القتال يدخل يومه ال 179 

ادانات دولية ومطالبة اسرائيل بتوضيح ملابسات مقتل موظفي اغاثة بغزة

 نتنياهو : قواتنا أصابت بشكلٍ غير متعمد اشخاصا ابرياء في غزة

دخل القتال اليوم الثلاثاء، يومه الـ179، في وقت واصل الجيش الاسرائيلي شن غارات جوية على مختلف المناطق، وسط اشتباكات ضارية وقصف مدفعي عنيف في بلدات شمالي ووسط غزة.وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة حركة حماس في قطاع غزة، في وقت متأخر من يوم الاثنين، أن ما لا يقل عن خمسة موظفين من منظمة "وورلد سنترال كيتشن" - (المطبخ المركزي العالمي) غير الحكومية قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "الاحتلال اغتال الفريق الإغاثي المكون من بريطاني وبولندي وأسترالي وآخر مجهول الهوية". وأضاف أن "الغارة الإسرائيلية أسفرت أيضا عن استشهاد سائقهم الفلسطيني". وقال مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي" : "أشعر بالحزن لخسارتنا عددا من إخوتنا بغارة جوية للجيش الإسرائيلي في غزة. على الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذا القتل العشوائي والكف عن استخدام الغذاء سلاحا".

 ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه يجري تحقيقا لفهم ظروف الحادث الذي تعرض له فريق "ورلد سنترال كيتشن". وأوضح المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي قائلا انه "في أعقاب ورود أنباء عن الحادث المتعلق بموظفي منظمة WCK في قطاع غزة، بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي تحقيقًا متعمقًا في الحادث من قِبَل أعلى الرتب في الجيش، من أجل فهم جميع ملابسات الحادث". وأضاف : "يبذل جيش الدفاع الإسرائيلي جهودًا كبيرة لتمكين المرور الآمن للمساعدات الإنسانية، ويعمل بالتعاون والتنسيق الكامل مع منظمة WCK (المطبخ المركزي العالمي) مَن أجل دعم جهودها لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة".

وعلى صعيد متصل ، أدانت فصائل فلسطينية " ارتكاب مجزرة بحق طواقم العمل الإنساني الأجانب"، قائلة ان "الغارة الغاشمة استهدفت سيارات مصفحة تحمل إشارات دولية معروفة بالمحافظة الوسطى". واضافت : "هذه الجريمة البشعة رسالة ترهيب لكل العالم وللجهود الدولية التي تسعى لتخفيف معاناة شعبنا". وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) : "ندين بأشد العبارات استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للعاملين في شركة المطبخ المركزي العالمي". وتابعت : "الاحتلال يستهدف فرق الإغاثة الدولية والإنسانية لإرهاب العاملين فيها ومنعهم من مواصلة مهامهم. هذه الجريمة تؤكد أن الاحتلال يصر على سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين وفرق الإغاثة الدولية والإنسانية".

ونقلت وكالة رويترز عن رئيس وزراء أستراليا قوله، إن بلاده "تتوقع محاسبة كاملة عن مقتل عمال إغاثة في غزة".

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، يوم الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمّان إنه يتعين على إسرائيل توضيح الملابسات المحيطة بمقتل سبعة من العاملين لصالح منظمة ورلد سنترال كيتشن، التي أسسها الطاهي الإسباني الشهير خوسيه أندريس في ضربة جوية إسرائيلية على وسط غزة.

وعبرت وزارة الخارجية البولندية يوم الثلاثاء، عن تعازيها لعائلة متطوع بولندي قتل أثناء عمله لصالح منظمة "ورلد سنترال كيتشن" التابعة للطاهي الشهير خوسيه أندريس والتي تقدم مساعدات في غزة. وقالت الوزارة في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي : "نتقدم بأحر التعازي لعائلة المتطوع الذي كان يقدم المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وأضافت : "بولندا تعترض على تجاهل القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني". وأعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أنه طلب توضيحات من إسرائيل غداة الضربة التي أسفرت عن مقتل7 موظفي اغاثة، بينهم بولندي. وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إنهم "مفجوعون من مقتل 7 من عمال الإغاثة بغزة بعد قصف القوات الإسرائيلية قافلتهم". 

