*المظاهرة احتجاجا على شق شارع (4) الذي يشق القرية لصالح مشاريع استيطانية *بركة: لسنا جسرا للمستوطنين والمشاريع الاستيطانية بل نحن كف في وجه المستوطنين *سويد: المعركة على بيت صفافا هي المعركة على القدس *دوف حنين: اوتستراد سريع للمستوطنين يدمر الحياة في القرية*

شارك نواب كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في مظاهرة أهالي قرية بيت صفافا قبالة الكنيست، احتجاجا على شق شارع رقم (4) الاستيطاني، الذي يشق القرية ويدمر أراضيها. ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالمشروع وتطالب بالعدول عنه، وشارك في المظاهرة، النواب محمد بركة وحنا سويد ودوف حنين، ونواب آخرون.

وفي كلمته، قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن هذا الشارع يندرج ضمن سلسلة المشاريع الاستيطانية التي تستهدف القدس المحتلة، وعزلها كليا عن الضفة الغربية، من الشمال والجنوب، وهذا الشارع يهدف للربط السريع بين المستوطنات والأحياء الاستيطانية، وهو مخطط مرفوض، من منطلق رفضنا ومناهضتنا للاستيطان، ونحن ببلداتنا وأراضينا لا يمكن أن نكون جسرا للمستوطنين، بل نحن كف في وجه المستوطنين، فما يجري جريمة مزدوجة، الاستيطان وتدمير نسيج الحياة في القرية واراضيها.

وتابع بركة قائلا، إن العمل البرلماني مهم لكن الأهم وقفتكم أنتم أهالي القرية وإصراركم على إفشال هذا المخطط، فوحدة الأهالي مع المتضامنين اليهود، من شأنه أن يزيد الضغط الشعبي للعدول عن المشروع، وعلينا ان نعمل لترتيب نشاط يجمع اهالي المثلث والجليل معكم الى جانب المزيد من الفعاليات. وختم قائلا، ما قاله محمود درويش، "نحن منتصرون لأننا عاجزون عن الهزيمة".

وقال النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، إن هذا المخطط يقطع أوصال القرية التاريخية بيت صفافا، وعلينا التصدي لهذا المخطط، فالتصدي للجرافات خطوة أولى، ولكن يجب تصعيد المعركة من أجل انقاذ القرية، لأن المعركة على بيت صفافا هي جزء من المعركة على القدس كلها، التي تواجه سلسلة من المؤامرات الاستيطانية سعيا لتهويدها.

وتابع سويد قائلا، إن ما يجري في القدس، هو تدمير طابعها الفلسطيني خطوة بعد خطوة، فهذه القرية ليست مجموعة بيوت، بل قرية لها طابع ومناخ وتاريخ وروابط، لا يمكن تفكيكها وضربها بواسطة هذا المخطط، التي ينفذ خدمة لمشاريع الاستيطان والمستوطنين، وشدد سويد على ضرورة أن تكون المعركة متشابكة بعدة أذرع، أهمها النضال الميداني.

وقال النائب دوف حنين، إن هذا الشارع الذي يهدف الى تسريع الوصول الى التكتل الاستيطاني غوش عتسيون، مرفوض علينا، أولا لأنه شارع استيطاني، وثانيا، لأنه شارع سريع اوتستراد لا يتلاءم مع واقع أي قرية، لذلك يجب تفصيل كافة الاضرار التي ستلحق بالقرية لرفعها الى المحكمة العليا. وقال حنين انه وفق القانون يجب اعداد بحث بيئي وصحي لكافة الاضرار الناتجة عن هذا الشارع، وتأثيره على السكان وحياتهم، ولا شك ان هذا المخطط يدمر حياة بيت صفافا.

وحذر حنين من أن هذا المخطط ويخلق واقعا مختلفا عن أجواء القرية، نحن معكم والى جانبكم، في التصدي لهذا المشروع، ايضا من ناحية أضرار القرية ومن ناحية كونه شارع استيطاني مرفوض.