، وزادت الأمطار من بؤس الأسر النازحة في المخيمات. وقال شعبان عبد الرؤوف، وهو أب لخمسة أطفال في دير البلح، عبر أحد تطبيقات الدردشة : "لم نعد قادرين على التمييز بين أصوات الرعد والقصف. كنا ننتظر المطر وندعو الله إذا تأخر. اليوم ندعو أن لا تمطر. النازحون لديهم ما يكفي من البؤس".وفي ظل تزايد الضغوط الدولية على اسرائيل، حذر برنامج الأغذية العالمي من شبح المجاعة. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكجولدريك إن‭‭ ‬‬أي هجوم إسرائيلي على رفح سيعرقل توزيع المساعدات في غزة لأنه لن يكون بوسع المنظمة تجهيز إمدادات كافية للنازحين الفارين من تلك المنطقة. وأضاف في حديثه للصحفيين في جنيف عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من القدس أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليس بوسعه التخطيط لعملية مساعدات لغزة لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام مقبلة بسبب الظروف التي وصفها بأنها غير‭‭‭ ‬‬‬واضحة وغير مستقرة. وقال : "سيكون سيناريو صعبا حقا بالنسبة لنا أن نتصور احتمال إجبار مئات الآلاف من الناس على مغادرة رفح بسبب التوغل". وتابع : "لسنا في وضع يسمح لنا بوضع خطة طوارئ للتعامل مع ذلك. ولسنا في وضع يسمح لنا بتوفير المأوى والمواد والغذاء والإمدادات الطبية والمياه على وجه الخصوص… ستكون مشكلة حقيقية بالنسبة لنا". وأفاد تصنيف عن معدلات الجوع عالميا يوم الاثنين، بأن "النقص الشديد في الغذاء ببعض أجزاء قطاع غزة تجاوز بالفعل مستويات المجاعة وأن الموت الجماعي أصبح الآن وشيكا ما لم يُبرم اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار". ويأتي ذلك فيما عاد وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيمضي قدما في خطة اجتياح رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي يلوذ بها ما يزيد على نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يقيمون في خيام مؤقتة بعد أن فروا من الهجوم الإسرائيلي على شمال القطاع. 

وعلى صعيد متصل، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين من أن تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في رفح سيؤدي إلى تفاقم الفوضى في غزة، مشيرا إلى أنهما اتفقا على أن يجتمع وفدان من الجانبين في واشنطن لبحث الأمر.وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين إن البلدين سيجريان مباحثات شاملة تتعلق بسبل المضي قدما في غزة حيث تشتد أزمة إنسانية بعد ستة أشهر من القتال. وأضاف سوليفان أن الاجتماع قد يُعقد هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأنه لن تُنفذ أي عملية في رفح قبل المحادثات.وذكر سوليفان، ملخصا رسالة بايدن لنتنياهو، "الفوضى تسود المناطق التي طهرها الجيش الإسرائيلي، لكن (الوضع) لم يستقر" في غزة، وستتفاقم الأزمة الإنسانية إذا مضت إسرائيل قدما في هجومها على رفح. وأضاف : "أجرينا العديد من المباحثات على مختلف المستويات بين جيشينا وجهازي المخابرات لدينا ودبلوماسيينا وخبراء الشؤون الإنسانية، لكن لم تتح لنا الفرصة بعد لإجراء مناقشة استراتيجية شاملة ومتكاملة". وتشهد العلاقات بين بايدن ونتنياهو توترا متزايدا بسبب الوضع في غزة. ووصف سوليفان المكالمة الهاتفية بأنها "عملية"، وقال إن بايدن لم يهدد بتقليص المساعدات الأمريكية لإسرائيل. وذكر سوليفان أن بايدن أبلغ نتنياهو بأنه يحتاج إلى استراتيجية محكمة تجاه غزة، "بدلا من أن تقتحم إسرائيل رفح". 

وأكد مجددا دعم الولايات المتحدة للجهود الإسرائيلية للقضاء على مسلحي حماس الذين هاجموا جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.وكما أكد سوليفان أن مروان عيسى، الرجل الثالث في صفوف حماس، قُتل في عملية إسرائيلية الأسبوع الماضي. ولم تعلق الحركة.ويشار الى ان هذه المكالمة هي الأولى بين الزعيمين منذ 15 فبراير شباط، وتأتي في غمرة توترات محتدمة بين إسرائيل وأقرب حلفائها بشأن أسلوب تعامل نتنياهو مع الحرب الدائرة في غزة.وقال نتنياهو إنه ناقش مع الرئيس الأمريكي التزام إسرائيل بتحقيق جميع الأهداف التي حددتها للحرب وهي القضاء على حماس، وإطلاق سراح جميع المختطفين ، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل بعد ذلك.وأضاف في بيان أن هذا سيُنفذ "مع تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف".

