القتال يدخل يومه الـ 166

الجيش الاسرائيلي:اعتقال القيادي في حماس محمود القواسمة

 مصادر فلسطينية: 12 شهيدا باستهداف المواطنين في القطاع

دخل القتال اليوم الأربعاء ، يومه الـ 166 ، فيما استمر القصف العنيف والاشتباكات الضارية في مختلف محاور القتال في قطاع غزة.وقالت المصادر الفلسطينية أنه " استشهد 27 مواطنا على الأقل، وأصيب مواطنون آخرون في قصف نفذه طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة" .وقالت المصادر : " إن 27 شهيدا، معظمهم من النازحين، ارتقوا بينما أصيب عدد من المواطنين بجروح مختلفة في قصف عنيف نفذه طيران الاحتلال على مخيم النصيرات ، كما ارتقى شهداء في قصف لطيران الاحتلال على منطقة السدرة بحي الدرج شرق مدينة غزة، تزامن مع قصف مدفعي على مناطق أخرى في المدينة وشمالها".

ودعا البنك الدولي إلى اتخاذ إجراءات "عاجلة" لإنقاذ الأرواح وضمان حصول سكان غزة على الإمدادات الطبية والمواد الغذائية والخدمات الضرورية للحياة.وجاء ذلك في بيان صادر عن مجموعة البنك الدولي أمس الثلاثاء ، بشأن "الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي" .وقال البيان "مع وجود أكثر من نصف سكان غزة على شفا المجاعة، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، تدعو مجموعة البنك الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح".وأضاف أن " المجموعة تضم صوتها إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى إيصال الإمدادات الطبية والمواد الغذائية وتوفير الخدمات الأساسية للحياة على الفور ودون دفع أي رسوم ودون أي معوقات من خلال جميع الوسائل المتاحة على وجه السرعة وعلى أوسع نطاق لسكان غزة".

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يوم الأربعاء إن وقف القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمر ضروري للسماح بإطلاق سراح الرهائن من قطاع غزة لكنه أكد أنه هناك حاجة أولا إلى استيفاء الكثير من الشروط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.وقال كاميرون لرويترز في مقابلة خلال زيارة لتايلاند "ما يجب أن نحاول القيام به بشكل حاسم هو تحويل هذا التوقف إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار."وأضاف "لن نفعل ذلك إلا إذا تم استيفاء مجموعة كبيرة من الشروط... علينا إخراج قادة حماس من غزة، وعلينا تفكيك البنية التحتية الإرهابية".

وقال مصدران يوم الثلاثاء إن اتفاقا بين زعماء في الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض على مشروع قانون بحزمة تمويل ضخمة للجيش ووزارة الخارجية ومجموعة أخرى من البرامج الحكومية سيستمر في حظر التمويل الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى مارس آذار 2025.وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أعلنت في يناير كانون الثاني وقف تمويل الوكالة بعد اتهام إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر الدامي الذي شنته حركة حماس.وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي تشريعا الشهر الماضي بوقف تمويل الأونروا الذي كان ضمن حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. ولا يزال التشريع ينتظر موافقة مجلس النواب.ويحاول المؤيدون للمساعدات استعادة التمويل، ويطالبون واشنطن بدعم الأونروا في وقت تعمل فيه جماعات الإغاثة على درء مجاعة تلوح في الأفق في غزة.وقال المصدران المطلعان على الاتفاق إن التمويل سيجري تجميده لمدة عام، وإن تفاصيل الجهود البديلة لتقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة ستتم مناقشتها بعد نشر التشريع.وأحجم البيت الأبيض وزعماء بالكونجرس عن التعليق على تفاصيل الاتفاق إلى أن يتم نشر نصوص مشاريع قوانين الإتفاق.

 وأغلق متظاهرون  مفترقا رئيسيا في شارع " أيالون " في مدينة تل أبيب، صباح اليوم، للمطالبة باتمام صفقة تبادل للأسرى تضمن إعادة المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

وقالت تقارير اخبارية إن " من بين الذين اقتادهم الجيش الإسرائيلي للتحقيق، خلال هجومه على مجمع الشفاء الطبي، قائد حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش ".

