وفاء للذكرى العطرة ولتاريخه النضالي المشرف وتشبثه بالارض وتراب الوطن جرت مساء الجمعة 16-11-2012 في عمارة شركة صابر شبايطة في المنطقة الصناعية عيلبون، الامسية االوطنية  والتي وفق المنظمين بتنظيمها وفاء لذكرى المرحوم  صابر فالح شبايطة (ابوعنان) والمهجر من حطين، تحت عنوان " واقع المهجرين في البلاد" تولى عرافة الامسية الرفيق الياس معلم عضو سكرتارية فرع الجبهة في عيلبون والذي افتتح كلامه بالترحيب بالحضور  وذكر مناقب الفقيد الحميدة المشرفة الوطنية، وطالبا من الحضور الوقوف لحظة حداد تخليدا لذكرى المرحوم، بعدها  كانت اول المتحدثين في الامسية ارملة الفقيد الرفيقة كفاح راجي شبايطة،التي استذكرت غياب فقيدها القسري  المبكر  والذي اثر في الجميع وما زال يعتصر قلبها  حتى اليوم.

وشكرت كل من ساعد وعمل على تنظيم وانجاح الامسية  لذكرى المرحوم ان كان في زيارة الضريح وقراءة الفاتحة يوم الخميس وزيارة حطين المهجرة، تمسكا بما كان يتمناه ويفعله في مسيرته النضالية  وتمسكه بارضه وحبه للوطن، مؤكدتا على اننا لن نفقد البوصلة وسنبقى مثلك صامدين مناضلين نحب الوطن واهله كما وصيتك وخطاك التي كنت تعتز بها .  وتحدث النائب  حنا سويد  رئيس كتلة الجبهة في الكنيست الذي افتتتح كلمته ان ما يوحدنا ويجمعنا  اليوم هو محبتنا للرفيق ابو عنان ولنا نفس القيم التي عمل عليها وأمن بها  الفقيد، واننا  يجب ان نحافظ على جذوة حق  العودة فينا مستنكرا باسم الحاضرين العدوان  العسكري الوحشي على شععبنا في غزة ومطابا بوقفه حالا وبانهاء الاحتلال  البغيض والبطش ضد شعبنا الفلسطيني، ومفندا كذبة اللاجئين اليهود التي برزت مؤخرا على السطح وموازاتها مع قضية اللاجئين الفلسطينيين مطابا في تهاية كلمته بتثبيت وتحقيق حق العودة لمهجري الداخل والخارج وان هذا الحق لا  يسقط بالتقادم وهذا ما أمن به الفقيد في المحافظة على حق العودة وعدم التنازل عنه. وتلاه الاديب الكاتب الفلسطيني الكبير محمد علي طه ابن ميعار المهجرة الذي تفاعل بكلمته الادبية الشيقة مع ذكرياتته ولحظاته الخالدة والقليلة التي قضاها في المكان والفضاء  "الميعاري" واالذي اغتصبه وهدمه المحتل الجديد مؤكدا تجذر المكان الفلسطيني فيه، والذي نقله الى العالمية كالم انساني خالص ولظلم تاريخي تتحمل مسؤوليته الصهيونية الغاصبة  (شاهد االفيديو).

واسترسل بعده النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلامم والمساواة والذي افتتح  حديثه ان الغياب عن الرثاء لفقيدنا الغالي هو الالتصاق بالوفاء لرجل  اافنى عمره وحياته من اجل تحقيق مواقفه الوطنية والاجتماعية والتزامه السياس الشامخ والمشرف، وان المنظمين  وفقوا في  اختيار شكل احياء الذكرى بطرح وابراز قضية المهجرين. ومعرجا في خطابه على احداث غزة هاشم والتطورات النوعية في مجريات الحرب بان تصل الصواريخ الفلسطينية الى تل ابيب وضواحي القدس بعد ان جعل نتنياهو الحرب ودم شعبنا الفلسطيننيي سلما للفوز بالانتخابات. وحمل رئيس الحكومة نتنياهو مسؤولية الدم المسفوك الفلسطيني والاسرائيلي  والتي تقع على عاتق المحتل  وحكومة اسرائيل . وحذر من تصعيد العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزة فالضحايا هم اطفال وناس عزل، بعد كشف حكومة اسرائيل عن نيتها في الاجتياح البري عندها سيككون الثمن باهضا ععلى غرارما كان في 2009  حرب " الرصاص المصبوب " وسقوط 1600 شهيد فلسطيني. ومن هنا ندعو المجتمع الدولي بالتدخل  والذي اعطى نتنياهو كما يبدو  الضوء الاخضر ان يقوم بمجزرة ضد شعبنا بايقاف هذه الحرب وندعو كل ابناء شعبنا لقول كلمتهم والقوى الديمقراطية في المجتمع اليهودي ان نقف جميعا ضد الحرب. وانهى بعد ذكره قصص التهجير التي سمعها وعاشها  "انه اذا كانت  الصهيونية  واستطاعت الانتصار على وجودنا فانها لا تستطيع ان تقلع صفورية من ذاكرتي وذاكرة الاجيال القادمة"(شاهد الفيديو) . وانهى الامسية الرفيق طارق شبايطة شقيق الفقيد الذي شكر الجميع  على حضورهم الامسية، والذين عملوا على انجاحها، ومحدثا عن مناقب الوالد فالح شبايطة االمتشبثة بالارض والعهد بالصمود في ارض الوطن رغم  الماساة والمعاناة .