ومن جانبه، قال الناطق العام بلسان الجيش الإسرائيلي العميد دانيئل هاغاري حول حادثة مقتل عدد من عمال منظمة المطبخ المركزي العالمي: " وقعت اللَّيلة الماضية حادثة مأساويَّة أسفرت عن وفاة مأساويَّة لموظَّفي منظَّمة المطبخ المركزيّ العالمي أثناء قيامهم بمَهمّتهم الحيويّة المتمثّلة في جلب الغذاء للمحتاجين. باعتبارنا قوَّة عسكريَّة مهنيَّة ملتزمة بالقانون الدَّوليّ، فإنَّنا ملتزمون بفحص عمليَّاتنا بدقَّة وشفَّافيَّة".وأضاف : "لقد تحدَّثتُ للتوّ مع مؤسِّس منظَّمة المطبخ المركزيّ العالميّ، الشيف خوسيه أندريس، وأعربتُ له عن عميق تعازي جيش الدِّفاع الإسرائيليّ لعائلات المتوفّين، وعائلة منظَّمة المطبخ المركزيّ العالميّ بأكملها. وإنَّنا نعرب أيضًا عن حزننا الصَّادق للدُّول الحليفة التي بذلت، وما زالت تبذل الكثير لمساعدة المحتاجين". ومضى المتحدث العسكري الاسرائيلي قائلا : "لقد راجعنا الحادثة على أعلى المستويات للنَّظر في ملابسات ما حدث وكيف حدث.سنفتح تحقيقًا لفحص هذا الحادث الخطير بشكل أكبر، ممَّا سيساعدنا على تقليل مخاطر تكرار حدوث مثل هذا الحدث". واردف : "خلال الأشهر القليلة الماضية، عمل جيش الدِّفاع الإسرائيليّ بشكل وثيق مع منظَّمة المطبخ المركزيّ العالميّ لمساعدتهم في إنجاز مهمّتهم النَّبيلة التي تتمثَّل في جلب الغذاء والمساعدات الإنسانيَّة لسكان غزَّة. كما أنَّ منظَّمة المطبخ المركزيّ العالميّ كانت من أوائل المنظّمات غير الحكوميَّة التي تواجدت هنا لمساعدة الإسرائيليِّين بعد مذبحة السّابع من أكتوبر. إنَّ عمل منظَّمة المطبخ المركزيّ العالمي بالغ الأهميَّة، فهي في الخطوط الأماميَّة للإنسانيَّة. سنصل إلى أساس ما حدث؛ وسنشارك النّتائج التي توصّلنا إليها بشفافية". اقوال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ".

وتطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى مقتل موظفي منظمة الاغاثة ، قائلا : "قواتنا أصابت بشكلٍ غير متعمد اشخاصا ابرياء في غزة". وأضاف نتنياهو أن "هذا يحدث في الحرب، ونحن نتحقق من ذلك حتى النهاية، ونحن على اتصال مع الحكومات، وسنفعل كل شيء حتى لا يتكرر هذا الشيء مرة أخرى".