وأفادت مصادر فلسطينية أنه " استُشهد 12 مواطنا، بينهم طفلان على الأقل، إثر قصف منازل المواطنين، في مناطق متفرقة تركزت في شمال قطاع غزة وجنوبه " .واضافت المصادر : " استُشهد 6 مواطنين، وجُرح آخرون، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، منزل عائلة عيسى في حي تبة زارع شرق مدينة رفح جنوب القطاع  . وقد عُرف من بين الشهداء: أحمد ديب حسن رجب، وريم حاتم عبد المجيد عيسى، والطفل عمر محمد عماد عيسى، والطفلة لين محمد عماد عيسى. كما استهدف جيش الاحتلال منزلا يعود لعائلة حبوش غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد المواطن أمجد مجدي حبوش ووالدته ".

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية ، اليوم الأربعاء " ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31923، غالبيتهم من الأطفال، والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي " .وأضافت المصادر ذاتها، أن " حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 74096 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم " .

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، اليوم الاربعاء: "يا مواطني إسرائيل، فيما يلي تحديث قصير بشأن مكالمتي الأخيرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. منذ بداية الطريق اتفقنا على ضرورة القضاء على حماس. لكن خلال الحرب وهذا لا يخفى وقعت بعض الاختلافات في الرأي بشأن أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف . ومنذ البداية كنت أقول للرئيس: لا يمكن التغلب على حماس دون دخول الجيش الاسرائيلي إلى قطاع غزة. وفي مكالمتنا الأخيرة قلت له: لا يمكن استكمال النصر دون دخول الجيش الاسرائيلي إلى رفح، وذلك بغية القضاء على فلول الكتائب الحمساوية. وهو ما سنقوم به هذه المرة أيضًا " .واضاف نتنياهو : " عليكم معرفة أنني قد صادقت بالفعل على الخطة العملياتية للجيش الاسرائيلي، على أن نصادق قريبًا أيضًا على خطة لإجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال. وقد طلب الرئيس بايدن، الذي أثمن دعمه، قيام مستشاربه بطرح مقترحات في المجال الإنساني وغيره من القضايا علينا".

وقال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي : " كشف النقاب انه خلال العملية العسكرية للجيش الاسرائيلي والشاباك في مستشفى الشفاء، اعتقل اليوم المدعو محمود القواسمة القيادي في حماس الذي كان من مخططي وممولي الخلية التي نفذت عملية اختطاف وقتل ثلاثة الشبان الإسرائيليين في العام 2014 " .واضاف : " لقد تم طرد القواسمة إلى قطاع غزة خلال صفقة شاليط ومن هناك عمل على توجيه نشاطات لحماس في منطقة الضفة الغربية ومن بينها عدة عمليات إطلاق نار ارتكبت في الأعوام الأخيرة.  تم تحويل القواسمة للتحقيق لدى جهاز الشاباك في إسرائيل. وسيواصل جهاز الشاباك والجيش الاسرائيلي العمل ضد كل من تورط في اعتداءات وقتل مواطني إسرائيل وان طال الزمن ".

والقيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، يؤكد أنّ الحركة قدّمت مقترحاً لاتفاق من 3 مراحل، وجاء رد الاحتلال سلبياً ولا يستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني، محمّلاً رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مسؤولية تعطيل التوصل إلى اتفاق.

وصحيفة "الغارديان" البريطانية تشير إلى أنّ مجموعةً من الأطباء الأميركيين والبريطانيين الذين تطوّعوا في مستشفيات قطاع غزّة سيلتقون مسؤولين أميركيين للتحذير من التدمير الإسرائيلي الممنهج للبنية التحتية الصحية في القطاع.

و"الهستدروت" يؤكّد أنّ نصف موظفي ميناء "إيلات" معرّضون لخطر فقدان وظائفهم، بسبب تعرّضه لضربة مالية كبيرة، مع مواصلة صنعاء استهداف السفن المرتبطة بـ"إسرائيل" في البحر الأحمر.

ووسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّ عواقب القتال العنيف الإسرائيلي ضد قطاع غزّة ستحدّ بشكلٍ أساسي من حرية عمل "الجيش" العملياتية في المستقبل، كما أنّها ستفتح حرباً قانونية دولية غير مسبوقة.

و"جيش" الاحتلال الإسرائيلي يفصل أجهزة التنفس الاصطناعي عن بعض المرضى في "الشفاء"، ويعتقل عدداً كبيراً من كوادره الطبية، فيما يواصل إطلاق النار على كلّ ما يتحرك في ساحاته.

و"هآرتس" تتحدّث عن فشل الاغتيالات الإسرائيلية في القضاء على المقاومة أو إلحاق الهزيمة بها، مؤكدةً أنّ حماس متجذّرة في المجتمع الفلسطيني، ولا تستسلم في الميدان.