من مصادر مطّلعة من مركز "التخطيط البديل"، على أنّ مؤسسات الدولة شرعت في هذه الأيام على تجديد التخطيطاتلإقامة مدينة جديدة على أراضي "الطنطور" المصادرة، والتي تحيط بلدات الجديدة المكر،كفر ياسيف، جلوس ومجلس إقليمي مسجاف. ويهدف المخطط الذي تم تجميده عام 2001 علىإقامة مدينة جديدة على الاراضي المذكورة، رغم أنّها مصادرة من مواطنين عرب خاصة منقرية الجديدة المكر عام 1976. وكان عدد من المواطنين توجّهوا الى المحكمة العلياللاستئناف على قرار الدولة بمصادرة الأراضي عام 2009 لأنها لم تستغل الأراضي للصالحالعام، ومن أجل ترجيعها، فقامت المحكمة برفض الاستئناف وإبقاء الأراضي لصالحالدولة، وذلك بعد أن سنّ الكنيست قانونا يمنع بإرجاع الأراضي لأصحابها اذا ما تممصادرتها بعد 25 عاما، وذلك بعد أنّ تقدّم عدد من المواطنين للمحكمة بهدف استرجاعالأراضي.

الدولة قد شرعتبالتخطيط لبناء مدينة في اواخر عام 2010 على الأراضي المصادرة

وكانت الدولة قد شرعت بالتخطيط لبناء مدينة فياواخر عام 2010 على الأراضي المصادرة، حيث كان قرار المجلس القطري أن الهدف من وراءالمخطط هو "إيجاد حلول سكنية وتوفير خدمات متطورة للسكان غير-اليهود في شمالالبلاد"، إلا أنّ الدولة قامت بتجميد المخطط وذلك بسبب إشكاليات داخليّة – وفقالمعلومات المتوفّرة من مركز التخطيط البديل قبل عامين، إلاّ ان الدولة شرعت مرّةأخرى بالتخطيط لإقامة مدينة جديدة، وذلك قبل أيام من إحياء الجماهير العربيّة لذكرىيوم الأرض الخالد.

التخطيط البديلفضح المشروع قبل تجميده!

وكان المركز العربي للتخطيط البديل قد نوّه إلىالبلبلة والخلط الذي تتعمده وزارة الداخلية في عرض الموضوع برمته, وإلى الشكوك التيتكتنف نوايا الوزارة من وراء إثارته، فهي من جهة تصور القرار على أنه خطوة من أجلإقامة "مدينة عربية" ولذلك منحت له صفة المخطط القطري, بينما تقع الأراضي التيسيشملها المخطط بمحاذاة بلدات المكر والجديدة, عوضا عن أن هذه الأراضي قد تمتمصادرتها عنوة من أصحابها الذين ما زالوا يخوضون نضالا مريرا من أجل استعادتها،متسائلا، كيف يمكن تبرير إقامة "مدينة جديدة" ملتصقة تماما ببلدات عربية عريقةتطالب بتوسيع مسطحات البناء لتصل إلى الرقعة التي سيقوم المخطط الجديد عليها، ومنهم السكان العرب الذين سيقبلون التملك والسكن على أراض عربية مصادرة يطالب أصحابهاباستعادتها ؟. وأعاد المركز العربي إلى الأذهان أن المخطط الحالي هو ليس الأول الذيتعرضه الحكومة على هذه الأراضي, بل أن الحكومات المتعاقبة كانت قد عرضت عدة مخططاتتنوي إقامتها على نفس هذه الأراضي منذ أن صودرت عام 1976.