ضمن مشروع السلّة الثقافيّة، الذي ترعاه دائرة المراكز الجماهيريّة في بلديّة الناصرة ووزارة التربية والتعليم، استضافت مدرسة الجليل الثانويّة التجريبيّة في مدينة الناصرة مسرح الميدان في عرض خاص لمسرحيّة البيت لطلاّبها في مركز محمود درويش الثقافيّ في المدينة.
مسرحيّة "البيت" هي رحلة تبدو قصيرة في بيتٍ نعرفه أو سمعنا عنه. القصّة ظاهرها بسيط وجوهرها إنسانيّ، وشكلها الفنيّ/الإخراجيّ والأدائيّ يأخذنا إلى أبعادٍ إنسانيّةٍ تجعلنا نفكّر بسلوكياتنا تّجاه بعضنا البعض، فهمي من تأليف رياض مصاروة، دراماتورجيا: علاء حليحل، ومن إخراج منير بكري، تصميم ديكور وملابس: تالي يتسحاكي، تصميم اضاءة: فراس روبي، موسيقى: أكرم حداد وفراس روبي، تمثيل: حنا شماس، دريد زرقاوي، صبحي حصري، شادن قنبورة، وانتاج مسرح الميدان.

مسرحيّة "البيت" تحكي قصة "فرح"، وهو شاب ناجح وموهوب يجد نفسه يعيش واقعًا جديدًا ومؤلمًا بعدما طُرد أبوه من مكان عمله، بينما تنشغل أمه في بوتيكها الخاص وفي أعمالها. ينزلق الأب إلى عالم الكحول هربًا من عالمه الجديد الذي بدأ يشعر به بالاختناق، فهو لم يعد مُعيل العائلة كما كان سابقًا مما يُضعضع مكانته داخل العائلة، كما أن كل محاولاته للبحث عن عملٍ جديد تبوء بالفشل. يبحث فرح عن واقعٍ بديل يستعيد من خلاله حياته السابقة التي لم ينقصه فيها شيء ولم يضطر إلى سماع شجارات والديه التي أصبحت شبه دائمة، فيلجأ إلى صديقه الجديد؛ عزيز. يظنّ فرح أن حياة عزيز هي حياة ورديّة مثاليّة، فحاله ميسور ويركب سيارات جديدة ويصرف من دون حسبان، ولكنّه لا يعلم أن عزيز يخفي سرًا خطيرًا!

وفي حديث مع مركّز مشروع السلّة الثقافيّة في دائرة المراكز الجماهيريّة في بلديّة الناصرة آية زعبي، أكّد أنّ مشروع السلّة الثقافيّة يدعم النشاطات الثقافيّة لطلبة المدارس، حتّى يُعزّز القيم والمبادئ الأخلاقيّة والتربويّة عند الطلبة، فيتعرّف الطلبة المشاركين على مجالات عدّة من الفنّ كالمسرح والموسيقى والسينما والرقص، من خلال حرص إدارة المشروع على تناول المشروع لمجالات مختلفة من الفن المذكورة أعلاه.

وقد شدّد في حديثه على مساهمة مشروع السلّة الثقافيّة في بناء وتطوير شخصيّة الطلاّب، وترسيخ قيم ومفاهيم تربويّة..