القتال يدخل يومه الـ 182

بايدن يحث مصر وقطر على الضغط على حماس لإبرام اتفاق الرهائن مع إسرائيل

دخل القتال اليوم الجمعة ، يومه الـ 182 ، في وقت واصل الجيش الاسرائيلي شن غارات جوية على مختلف المناطق، وسط اشتباكات وقصف مدفعي عنيف في بلدات شمالي ووسط غزة .وقالت مصادر فلسطينية : " واصل الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، شن غاراته الجوية وقصفه المدفعي، في اليوم الـ182 من العدوان على غزة، على مناطق متفرقة من القطاع مما أدى لسقوط شهداء وجرحى" .وأفادت المصادر " بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف وسط وغرب مدينة خان يونس، وشرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة . كما استهدفت غارة عنيفة من الطائرات الحربية الإسرائيلية، محيط مدينة الشيخ زايد شمالي قطاع غزة، فيما تعرضت مناطق متفرقة بالمحافظة الوسطى في القطاع، لقصف مدفعي إسرائيلي" .

وقررت الحكومة الإسرائيلية، الليلة الماضية، اتخاذ خطوات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل عقب الهجوم على قافلة لمنظمة "ورلد سنترال كيتشن" في غزة، أسفر عن مقتل سبعة من موظفي المنظمة.وقال مكتب رئيس الحكومة بشأن اجتماع الكابينيت، أن "الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تطور ضد إيران، سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي" .وأوضح البيان أن "الكابينت خوّل كلا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، باتخاذ خطوات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة"، وأضاف أن "هذه المساعدات ستمنع حدوث أزمة إنسانية وهي ضرورية لضمان استمرار القتال وتحقيق أهداف الحرب".وأفاد البيان بأن " إسرائيل ستسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مؤقت عبر ميناء أشدود ومعبر إيرز وزيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم " .من جانبه ، رحب البيت الأبيض بزيادة المساعدات لغزة. وجاء في بيان من البيت الابيض : " نرحب بالخطوات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية بناء على طلب الرئيس بايدن، عقب محادثته مع رئيس الوزراء نتنياهو. ويجب تنفيذ هذه الخطوات بشكل كامل وسريع" .

وأفادت وسائل اعلام عبرية أن " أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قرر توبيخ قائد المنطقة الجنوبية وقائدي الفرقة 162 ولواء ناحال، وتنحية قائد مقر اللواء وقائد المساعدة التابع له . ويأتي ذلك في أعقاب التحقيق الذي يتعلق بالهجوم الذي شنه الجيش الاسرائيلي على قافلة الإغاثة، الأمر الذي أسفر عن مقتل سبعة من الموظفين التابعين لمنظمة "ورلد سنترال كيتشن" الخيرية في غزة " . كما أشار التقرير إلى أن " هليفي قرر تعديل تعليمات استدعاء الدعم الناري من الجو أو المدفعي".

وبقيت 28 سفارة إسرائيلية في شتى أنحاء العالم، اليوم الجمعة، مغلقة، على ضوء الخشية من رد انتقامي إيراني، للقصف الذي طال قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، قبل أيام، والذي تتهم ايران إسرائيل بتنفيذه.جدير بالذكر ان ايران قالت ان القصف المذكور أسفر عنه مقتل سبعة من مستشاريها العسكريين، من بينهم ثلاثة من كبار القادة.

وعلى صعيد متصل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، إسرائيل، برد قاس على خلفية " الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا ". ونشر خامنئي تغريدة باللغة العبرية على منصة " إكس " قال فيها إن " إسرائيل ستندم على جريمة اعتدائها على القنصلية الإيرانية في دمشق ".

وأفادت مصادر إعلامية ان جنديا إسرائيليا أصيب بجراح طفيفة جراء اطلاق قذيفة مضادة للمدرعات من الأراضي اللبنانية تجاه منطقة المطلة، بحيث تم نقله لتلقي العلاج في المستشفى، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي.وكما أفادت نفس المصادر انه تم اطلاق 7 قذائف من الأراضي اللبنانية، تجاه منطقة " ديشون " في الجليل الأعلى.

وأفاد تقرير اخباري ان التصويت على زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، الذي تم الليلة الماضية، جرى قبل دخول الوزير ايتمار بن غفير للجلسة. وقال الوزير بن غفير متسائلا : " منذ متى يتم التصويت في بداية الجلسة ؟ دائما التصويت يكون في نهاية الجلسات ". كما قال بن غفير :" كانوا يعرفون انني سأصل متأخرا بسبب جلسة أمنية وأنني سأصوت ضد المقترح، لذا قاموا بالتصويت في بداية الجلسة. ما هذا التصرف؟ هكذا تتم سرقة القرارات الحاسمة في الكابينيت ؟ ".

وفي الساعة 12:49  صفارات انذار  تدوي في منطقة الجليل الأعلى تحسبا لتسلل طائرة مسيرّة.

وفي الساعة 14:06 القبة الحديدية تتصدى لهدف في سماء الجليل الغربي.

