X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اخبار محلية
اضف تعقيب
01/12/2012 - 08:40:30 am
الحزب الشيوعي في الناصرة ينعى المناضلة ميسّر طنوس

*إم باسل طنوس انخرطت في صفوف الكفاح ودرب النضال منذ الخمسينيات

*شاركت في نضالات شعبنا ونشطت في العمل النضالي السري ضد الحكم العسكري

*رفاقها في الحزب الشيوعي والجبهة يذكرونها المناضلة التي التصقت بدرب النضال حتى ايامها الأخيرة


نعى فرع الحزب الشيوعي في مدينة الناصرة، وفرع الشبيبة الشيوعية وجبهة الناصرة الديمقراطية، اليوم الجمعة، الرفيقة ميّسر الياس طنوس (عاقلة) ام باسل، التي رحلت عنا اليوم، عن عمر ناهز 80 عاما، أمضت جلها في درب الكفاح والنضال من أجل شعبها وحريته، ومن أجل العدالة الاجتماعية والمساواة، خطّت طريق النضال في أصعب ظروف شعبنا في نكبته، وحتى أيامها الأخيرة، دون كلل أو ملل، فكانت رمزا للتضحية والانسانية الطيبة.

نشأت رفيقتنا ميّسر في بيت مكافح، بين أشقاء وشقيقات من عائلة عاقلة، عرفوا درب النضال من اجل حرية شعبهم الفلسطيني منذ ما قبل نكبة شعبنا، وفي سنوات شبابها الأولى، في مطلع سنوات الخمسين انخرطت في صفوف الشبيبة الشيوعية، على درب ابناء عائلتها، وهناك بدأت سنوات النضال، في ظل أحلك واصعب سنوات الحكم العسكري البغيض والملاحقات السياسية.


تتحدى الصعاب

وعرف رفاق الحزب الشيوعي رفيقتهم في تلك الأيام، المناضلة التي تتحدى الصعاب والملاحقات، وتشارك في كل النضالات، وفي حمل صحيفة "الاتحاد" وتوزيعها من بيت الى بيت، يوم أن كان حملها وتوزيعها سببا للملاحقة السياسية، وكانت تملأ الفراغ الناجم عن اعتقالات الشيوعيين في سنوات الخمسين والستين ونفيهم وابعادهم عن مدينتهم، وبشكل خاص في اعقاب مظاهرة الأول من ايار العام 1958، حينما منع الشيوعيون الحكم العسكري من اجراء احتفالات "عشر سنوات على قيام اسرائيل" في قلب مدينة الناصرة، فوقعت مواجهات أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 400 شيوعي من الناصرة وام الفحم والقرى المختلفة، وكان لرفيقتنا ميسّر دور بارز في مساعدة بيوت الرفاق المعتقلين.
وفي تلك السنين، انخرطت رفيقتنا ميّسر في جوقة الطليعة التابعة للشبيبة الشيوعية، التي كانت تقدم الاناشيد والأغاني الثورية والوطنية، وذاع صيت "الطليعة" في الوطن والعالم الحر، وهناك تعرفت على رفيقها ورفيق دربها لاحقا، رفيقنا المناضل العنيد عطاالله طنوس (أبو باسل)، وأسسا عائلة شيوعية مكافحة، على درب الوطنية والتقدم الاجتماعي.

في كل الميادين

كما بدأت حياتها، واصلتها رفيقتنا ميّسر حتى أيامها الأخيرة، فكانت الوجه الحاضر دوما في جميع المعارك والنضالات، إما من خلال الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، وأيضا من خلال حركة النساء الديمقراطيات، نراها في مقدمة المظاهرات، وفي مقدمة العمل في مخيمات العمل التطوعي في الناصرة، وهذا ما منح رفيقتنا الغالية مكانة خاصة في قلوب ووجدان كل رفاقها، مع تنوع أجيالهم، وعلى مر عشرات السنين، فهي الرفيقة والأخت والأم الطيبة الرائعة.
إن الشيوعيين والجبهويين في الناصرة ومنطقتها، وفي جميع أنحاء البلاد، يقفون اجلالا في وداع رفيقتهم ام الباسل الغالية، فأمثالها من المناضلات المكافحات لهن مكان ومقام احترام في صفحات تاريخ شعبهم وقوى التحرر في العالم.
وإذ يرى الشيوعيون والجبهويون في الناصرة وخارجها، أنهم أهل عزاء، فإنهم يتقدمون الى رفيقنا الغالي أبو باسل، وأبنائه الرفاق باسل ونجاة ووائل والى أشقائها وشقيقاتها وعموم آل طنوس وعاقلة، بأحر التعازي، متمنين لهم حسن العزاء، ولتبقى ذكرى رفيقتنا ام باسل طيبة في نفوسنا كل محبيها.
هذا وستجري مراسيم الجنازة يوم غد السبت 1 كانون الأول 2012 في الساعة الثالثة عصرا، من قاعدة البابا بنديكتوس في الناصرة، الى كنيسة الروم الكاثوليك في مقبرة الطائفة في المدينة

Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت