عقدت وزارة الاقتصاد والصناعة اليوم مؤتمراً لرفع جاهزية الاقتصاد

في مواجهة توسع الأعمال العدائية، من ناحية توفير الغذاء للمواطنين

والاستمرارية الوظيفية للصناعات الأساسية في الاقتصاد

وزير الاقتصاد والصناعة نير بركات: لا يوجد تهديد وجودي لدولة إسرائيل. إن الحرب تفرض علينا تحديا في عدة ساحات. في الساحة الداخلية، يعتمد صمودنا الوطني على الوحدة الوطنية والقتال بلا هوادة ضد كل من يسعى إلى قتلنا. حينما تصبح الدولة بأكملها جبهة، فإن علينا أن نحافظ على روتين الطوارئ، وأن نوفر للاقتصاد والمواطنين قدرات للحفاظ على استمرارية الأداء. وحينما نكون جاهزين فإننا نحقق النجاح بامتياز. ولذا فإن علينا أن نفكر خارج الصندوق. لا أن نركز في نوايا أعدائنا، بل التعرف على قدراتهم، وتحضير حلول لها. أما على الساحة الدولية، يكمن التحدي الرئيسي في تعزيز الشرعية والتعاون مع شركائنا، إلى جانب تعريف أعدائنا، وعلى رأسهم قطر وإيران، وبناء استراتيجية مواجهة لهم. تعمل وزارة الاقتصاد والصناعة باستمرار على زيادة الاستعداد لإمدادات الغذاء والحفاظ على استمرارية أداء الصناعة والاقتصاد. في الحرب الطويلة الأمد، تعد كل الصناعات ضرورية"

وعقد المؤتمر بمشاركة وزير الصناعة والاقتصاد نير بركات، ومدير عام الوزارة أمنون مرحاف، ورئيس اتحاد الصناعيين، د.رون تومر، والسيد ايتسيك بار، نائب رئيس مجلس الأمن القومي، والكولونيل احتياط يورام لاردو، رئيس سلطة الطوارئ الوطنية، والجنرال احتياط ساريد غيرشكوفيتس، رئيسة السكان المدنيين في قيادة الجبهة الداخلية، والجنرال احتياط، يائير بركات، مدير طواقم تدريبات المؤسسات الحكومية في سلطة الطوارئ الوطنية، وممثلين عن المكاتب الحكومية، والتجار، والمستوردين، وأرباب الصناعة.

هذا، وقد استعرض الجنرال احتياط لاردو في إطار المؤتمر، سيناريو حرب متعددة الجبهات، والتحديات المترتبة عليها. كما تم استعراض سياسة الدفاع وقضية التوعية الجماهيرية، والنشاطات والمساعدات التي تقدمها وزارة الاقتصاد للصناعات في المجالات ذات العلاقة، وبضمنها: القوى العاملة، طرق نقل البضائع وتوفيرها، المزامنة بين الصناعات والسلطات المحلية، وغيرها. كما استعرض ممثلو شبكتي شوفرسال ورامي ليفي في المؤتمر استعداداتهم للتحديات المختلفة، كما تمت دراسة سيناريو الحرب من قبل الكولونيل احتياط يائير بركات، من سلطة الطوارئ الوطنية.
إيتسيك بار، نائب رئيس مجلس الأمن الوطني في مجال محاربة الإرهاب والأماكن المدنية مسحا سياسيا وأشار إلى أن إسرائيل تواجه تحديات على الساحة الدولية، إلى جانب تحديات تتعلق بالحصانة الوطنية، وعلى رأس هذه التحديات استعادت المختطفين. وقد أضاف بار بأن التحدي الذي يعترض الحكومة يتمثل في تفكيك السيناريو وتوفير حل عملي لكل قضية، وبعد ذلك إعادة ربط جميع الحلول للتأكد من توفير حل شامل للتحدي الوطني .

المدير العام لوزارة الاقتصاد والصناعة أمنون مرحاف: "علينا الاستفادة القصوى من كل لحظة لتحسين الاستعداد لكل اختبار سيأتي. ليس لدينا امتياز التفكير بأن "كل شيءسيكون على ما يرام"، يجب علينا الاهتمام بنقاط الضعف والاستعداد لأي سيناريو: ستعمل فروع التسوق المخصصة في جميع أنحاء البلاد تحت النار طالما كان ذلك ضروريًا، وسيتم توصيل الطرود الغذائية للمواطنين الذين لا يستطيعون مغادرة منازلهم، ستكون مستودعات المواد الغذائية ممتلئة وحساسة، ويجب على الاقتصاد أن يمارس ويستعد للإمدادات الغذائية للجمهور مع القدرة على البقاء على الاستمرارية الوظيفية المستقلة وهذا ما نفعله اليوم وكل يوم على مدار الساعة.

رئيس اتحاد الصناعيين، د. رون تومر: "بعد نصف عام من العمل تحت النار، أقترح منح أوسمة شرف للصناعة التي عملت تحت إطلاق النار، سواء في الجنوب أو الشمال، والتأكد من الاستمرار في توريد جميع المنتجات لمواطني إسرائيل، مع إدراك أنه من المهم أن يتم الحفاظ على هدوء الجبهة الداخلية، بما يمكّن صناع القرار من اتخاذ القرارات بكل سهولة. وما يحدث اليوم مع تركيا هو مثال جيد على أن إسرائيل يجب ألا تعتمد على العالم، ومدى أهمية الإنتاج المستقل. وهذا صحيح أيضاً فيما يتعلق بترميم قطاع تكوما الذي يطرح اليوم لكي تقرر الحكومة بشأنه، لأنه لا يعقل أن تسمح الحكومة لتركيا أردوغان بإعادة إعمار غلاف غزة".