وقال متحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي ان " التحقيق في ملابسات الحادث المروع الذي أسفر عن مقتل سبعة من موظفي منظمة WCK الإنسانية في قطاع غزة بنيران قواتنا، والذي أجرته آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان العامة برئاسة الميجر جنرال المتقاعد يؤاف هار إيفِن، تم طرحه أمس (الخميس) على رئيس الأركان، الجنرال هيرتسي هاليفي ".وأضاف المتحدث بلسان الجيش قائلا في البيان :" وقع الحادث في التاريخ الموافق 1 أبريل 2024، أثناء حملة لنقل المساعدات الإنسانية التابعة لمنظمة WCK إلى قطاع غزة. يتبين من التحقيق أن قوات جيش الدفاع رصدت مسلحًا واحدًا على متن إحدى شاحنات المساعدات، ثم فكرت بوجود مسلح آخر. وبعد مغادرة السيارات للمستودع الذي تم إفراغ المساعدات فيه، أخطأ أحد القادة الاعتقاد بأن المسلحين يتواجدون في السيارات المرافقة وبأنهم من الحمساويين. ولم تتعرف القوات على السيارات المذكورة باعتبارها تابعة لمنظمة الـ WCK ، وعقب خطأ القوات في تحديد هوية السيارات، هاجمت القوات سيارات الـ WCK الثلاث، بناءً على الإدراك الخاطئ بأنها كانت تقلّ العناصر الحمساوية مما أدى إلى مقتل سبعة نشطاء مساعدات إنسانية أبرياء. وتمت مهاجمة السيارات الثلاث من خلال الانتهاك السافر للأوامر والتعليمات المتعلقة بهذا الموضوع ".واسترسل المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي يقول في البيان :" تشير استنتاجات التحقيق إلى أنه كان بالإمكان منع وقوع الحادث ومع ذلك كانت الجهات التي وافقت على الهجوم على قناعة بأنها تستهدف عناصر حمساوية مسلحة دون نشطاء منظمة الـ WCK إن استهداف سيارات المساعدات عبارة عن خطأ جسيم نجم عن خلل خطير يعود إلى التعرف الخاطئ، وإلى الخطأ في اتخاذ القرارات وشن هجوم بصورة تتعارض مع أوامر وتعليمات إطلاق النار. وبعد طرح نتائج التحقيق، وعقب النتائج الوخيمة المترتبة عن الحادث، قرر رئيس الأركان اتخاذ الإجراءات القيادية التالية: بحق قائد الإسناد اللوائي، وهو ضابط برتبة ميجر، سيتم اتخاذ إجراءات عزله عن منصبه، وبحق رئيس أركان اللواء، وهو ضابط احتياط برتبة كولونيل، سيتم اتخاذ إجراءات عزله من منصبه، وبحق قائد اللواء وقائد الفرقة 162 سيتم اتخاذ إجراءات التوبيخ القيادي. كما وقرر رئيس الأركان إصدار توبيخ قيادي بحق قائد المنطقة الجنوبية بسبب مسؤوليته الشاملة عن الحادث ".وكما قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في البيان : "إن جيش الدفاع ينظر ببالغ الخطورة إلى هذا الحادث المروع الذي أودى بحياة سبعة أشخاص يقدمون المساعدات الإنسانية الذين هم من غير المتورطين وأبرياء. نحن نعبّر عن بالغ حزننا لهذا الفقدان، ونبعث بخالص تعازينا إلى أفراد العائلات ومنظمة WCK. إذ نولي أهمية بالغة لعمل منظمات الإغاثة الدولية الإنسانية الحيوية وسنواصل العمل على تنسيق ودعم نشاطاتها، مع الحرص على سلامة أفرادها والحفاظ على حياتهم. جيش الدفاع يجدد التأكيد على التزامه بالمحاربة بدون هوادة ضد منظمة حماس، وذلك إلى جانب الالتزام بقيم جيش الدفاع، وأحكام القانون الدولي الإنساني ومع تجنب المساس بالأبرياء. جيش الدفاع سيستخلص عِبر هذا الحادث وسيعمل على تطبيق العبر الضرورية تمهيدًا للمراحل اللاحقة ".

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، اليوم الجمعة ، عن خالص أمله في أن تزيد إسرائيل بسرعة وبشكل فعال إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، واصفا الوضع في القطاع الفلسطيني بعد مرور ستة أشهر منذ اندلاع الحرب بأنه "بائس تماما".وذكر جوتيريش للصحفيين "عندما تُغلق البوابات أمام المساعدات، تُفتح أبواب المجاعة. أكثر من نصف السكان، أي أكثر من مليون شخص، يواجهون جوعا كارثيا. يموت الأطفال في غزة اليوم بسبب نقص الطعام والماء".وأضاف "هذا يمكن تفاديه بالكامل. لا يمكن لشيء تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

وقال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي : " أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو قبل قليل على مبنى عسكري لحركة أمل تواجد داخله عدد من الحركة في منطقة مرجعيون بجنوب لبنان.ويشار إلى أن حركة أمل قامت بتحركات معادية لدولة إسرائيل خلال الحرب الدائرة حالياً، كما أنها كانت تخطط في هذه الأيام بالذات لشن هجوم آخر على إسرائيل" .واضاف : " في وقت سابق اليوم رصد مقاتلو لواء جولاني شخصا يقوم بعملية رصد بواسطة طائرة مسيَّرة سعياً لتوجيه عمليات إطلاق قذائف إلى شمال البلاد. وبالتالي تم توجيه طائرة لسلاح الجو لقصف هذا الشخص .وفي الساعات الأخيرة أيضاً أغارت طائرات مقاتلة على بنى تحتية لمنظمة حزب الله في منطقتيْ كفر كيلا وطير حرفا في الجنوب اللبناني، فضلاً عن قصف مبانٍ عسكرية في منطقتيْ ميس الجبل وبليدا في جنوب لبنان" .

ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إن " الرئيس جو بايدن كتب يوم الجمعة إلى زعيمي مصر وقطر يدعوهما إلى الضغط على حماس من أجل إبرام اتفاق الرهائن مع إسرائيل".