عمران كنانة يقدم محاضرة مفصلة عن تاريخ قضية أراضي يافة الناصرة والتخطيط المستقبلي للبلدة

منذر خطيب يؤكد على موقف الحزب الشيوعي والجبهة التاريخي من أجل الحفاظ على اراضي يافة وعدم الرضوخ للحكومة

بدعوة من الحزب الشيوعي والجبهة والشبيبة الشيوعية قدم المحامي عمران كنانة رئيس مجلس يافة الناصرة محاضرة خاصة حول قضية أراضي يافة الناصرة التي تحاول حكومات اسرائيل المتعاقبة سلبها، وتضييق الخناق على اهالي يافة، في نادي فؤاد خوري في حي الحبايل بمشاركة العشرات من اعضاء وأصدقاء الحزب والجبهة والشبيبة.

افتتح الندوة سكرتير جبهة يافة الناصرة منذر خطيب الذي أكد على دعم المجلس المحلي من أجل الحفاظ على أراضي يافة وعدم الرضوخ للضغوطات الحكومية والاصرار على موقفنا التاريخي من ان اراضي يافة هي حق اساسي لا يمكن التنازل عنه وان هذه الأراضي هي مفتاح تطور يافة العمراني، ولن نرضى بالتنازل عنها وسنجابه كل محاولات الضغط الحكومية باصرارنا وعزيمتنا ووحدتنا.

ودعا خطيب الى تكثيف الجهود من أجل المشاركة في فعاليات قطف الزيتون التي تنظمها الاغاثة الزراعية في الاراضي المحتلة، دعمًا لصمود المزارعين الفلسطينيين، ودعا للمشاركة في هذه الفعاليات.

وافتتح المحامي عمران كنانة محاضرته بالتأكيد على أهمية الأرض وعدم التنازل عن حقوق أهالي يافة، مؤكدًا على محور الصراع التاريخي مع الحركة الصهيونية التي وضعت نصب أعينها منذ عقد المؤتمر الصهيوني الأول السيطرة على اكبر مساحة ممكنة من الأرض. وقال كنانة ان الحركة الصهيونية اشترت فقط 2% من أراضي فلسطين حتى العام 1948.

وقال كنانة أن أراضي يافة الناصرة في العام 1945 قدرت بأكثر م ن6000 دونم، بدون أراضي مرج ابن عامر، وأنه بعد اقامة السلطات المحلية في البلدات العربية تم تخصيص مناطق نفوذ أقل من الأراضي التي تملكها هذه البلدات. وأشار كنانة الى خصوصية النزاع بين المجلس المحلي وبين دائرة أراضي اسرائيل والحكومة، الذي يقف في صلبه تسجيل الأراضي العامة في يافة الناصرة على اسم المندوب السامي لصالح أهالي يافة الناصرة، وقيام الحكومة بتحويل قسم من أراضي يافة الناصرة الى محمية طبيعية.

واستعرض كنانة مسلسل الضغوطات المستمرة على ادارات المجلس المحلي الشيوعية والجبهوية المتعاقبة لازالة اسم اهالي يافة الناصرة من ملكية الأرض بادعاء ان الحكومة هي الجسم المسؤول عن كل مواطني الدولة، وأن أهالي يافة هم جزء من مواطنيها. وأشاد كنانة بجهود محامي الأرض حنا نقارة الذي دافع عن أراضي يافة ووصل بالقضية الى المحكمة العليا، لضمان عدم ضياع حقوق أهالي يافة على أراضيهم، على الرغم من ضم مناطق منها الى منطقة نفوذ المجيدل والمجلس الاقليمي مرج ابن عامر (يزراعيل).

وأشاد كنانة بالدور الرائد لادارة المجلس في سنوات التسعينات برئاسة المهندس شوقي خطيب، الذي أعد كل الامكانيات اللازمة وبذل جهودًا كبيرة من أجل وضع مخططات مستقبلية تضمن حق أهالي يافة الناصرة على أراضيهم، حيث تم اعداد 3 خرائط هيكلية تشمل اقامة منطقة صناعية ومناطق للأزواج الشابة، التي تم المصادقة عليها في السنوتين الأخيرتين.

وتحدث كنانة عن منطقة الأزواج الشابة الجديدة التي يتم العمل على وضع المخططات النهائية التفصيلية لها، والتي سيتم تخصيصها لأهالي يافة الناصرة. وتحدث عن المواجهة المستمرة مع وزارة الداخلية التي اقامت لجنة ترسيم حدود بين المجيدل والمجلس الاقليمي ابن عامر – يزراعيل، واستثناء يافة الناصرة من عضوية هذه اللجنة التي تخطط لسلب أراضي يافة الناصرة، واكد ان المجلس المحلي اعترض على مقترحات اللجنة، وتم تجميد التغييرات التي طلبتها بلدية المجيدل. وأكد ان المجلس مستمر بالنضال من اجل احقاق حقوق اهالي يافة في اراضيهم، وعدم التنازل عن أي شبر بوحدوية واصرار.

وافتتح باب النقاش حيث تم عرض العديد من الاسئلة والاستفسارات من قبل كادر الجبهة، على رئيس المجلس.