نظمت جمعية المنال – مركز الحياة ألمستقلة ورشات  عمل وندوات تثقيفية لرفع الوعي وتغيير ألمواقف والآراء ألمغلوطة تجاه شريحة ذوي القدرات ألخاصة  وذالك بقاعة ألمؤتمرات لفندق هجوشريم في منطقة الجليل ألأعلى.
 
حيث شارك في هذه الفعاليات التربوية والتثقيفية أعضاء  طاقم  جمعية ألمنال لدعم وتمكين ذوي القدرات الخاصة ودمجهم بالحياة الإجتماعية مُشاركةً مع طاقم جمعية الإتاحة الإسرائيلية , وذالك ضمن حملةٍ تثقيفية  مميزة ٍ لرفع ألوعي والتعرف على الأخر المختلف بما فيها الانكشاف المباشر لمسيرة حياة أصحاب الإعاقات ألحركية ألمختلفة و البصرية كالمكفوفين ومحدودي الرؤية وكذالك شريحة الصم والبكم وذوي الإعاقات السمعية المختلفة .

وتجدر ألإشارة في هذا السياق بأن غالبية المشاركون بهذه ألفعاليات من أصحاب المناصب ألمرموقة ومن كوادر ألمدراء ورؤساء ألأقسام والموظفين  الشباب والمتقاعدين في منطقة نفوذ المجلس الإقليمي في الجليل ألأعلى والقرى التعاونية ألمحاذية  , حيث خاضوا خلال اليوم الدراسي الطويل تجربة خاصة ومميزة مع عالم الإعاقات المختلفة تحاكي ألواقع  المرير لواقع أصحاب الإعاقات , ومنها تجربة استعمال الكراسي ألمتحركة  في ظل انعدام الإتاحة , وكذالك تجربة الدخول بدهاليز الظلام الدامس مع تغطية العيون واستعمال عصا ألمكفوفين وهي حالة تشابه واقع فقدان حاسة البصر  والتواصل عبر حاسة اللمس , وكذالك تجربة أخرى مشابهة تحاكي حالة فقدانٍ مؤقت لحاسة السمع ويسمح فيها التواصل عبر لغة الإشارات فقط , وذالك للتعرف عن قرب على حياة ذوي الإعاقات السمعية .

هذا وخرج المشاركون  بهذه الندوات الحافلة بالمضامين بانطباع ايجابي والدهشة تغمرهم ، وقد عبروا عن إعجابهم  ورضاهم من هذا النشاط التربوي والتوعوي  والذي سيبقى خالداً بالأذهان ومشددين على ضرورة إجراء المزيد من هذه الفعاليات التثقيفية  ألمميزة لكافة شرائح المجتمع وذالك لوقعها السحري بالتعرف الفعلي والملموس على واقع أصحاب الإعاقات البصرية والسمعية ومساهمتها بتغيير المواقف والآراء المغلوطة تجاههم وتقبل الأخر المختلف .