القتال يدخل يومه الـ 193

استمرار الاشتباكات وسط القطاع

 اطلاق نحو 20 صاروخا من لبنان وسقوط 6 منها على الأقل في كريات شمونة

دخل القتال اليوم الثلاثاء، يومه الـ193، فيما استمر القصف والقتال في انحاء متفرقة من قطاع غزة. وافادت مصادر فلسطينية، بانه "استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة". وذكرت شبكة " سي إن إن" يوم الاثنين أن إسرائيل أرجأت خططها لشن عملية برية واسعة في رفح جنوبي قطاع غزة تزامنا مع تخطيطها للرد على الهجوم الإيراني وتفرغاً له.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "العثور على مقبرة جماعية لفلسطينيين دفنهم الجيش الإسرائيلي في باحة مجمع الشفاء الطبي"، غربي مدينة غزة، خلال عمليته العسكرية بالمستشفى. وقال عضو لجنة الطوارئ الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، معتصم صلاح، في تصريحات له نشرها المكتب الإعلامي الحكومي، إنه: "تم اكتشاف أول مقبرة جماعية في مجمع الشفاء الطبي بعد العثور على 10 جثث مدفونة أمام قسم الاستقبال بالمجمع (بالساحة الأمامية للمستشفى)". وأضاف صلاح أن "الجثث التي تم العثور عليها جزء منها متحلل وجزء عبارة عن أشلاء وبعضها تعود لنساء".

وقال رئيس وزراء البرتغال الجديد لويس مونتينيجرو لنظيره الإسباني بيدرو سانتشيث يوم الاثنين إن بلاده "لن تذهب إلى الحد" الذي وصلت إليه إسبانيا فيما يتعلق باعتزامها الاعتراف بدولة فلسطينية دون نهج منسق للاتحاد الأوروبي. وزار سانتشيث عدة دول في الأيام القليلة الماضية في مسعى دبلوماسي لحشد الدعم من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا عزمه اتخاذ هذه الخطوة في الأشهر المقبلة.وقال مونتينيجرو، الذي اجتمع مع سانتشيث في مدريد، إن البرتغال ستدعم منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة خلال تصويت مقبل في الجمعية العامة للمنظمة الدولية، لكنها ستنتظر لحين توصل الاتحاد الأوروبي إلى موقف مشترك بشأن هذه القضية. وأضاف مونتينيجرو للصحفيين : "لن نذهب إلى الحد الذي وصلت إليه حكومات أخرى… لأننا نؤكد على أن التفاهم يجب أن يُبنى على أساس متعدد الأطراف داخل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة". ودعا رئيسا الوزراء إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ، وقال سانتشيث : "نحتاج على الفور إلى إطلاق عملية سلام تدعو إليها إسبانيا منذ بداية الأزمة… على أساس حل الدولتين". وأضاف : "نحن نتحدث مع عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكذلك دول من خارج الاتحاد الأوروبي، بحيث يتخذ عدد قليل منا هذه الخطوة معا (الاعتراف بالدولة الفلسطينية). ولكن على أي حال، ستتخذ الحكومة الإسبانية هذه الخطوة". وأعلنت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا الشهر الماضي أنها ستشترك في العمل من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما أثار انتقادات من إسرائيل التي قالت إن هذه الخطوة ستكون بمنزلة "جائزة للإرهاب" وسوف تقلل من فرص التوصل إلى حل للصراع عن طريق التفاوض.

ومن جانبه، أفاد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي في بيان : " اخترقت مسيّرتان مفخختان الحدود من الأراضي اللبنانية باتجاه أراضي البلاد وانفجرتا في منطقة بيت هيلل. وجاري التحقيق في ملابسات الحادث". 

وجاء من الجيش الاسرائيلي : " في وقت سابق من اليوم هاجم جيش الدفاع وقضى بواسطة قطعة جوية تابعة لسلاح الجو على المخرب المدعو إسماعيل يوسف باز، قائد منطقة الشاطئ التابع للمنظمة في منطقة عين بعال اللبنانية.وكان يعمل باز عنصرًا بارزًا ومخضرمًا لدى الجناح العسكري التابع لحزب الله حيث تولى عدة مناصب. وكانت رتبته الحالية تعادل رتبة قائد لواء.وفي إطار وظيفته كان يعمل على الترويج والتخطيط لعمليات إطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع باتجاه دولة إسرائيل من منطقة الشاطئ في لبنان. كما وخلال الحرب الراهنة هو نظم وخطط لتنفيذ مخططات مختلفة بحق إسرائيل ".