وقالت وزارة الدفاع السورية إن "إسرائيل أطلقت في وقت مبكر من يوم الثلاثاء صواريخ على عدة أهداف عسكرية خارج العاصمة دمشق مما أسفر عن بعض الاضرار المادية". وأضافت الوزارة في بيان أن "الدفاعات الجوية السورية اعترضت صواريخ إسرائيلية وأسقطت بعضها". 

وقال مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن رئيس الوزراء عبر عن قلقه إزاء الهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح بجنوب غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي يوم الاثنين مع عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني جانتس.وقال مكتب ترودو في بيان "أعرب رئيس الوزراء عن قلقه بشأن الهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح بجنوب غزة والتداعيات الإنسانية الخطيرة على جميع المدنيين الذين لجأوا إلى المنطقة". وأضاف البيان أن ترودو "أكد على أهمية تجديد الجهود نحو حل الدولتين". ويصوت المشرعون في كندا على اقتراح غير ملزم يدعم إقامة دولة فلسطينية، ونددت إسرائيل بالاقتراح الذي قد يزيد الانقسامات داخل الحزب الليبرالي الحاكم.وفي تعليقه على تصويت البرلمان الكندي، قال جانتس في منشور على إكس إن "الاعتراف أحادي الجانب (بالدولة الفلسطينية)، خاصة بعد السابع من أكتوبر، يأتي بنتائج عكسية".

ودفعت خلافات في اللحظات الأخيرة المشرعين الكنديين، يوم الاثنين، إلى تأجيل تصويت على قرار غير ملزم يدعم إقامة دولة فلسطينية في إجراء قد يزيد الانقسامات داخل الحزب الليبرالي الحاكم. وكانت الأقلية اليسارية من حزب الديمقراطيين الجدد، الذي يساعد الليبراليين بزعامة ترودو في البقاء بالسلطة، قد قدمت هذا الاقتراح بسبب عدم رضاها عما تعتبره "إخفاقا في اتخاذ إجراءات كافية لحماية السكان المدنيين في غزة". ودعت النسخة الأصلية للاقتراح كندا إلى "الاعتراف رسميا بدولة فلسطين"، وهي خطوة لم تتخذها أي دولة عضو في مجموعة الدول السبع. وبعد مفاوضات خلف الكواليس بين حزب الديمقراطيين الجدد والليبراليين جرى استبعاد هذه الصياغة واستبدالها بصياغة أخرى تدعو المجتمع الدولي إلى العمل باتجاه إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين. لكن المشرعين الليبراليين والمعارضين بمجلس العموم اشتكوا من عدم علمهم بالصياغة الجديدة وطالبوا بإتاحة الفرصة لمناقشتها. وجرى تعليق التصويت ولم يتضح بعد موعد استئنافه.

وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الثلاثاء إن "31819 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب 73934 آخرون في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول". وأضافت الوزارة أن "نحو 93 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 142 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري يوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، أن قطر يحدوها تفاؤل حذر بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة.واضاف : "المفاوضات بشأن صفقة تبادل استؤنفت بكافة مساراتها في الدوحة. المفاوضات جارية، ونحن متفائلون بحذر، والفرق الفنية تلتقي لبحث بعض التفاصيل".ومضى الانصاري قائلا : "اجتماع أمس جاء لنقل الردود بين الطرفين وشمل الاستجابة الإسرائيلية على رد حماس . محادثات الدوحة تركز على المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار". واردف : "لا نزال في إطار تبادل المقترحات، وانتقلنا إلى الاجتماعات التقنية. الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن أي اختراق في المفاوضات، لكننا متفائلون بشأن ذلك". واستطرد : "أي هجوم على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية وسيؤثر سلبا على سير المحادثات. نحاول مع شركائنا الإقليميين والدوليين ضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة".

وجاء من الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي : " قبل قليل أغارت طائرات حربية تابعة لجيش الدفاع على مبانٍ عسكرية تابعة لمنظمة حزب الله في منطقتيْ ميس الجبل والعديسة. وتمت مهاجمة بنى تحتية  أخرى تابعة للمنظمة في منطقة الناقورة وفي منطقة كفركلا.وخلال اليوم تم رصد عدة عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه أراضي إسرائيل في عدة مناطق. وهاجم جيش الدفاع بنيران المدفعية مصادر النيران. كما وخرق هدف جوي مشبوه الحدود من الأراضي اللبنانية باتجاه أراضي إسرائيل في منطقة شوشان فتم اعتراضه بنجاح من قبل مقاتلي الدفاع الجوي.ونتيجة عمليات الإطلاق باتجاه منارا، أصيب جنديان تابعان لجيش الدفاع بجروح طفيفة ومتوسطة وتم نقلهما لتلقي العلاج الطبي في مستشفى، مع إبلاغ عائلتيْهما".