*طرعان على العهد: التفاف جماهيري واسع حول الجبهة

بركة: رفع نسبة التصويت بين العرب سيساهم في منع استمرار حكم نتنياهو

*يريدون أن ندفع ثمن العجز الناجم عن تحويل الاستيطان والحرب على غزة والانفاق على الطغمة المالية

دعا النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الى استنهاض القوى في الشارع العربي، والمشاركة الواسعة في الانتخابات لإسقاط حكومة اليمين العنصري، وحكومة رأس المال المتوحش، في أعقاب ظهور المعطيات الرسمية حول العجز في ميزانية الدولة، الذي تضاعف في السنة المنصرمة، إذ وصل الى 39 مليار شيكل، في الوقت الذي قدمت فيه الحكومة تسهيلات ضريبية لكبرى الشركات العاملة في الخارج بقيمة تصل الى 27 مليار شيكل.

وجاء هذا الاجتماع الانتخابي الكبير في طرعان في بيت الأخ سليم ابو ذيبة (أبو فخري)، بحضور حشد من أهالي القرية، التي تبشر الأجواء الانتخابية فيها بالتفاف شعبي واسع، كما هي القرية دائما في عهدها مع الجبهة.

واضاف النائب بركة قائلا، لقد حذرنا طوال الحملة الانتخابية، من تأثير السياسة الاقتصادية لحكومة بنيامين نتنياهو، التي تكرّس الأموال للحرب والاستيطان، ولخدمة كبار أصحاب راس المال، على حساب الجماهير الواسعة، وخاصة جمهور العاملين والطبقات الفقيرة، وبالاساس على حساب جماهيرنا العربية، كونها الشريحة الاجتماعية الأضعف اقتصادية، بفعل سياسة التمييز العنصري، التي تنتهجها الحكومة ضدنا على مدار السنين.

واشار بركة، الى أن موقفنا في الجبهة لا يعترض على زيادة العجز إذا كان الأمر اضطراريا لتمويل الصرف على الخدمات الاجتماعية وتطوير البنى التحتية، ولكن بالتأكيد ليس من أجل تمويل الاحتلال والاستيطان والحروب، وليس من أجل توزع المال على الطغمة المالية، وهذا مثل أن تضطر لتستدين من أجل أن تبني بيتا وتعلم ابناء في الجامعة، ولكن بالتأكيد لا يمكن الاستدانة من أجل لعب القمار مثلا.

وتابع بركة قائلا، الآن بدأت تتضح صورة الضربات الاقتصادية التي تخططها حكومة اليمين، إذا ما عادة الى السلطة، ومن بين هذه الضربات تقليص الأجور، وتقليص مخصصات الأولاد، ومخصصات اجتماعية أخرى، اضافة الى ضرب ميزانيات جهاز التعليم، ورفع ضريبة الدخل، وضريبة القيمة المضافة، واحتمال فرض ضريبة القيمة المضافة على الفواكه والخضراوات، اضافة الى رفع أسعار الكهرباء والماء، وزيادة الضرائب على الوقود.

وأكد بركة، على أن الجبهة هي الوحيدة من بين جميع الأحزاب والقوائم الانتخابية، التي تحمل برنامجا اقتصاديا ورؤية طبقية تشكل بديلا اجتماعيا عادلا لسياسة الحكومة، التي تهدد حياة الناس، وخاصة الجماهير العربية، وتربط بين القضية الاقتصادية الاجتماعية وبين القضية السياسية، قضية الاحتلال والاستيطان والسلام.

ودعا بركة المواطنين العرب الى عدم الاستهانة بقوتهم وبدورهم وبقدرتهم على اسقاط اليمين، وهاجم بشدة صناعة الاحباط وقلة الحيلة، التي تروّج لها أوساط سلطوية متنفذة، ويرددها أوساط في شعبنا وجماهيرنا، ربما بنية طيبة، من أجل ثنيها عن أخذ دورها التاريخي في الدفاع عن نفسها وعن ابنائها وعن بيوتها وعن مستقبلها.