ووافق مسؤولون إسرائيليون، يوم الاثنين، على "أخذ المخاوف الأمريكية بشأن الهجوم المزمع على رفح في الاعتبار"، وذلك بعد اجتماع عبر الإنترنت مع مسؤولين أمريكيين لبحث سبل بديلة لاجتياح رفح. وجاء في بين مشترك أن الاجتماع الذي استمر ساعتين ونصف الساعة اختُتم بخطة لإجراء محادثات مباشرة لمتابعة القضية الأسبوع المقبل على أقرب تقدير. ولم تظهر بعد أي علامة على أن المفاوضين الأمريكيين والإسرائيليين توصلوا إلى اتفاق على سبيل للمضي قدما بشأن رفح.وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل على عدم شن هجوم كبير في رفح لتجنب سقوط مزيد من القتلى المدنيين بين السكان الفلسطينيين في غزة، حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن "أكثر من 32 ألف شخص استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على القطاع". ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وحثوا إسرائيل على اتباع نهج أكثر استهدافا لمهاجمة مسلحي حماس دون شن هجوم بري كبير.وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم التراجع عن الهجوم على رفح بينما يسعى للقضاء على مسلحي حماس المسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل. وأفاد البيان المشترك بأن "الجانبين أجريا حوارا بناء بخصوص رفح واتفقا على أنهما يشتركان في هدف هزيمة حماس هناك". وجاء في البيان : "عبر الجانب الأمريكي عن قلقه إزاء مسارات العمل المختلفة في رفح. ووافق الجانب الإسرائيلي على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار وإجراء مناقشات بين الخبراء لمتابعة المسألة". وقال مسؤول أمريكي إن الجانب الأمريكي بقيادة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان وكبير نوابه جون فاينر ومبعوث الشرق الأوسط بريت ماكجورك طرحوا مقترحات بديلة قالوا إنها ستحمي المدنيين في رفح. وأضاف المسؤول أن الأمر متروك لإسرائيل لتقرر ما يجب فعله.وقال مسؤول إسرائيلي في واشنطن إن من المشاركين الإسرائيليين في الاجتماع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي. وهم نفس الأشخاص المقربين من نتنياهو الذين كان من المقرر أن يحضروا اجتماعا في واشنطن الأسبوع الماضي ألغاه رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال مصدر منفصل مطلع على المحادثات إن "الإسرائيليين أطلعوا نظراءهم الأمريكيين على خطط لشن هجوم بري لتدمير آخر كتائب حماس"، والتي يقولون إنه يمكن تنفيذها بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين. وأضاف المصدر أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الجانبان قد ضيقا هوة خلافاتهما.وألغى نتنياهو الزيارة المقررة إلى واشنطن الأسبوع الماضي بعد أن سمحت الولايات المتحدة بإقرار مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة في الأمم المتحدة في 25 مارس آذار، مما يمثل تراجعا جديدا في علاقاته مع بايدن خلال الحرب المستمرة منذ نحو ستة أشهر. وقال مسؤولون إن إسرائيل طلبت من البيت الأبيض بعد ذلك بيومين تحديد موعد آخر لاجتماع رفيع المستوى لمناقشة الخطط العسكرية الخاصة برفح، في محاولة واضحة لتخفيف التوتر بين الحليفتين.

وتحاول الولايات المتحدة التفاوض على اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المرضى والمسنين والجرحى الذين خطفتهم حماس من إسرائيل مقابل وقف إطلاق النار لستة أسابيع. ويتعرض بايدن لضغوط داخلية وخارجية في عام الانتخابات للتفاوض على اتفاق من هذا القبيل.​​​​​​​

وذكرت وكالة جيجي للأنباء يوم الثلاثاء، أن الحكومة اليابانية رفعت تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث‭ ‬يوم الاثنين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشدد على أن واشنطن مستمرة في مسعاها لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد بلينكن مجددا أن الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة التي عينها عباس الشهر الماضي.