وفي الساعة 20:23  تم اطلاق نحو 20 صاروخا   باتجاه الجليل وسقطت  6  منها في كريات شمونة  وتم جراء ذلك اصابة شخصين بالهلع .

وجاء من الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي : " قطع جوية تابعة لسلاح الجو أغارت على مبانٍ عسكرية وعناصر تابعة لحزب الله في مناطق عين بعال، وعلما الشعب، وحنين ويارون.وخلال ساعات النهار من هذا اليوم تم رصد عدة عمليات إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية باتجاه عدة مناطق شمالي البلاد، دون إيقاع إصابات. حيث هاجمت قوات جيش الدفاع مصادر النيران".

ودعا مكتب مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء، إسرائيل إلى وقف دعمها لهجمات المستوطنين في الضفة الغربية التي شهدت ارتفاعا في عدد المداهمات الإسرائيلية منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية : "إسرائيل، القوة المحتلة، لا بد أن تتخذ جميع التدابير التي في وسعها لاستعادة النظام العام والسلامة وضمانهما قدر الإمكان في الضفة الغربية المحتلة". وأضافت : "يشمل هذا الالتزام حماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين، وإنهاء استخدام قوات الأمن الإسرائيلية غير المشروع للقوة ضد الفلسطينيين". 

وافاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية، بأن "الهجمات على مدارس غزة كانت ممنهجة، وخاصة الجامعات". واضاف : "هناك ارتفاع مقلق في عنف المستوطنين بالضفة الغربية".

وجاء من الجيش الاسرائيلي : " جيش الدفاع هاجم وقضى من خلال قطعة جوية تابعة لسلاح الجو، في منطقة قرية دونين، على المخرب المدعو محمد حسين مصطفى شحوري، قائد وحدة القذائف الصاروخية والصواريخ في القطاع الغربي التابعة لقوة الرضوان في حزب الله.وكان شحوري يعمل مسؤولاً عن التخطيط والتنفيذ للعديد من عمليات إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية.وفي إطار دوره عمل على الترويج والتخطيط لعمليات إطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ باتجاه دولة إسرائيل من القطاعيْن الأوسط والغربي في جنوب لبنان.وخلال الغارة تم كذلك القضاء على المدعو محمود إبراهيم فضل الله، وهو عنصر تابع لوحدة القذائف الصاروخية والصواريخ التابعة لمنظمة حزب الله".

واستشهدت أكثر من 10 آلاف امرأة في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفقاً لتقديرات هيئة الأمم المتحدة، في تقريرٍ نُشر يوم الثلاثاء.وأوضح التقرير أنّ من بين النساء الشهيدات، ما يقدّر بنحو 6  آلاف أم تركن 19 ألف طفل يتيماً.

وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ قادة الحرب في "إسرائيل"، أي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، والوزير في الكابينت، بيني غانتس، "لا يثقون ببعضهم البعض".وأضافت الصحيفة أنّ الضغائن والخلافات المستمرة، منذ فترة طويلة، بشأن أفضل الطرق لمحاربة حماس، أدت إلى "توتر العلاقات بين صنّاع القرار في إسرائيل في زمن الحرب".وكما أوضحت الصحيفة أنّ المسؤولين الثلاثة مختلفون حول أكبر القرارات التي يتعيّن عليهم اتخاذها، والتي تتعلّق بـ"كيفية شنّ حملة عسكرية حاسمة، إعادة الأسرى من غزة، وحكم القطاع بعد الحرب".

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن "معطيات قاسية" في "الكنيست"، "انتحار نحو 50 من الناجين من مهرجان نوفا الموسيقي" الذي كان يُنظم في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قرب رعيم، بالتزامن مع بدء عملية طوفان الأقصى، وذلك بسبب التداعيات على صحتهم النفسية.وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ "لجنة مراقبة الدولة في الكنيست، أجرت نقاشاً بشأن الصعوبات البيروقراطية التي يختبرها الناجون من الحفلة في طريقهم لتلقي المساعدة والمعالجة من السلطات". وقال الناجي، غاي بن شمعون، إنّ "هناك قرابة 50 شخصاً ممّن نجوا من حفلة نوفا انتحروا"، مشيراً إلى أنّ هذا المعطى كان صحيحاً قبل نحو شهرين وارتفاعه ممكناً، فيما "هناك الكثير ممّن يتلقون العلاج قسراً في ظل أوضاعهم الصحية الصعبة".