تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
في ظل كثرة الجدل
حول موضوع الوحدة بين الأحزاب العربية ، وعلى مسافة يومين فقط عن الموعد المحدد
رسميا لتقديم القوائم إلى لجنة الانتخابات المركزية ، اعتبر الشيخ إبراهيم صرصور
رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير
، عدم النجاح في تحقيق الوحدة كمطلب شعبي وكقيمة دينية ووطنية وقومية حتى الآن :
" مسألة يمكن تجاوزها إذا صحت
النوايا . "، مؤكدا على أنه : " لا سبب يمكن أن يحول بين الأحزاب
والوصول إلى هذه الغاية . " ..
وقال : " تبرئة لذمتنا أمام الله ثم أمام التاريخ
وأمام جماهيرنا ، رأيت من المناسب عرض رؤيتنا حول الوحدة بين الأحزاب العربية أمام
شعبنا حتى يكونوا على وعي كامل بما يدور تمهيدا للانتخابات البرلمانية الوشيكة ،
وحتى يتمكنوا من الحكم العادل وهم يُقْدِمون على اتخاذ القرار بشأن الانتخابات . هذه
الرؤية التي سأتعرض إلى محاورها الرئيسية دونما إطالة لم تخرج إلى النور من خلال
هذا البيان فقط ولأول مرة ، وإنما تحدثت عنها وعرضت تفاصيلها أمام كل المعنيين من
الأحزاب وغيرهم خلال الشهور الماضية ، لكن أحدا منهم لم يقم للتعامل معها بالجدية
المطلوبة والكفيلة بتحويلها إلى واقع ، لأسباب مهما كانت فستبقى قاصرة أمام المطلب
الشعبي الواسع بضرورة العمل على تحقيق الوحدة .
" ...
وأضاف
: " من خلال تأملي عبر السنين في ملف الوحدة ، ومن خلال الدراسات التي وضعت
والرؤى التي نوقشت ، وصلت إلى قناعة تامة أن الوحدة ممكنة جدا إذا توفرت الإرادة
السياسية عند المعنيين في الأحزاب المختلفة . أما نحن في الحركة الإسلامية وفي القائمة الموحدة والعربية للتغيير ،
فقد وصلنا إلى رسم صادق لصورة الوحدة بكل واقعية وموضوعية ، وحاولنا تفكيك ما يمكن
أن يعتقد البعض انه من المستحيلات السبعة ، أعني الوحدة ، فتبين لنا أن القضية
أسهل مما يظن البعض ، والفرصة متاحة جدا على غير ما يعتقد الكثير من الناس ."
...
وأشار إلى أن : "
ملف الوحدة مبدئيا يقوم على جانب قيمي – أخلاقي – وطني - قومي ، هو البداية والوسط والنهاية ، وجانب آخر
فني تقني . أما الجانب ألقيمي الأخلاقي
فلا خلاف عليه ، بدليل أن جميع الأحزاب تنادي بالوحدة وتدعو إليها وتحض عليها ،
وهذا بالطبع جميل . المشكلة تبدأ حينما نطالب أنفسنا بتقديم الرؤى الواقعية
التنفيذية/التقنية/الفنية لهذه الوحدة ، فنرى الكثير ممن ينادون بالوحدة كقيمة
يخافون منها خوف من يساقون إلى الموت وهم ينظرون . لذلك رأيت من المسؤولية
التاريخية علي أن أضع جماهيرنا في صورة هذه الرؤية للوحدة للحكم عليها وعلى من
يرفضها ومن يقبل بها . ملف الوحدة ببساطة مكون من أربعة مكونات أساسية . المكون
الأول ، تقدير قوة كل طرف من أطراف التحالف . الحل – لتقدير قوة الأطراف لسنا
بحاجة إلى استطلاعات رأي أو غيرها ، بل نعتبر
نتائج انتخابات 2009 هي المعيار : الموحدة - 4 ، الجبهة – 4 ، التجمع - 3 . المكون
الثاني ، ترتيب القائمة . الحل – يتم بناء القائمة المشتركة على قاعدة
الثلاثيات ، نبدأها برؤساء الأحزاب وهكذا حتى تستوفي كل الأحزاب حقها ، وننصح في
هذه الحالة تعزيز القائمة بشخصيات وطنية ذات قامة محترمة بين جماهيرنا . المكون
الثالث ، رئاسة القائمة . الحل – إذا لم تتفق الأحزاب على رئاسة القائمة من خلال
المفاوضات ، لجأنا إلى القرعة بحيث من تشاء الأقدار أن يكون في رأس القائمة ، كنا
من ورائه جميعا ، على أن يتم التناوب على
رئاسة القائمة المشتركة بداية كل فترة انتخابية . كما أننا أعلنا في أكثر
من مناسبة استعدادنا للتنازل عن رئاسة القائمة ابتداء تسهيلا منا لانجاز المهمة
بسهولة . المكون الرابع ، برنامج القائمة المشتركة
. الحل – بسبب التباين في بعض الرؤى الحزبية في بعض القضايا بالرغم من أن
المشتركات أكثر من أن تحصى ، فلا بأس في أن يكون برنامج القائمة هي مجموع برامج
الأحزاب ، خصوصا وان الحديث هنا يدور على وحدة تكاملية لا اندماجية ، والذي يعني
الحق الكامل لكل طرف بالاحتفاظ ببرنامجه الخاص ، على أن تلتقي القائمة على
المشتركات في هذه البرامج . " ..
وأكد
الشيخ صرصور على أن : " رفض هذا الطرح بشكل مباشر أو غير مباشر ، أو محاولة الالتفاف عليه مهما كانت الأسباب ، ليس لها ما
يبررها ، إلا إذا كانت الاعتبارات الحزبية أو الشخصية الخاصة مقدمة على الاعتبارات
الوطنية والقومية الكبرى لجماهيرنا . كل المبررات على نحو أن وحدة من هذا النوع لن
ترفع نسبة التصويت .. الخ .. ، أو أن وحدة القوى الوطنية والإسلامية قد لا تعجب
المصوتين من الإخوة المسيحيين ، فهذا اتهام لإخوتنا المسيحيين لا ينبغي أبدا ،
وأنا الذي اعرف جيدا مدى اعتزاز مسيحيي المشرق بالحضارة الإسلامية والعربية على
اعتبارها الحضارة المشتركة لنا جميعا ، كما أنها تهمة تستحق من إخوتنا المسيحيين
الخروج ضدها وضد من يروجها بقوة ، أو أن وحدة من هذا النوع قد تؤدي إلى هروب
الأصوات اليهودية المناصرة لحزب هنا أو هنالك ، فهي دعوى لا يمكن أن تصمد أمام
المطلب القومي الأصيل ، أو أن هنالك خطوطا حمراء لبعض على البعض ، الأمر الذي لا
يمكن أن يوصف إلا بأنه شطط لا ينبغي لعاقل أو حريص على وحدة جماهيرنا أن يردده . "
..
وخلص
إلى أنه : " لم يعد بعد الآن من عذر لكل من لا يتعاون في سبيل تحقيق الوحدة حسبما فصلت سابقا ، وعلى الجماهير أن
يكون لها قولها الحاسم في هذا الصدد . "....