واقترحت فرنسا يوم الاثنين، مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يبحث خيارات لاحتمال مراقبة المنظمة الدولية، لهدنة في قطاع غزة ومقترحات لمساعدة السلطة الفلسطينية على تحمل المسؤولية. وقال سفير فرنسا بالأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير معلقا على النص إنه "مشروع طموح. سيستغرق وقتا". وسيحتاج مشروع القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية في المجلس حق النقض (الفيتو) ضده.وينص مشروع القرار "على ضرورة التوصل على عجل إلى حل عبر التفاوض من خلال إجراءات حاسمة ونهائية تتخذها الأطراف نحو حل الدولتين تعيش بموجبه دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبا إلى جنب في سلام". كما يدعو إلى "إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية" إلى المدنيين في غزة.وحذرت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي من أن المجاعة أصبحت وشيكة في بعض المناطق في غزة، حيث اضطر أكثر من ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى ترك منازلهم وتحولت مساحات واسعة من القطاع إلى أنقاض.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي : "  خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، قصفت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجوّ أكثر من 25 هدفا من بينها مستودعات للوسائل القتالية وبنى تحتيّة أخرى.  يواصل مقاتلو الفرقة 98 القتال في خان يونس، القضاء على المسلحين وتدمير مستودعات الوسائل القتاليّة ".وأضاف المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي يقول : " مجموعة القتال التابعة للواء الكوماندوز قضت خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية على عنصرين بواسطة النيران الدقيقة من خلال أطلاق النيران من قبل قنّاصين أيضًا.  مجموعة القتال التابعة للواء السابع قضت على عنصرين في منطقة القرارة في خان يونس، في إطار العمليّة بالتعاون مع سلاح الجوّ، إذ قصف طائرة من الجوّ عددًا من العناصر ومستودعات للوسائل القتالية.

وافاد الجيش الاسرائيلي ظهر اليوم الثلاثاء، انه "تم رصد سقوط هدف جوي مشبوه خارج الأراضي الاسرائيلية من جهة شمال شرق مدينة ايلات. الحادث انتهى وتفاصيله قيد الفحص".

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الثلاثاء، إن بلاده ستنتقم ردا على هجوم جوي نُسب الى إسرائيل، شنته على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.وجاءت تعليقاته بعد يوم من مقتل سبعة قادة عسكريين إيرانيين في الهجوم يوم الاثنين.ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيسي قوله "بعد فشله في تدمير إرادة محور المقاومة، أعاد النظام الصهيوني (إسرائيل) الاغتيالات العمياء إلى أجندته لإنقاذ نفسه. وعليه أن يدرك أنه لن يحقق أهدافه أبداً وأن هذه الجريمة الجبانة لن تمر دون رد".

وجاء من الجيش الاسرائيلي : " مجموعة القتال التابعة لفرقة الكوماندوز تخوض القتال في حي الأمل في خان يونس، حيث تداهم القوات البنى التحتية   في الحي بشكل دقيق ومركّز. وخلال عمليات المداهمة يعثر المقاتلون على العديد من الوسائل القتالية ويقضون على عشرات المسلحين . وبين الوسائل القتالية التي تم العثور عليها وُجدت صواريخ RPG، وعبوات ناسفة، وبنادق كلاشنكوف وأنواع ذخيرة.ومقاتلو وحدة "إيغوز" اعتقلوا على مدار الأيام الأخيرة عشرات المسلحين الذين غادروا مستشفى ناصر وتم تحويلهم إلى متابعة التحقيق معهم لدى وحدة 504 التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام. كما واستكملت القوات عمليات تمشيط في مستشفى ناصر وحي الأمل بهدف التأكد من عدم عودة منظمة حماس   للتموضع هناك ببناها التحتية ".

وفي الساعة 19:38  سُمع دوي صفارات الانذار في نهريا وعدة بلدات في منطقة نهريا منها بيتست وليمان وساعر وجيشر هزيف . وهذا وتم رصد  10 صواريخ أطلقت باتجاه نهريا ومنطقتها من الأراضي اللبنانية .  وفي الساعة 20:08  سُمع دوي صفارات الانذار في مرجليوت . 

وجاء من الجيش الاسرائيلي : " قطعة جوية أغارت قبل قليل على خلية المسلحين  الذين نفذوا عمليات الإطلاق باتجاه منطقة الجليل الغربي في منطقة وادي حامول.وخلال اليوم قامت قوات جيش الدفاع بإطلاق نيران المدفعية لإزالة التهديد في عدة مناطق منها منطقة رميش ".