X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اخبار محلية
اضف تعقيب
29/10/2011 - 11:21:50 pm
بقلوب يعتصرها الألم تودّع قلنسوة طبيبها الأول الرفيق الدكتور حسن عبد الحميد متاني
موقع الغزال

نفاع: ألقيم التي دافعت عنها وناضلت من أجلها، قيم السلام العادل والشامل، ضد الاحتلال  والاستيطان، قيم الوحدة والمحبة والديمقراطية هي وصيتك بالنسبة لنا ولكل الخيِّرين في هذا المجتمع

د. إغبارية: تعدّى نشاطك الحدود فلم تدّخر جهدًا إلا وبذلته في تقديم العلاج الطبي لأبناء شعبنا الفلسطيني الرازحين في المخيمات تحت وطئة الاحتلال البغيض

عامر: يحمل رصيدك سنوات من العطاء في خدمة أبناء بلدك وشعبك ملتزما بأخلاقية مهنتك وانتمائك لشعبك

قريب العائلة حسن عبد الفتاح متاني: عزاؤنا أنك تركت لنا الطريق القويم والمثل السليم، كيف يكون الطبيب إنسانا وكيف يوفِّق بين العمل المهني والانساني الوطني

 

بقلوب يعتصرها الألم شيّعت جماهير غفيرة من جميع أنحاء البلاد بعد ظهر اليوم السبت جثمان الرفيق الدكتور حسن عبد الحميد متاني (أبو شادن) 65 عامًا من مدينة قلنسوة الذي وافته المنية إثر مرض عضال لم يمله طويلاً.

وقد برز بين الحضور الأمين العام للحزب الشيوعي محمد نفاع ورئيس الجبهة النائب محمد بركة والنائب د. عفو إغبارية وسكرتير الجبهة أيمن عودة وأعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي: د. محمد بكري ود. عبد الله ابو معروف وحشد من رفاق الحزب الشيوعي والجبهة وأصدقاء ومحبّي المرحوم الذين تقاطروا من مختلف القرى والمدن في البلاد للمشاركة في تشييع الجثمان.

بعد أن انتهت مراسم الدفن في مقبرة قلنسوة ألقيت كلمات تأبينية، استهلها عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي عادل عامر الذي تولّى عرافة الحفل التأبيني بكلمة عدد من خلالها مناقب الفقيد الراحل وقال: "ليس صدفة أن يرحل عنا رفيقنا وحبيبنا حسن متاني (أبو شادن) في توقيت يدلّ على شخصيته المتفانية المعطاءة والمضحيّة. رحل عنّا في الذكرى السنوية لقوافل شهداء مجزرة كفرقاسم قبل 55 عامًا الذين ضحّوا بحياتهم في معركة البقاء في الوطن. وهنا يبرز دور رفيقنا الراحل، الذي كرّسه ليجعل هذا البقاء، راسخا في خدمة القضية التي آمن بها. جاء رفيقنا من صلب هذه الأرض ليعود إلى أعماقها مكللا بالغار، يحمل رصيد سنوات من العطاء في خدمة أبناء بلده وشعبه ملتزما بأخلاقية مهنته وانتمائه لشعبه".

وألقى الأمين العام للحزب محمد نفاع كلمة قال فيها: "عرفناك منذ أكثر من عدّة عقود محبًا لهذا البلد الطيب ولهذا الشعب ولهذه الأمّة التي يستشرس أعداؤها اليوم من أجل النهش في جسدها وحقها وكرامتها وثرواتها، ووري جثمانك الطاهر في ثرى هذه البلدة التي نتمنى لها التآخي والوحدة لما فيه مصلحتها ومصلحة كل أبناء شعبنا ومجتمعنا.

قبلك وقبلنا أيها الرفيق العزيز بِقرون عديدة قال أحد عباقرة العرب: "خفِّف الوطأ ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد"، واليوم تتحول أجسادنا إلى جزء من هذا الوطن من هذه الارض التي علينا جميعًا أن نتمسك بها بكل قوة. إن نشاطك وتضحياتك من أجل القيم التي دافعت عنها وناضلت من أجلها، قيم السلام العادل والشامل، ضد الاحتلال  والاستيطان، قيم الوحدة والمحبة والديمقراطية، هذه هي وصيتك بالنسبة لنا ولكل الخيِّرين في هذا المجتمع".

 

ثم ألقى رفيق دربه النائب عفو إغبارية باسم رابطة روسيا والاتحاد السوفييتي سابقًا كلمة، استهلها بتقديم التعازي القلبية لزوجة المرحوم الدكتورة لريسا وابنه البكر الدكتور شادن وابنتيه الدكتورة ناديا والمعلمة لينا.

وقال د. إغبارية: "نودعك يا أخي ورفيقي وزميلي بعد أن جمعنا هذا الطريق ستّة سنوات في بلد الاشتراكية الأول الاتحاد السوفييتي في مدينة ليننغراد واستمرت صداقتنا بمتانة حتى هذا اليوم وستعيش إلى الأبد، فقد حالفك الحظ لتكون ضمن الدفعة الأولى للمنح الدراسية التي قدّمها حزبنا الشيوعي، لتنهل من العلم في وقت كانت السلطات الإسرائيلية تغلق الجامعات وسبل العلم أمام شبابنا.

تخرّجتَ وحصلتَ على شهادة طب العائلة تلك المهنة الإنسانية، لتعود إلى الوطن كأول طبيب في بلدك قلنسوة ولتخدم سكانها الطيبين بتفان وإخلاص ولتقدِّم واجبك المهني والوطني حتى آخر يوم في حياتك.

لقد تعدّى نشاطك الحدود فلم تدّخر جهدًا إلا وبذلته في تقديم العلاج الطبي لأبناء شعبنا الفلسطيني الرازحين في المخيمات تحت وطئة الاحتلال البغيض.

هدوؤك أيها الرفيق كان يميِّز شخصيتك المتواضعة وحتى في مماتك تركت هذه الدنيا بهدوء وسكينة. نعدك يا أبا شادن أن تبقى ذكراك وأفعالك الطيبة بيننا، وأن نواصل طريقك الذي اهتديت واهتدينا بها".

وألقى قريب العائلة د. حسن عبد الفتاح متاني كلمة قال فيها: "لقد مرّت فترات في حياتي كنتُ أقرب بها إلى الموت من الحياة، وكنتَ انت من أمضى ساعات طوال تواسيني وتؤازرني، تداويني  وتشدّني إلى قارب النجاة واليوم أتجرّع مرارة فراقك وأعجز عن مساعدتك وإنقاذك وأنا كما انت الطبيب المداوي.

عزاؤنا أنك تركت لنا الطريق القويم والمثل السليم، كيف يكون الطبيب إنسانا وكيف يوفِّق بين العمل المهني والانساني".

يذكر أن المرحوم قد أنهى دراسة الطب في جامعة ليننغراد في الاتحاد السوفييتي سابقًا عام 1973 وعمل كطبيب عائلة ومدير لعيادة صندوق المرضى في الطيرة وفي عيادته الخاصة في قلنسوة. وشغل المرحوم مناصب حزبية عديدة محليًا وقطريًا، في قيادة الحزب والجبهة في قلنسوة، وفي اللجنة المركزية وسكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي.


























































Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت