X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اخبار محلية
اضف تعقيب
25/03/2013 - 09:26:12 pm
نجاح باهر لمهرجان محمود درويش في كفر قرع
مع دقات الساعة السابعة مساءً على ارض الحوارنة وفي قمة البهاء والرقي الثقافي وفي أجواء تعجُ بالعبق الدرويشي العميق،إحتضنت كفر قرع مهرجان سيد الكلمة السنوي "اثر الفراشة لا يُرى...أثر الفراشة لا يزول"، إذ غصت قاعة الحوارنة بمئات رواد الثقافة من عشاق محمود درويش وموروثه الأدبي الشعري الفلسطيني، وذلك تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي، تنظيم واشرف قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي بإدارة مها زحالقة مصالحة.
انطلق المهرجان من خلال معرض زاخر ومميز لكل مؤلفات محمود درويش والتي انتظرت رواد المهرجان في مدخل القاعة لتضفي جواً درويشياً مميزاً قبل انطلاقة المهرجان، كما واستمع الحضور إلى قصائد بصوت الحاضر الغائب في وقت الانتظار من خلال فيلم قصير على الشاشة.
افتتحت المهرجان وتولت العرافة الثقافية مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والتي رحبت بالحضور، وحملت للجماهير اعتذار المحامي نزيه سليمان مصاروة رئيس المجلس المحلي الذي تعذر عليه الحضور نظراً لعرس نجل شقيقته حاملةً لهم تحيته العميقة للضيوف الكرام ولآل درويش ولسيد الكلمة.
كما وحيت عريفة المهرجان الأديب الأستاذ زكي درويش وعقيلته المحترمين، الدكتور عضو الكنيست جمال زحالقة، جنى زكي درويش والدكتور نجوان كيال والأسرة الدرويشية الكريمة المشاركة، الفنان عماد جبارين، المايسترو محمد موسى خلف والعازفين عطّاف بشارات، عنان عواد ومحمد جبالي والنائب محمد مرة.

"ألف تحية لكل من قدم ليزرع معنا زهرة جديدة"
وقد جاء في مستهل تحية عرافة المهرجان وأمسية الوفاء لسيد الأبجدية: "ألف تحية لرواد المهرجان الثقافي الوطني ضمن سلسلة برامج آذار الثقافة، الأرض والوطن، تحت عنوان (اثر الفراشة لا يرى...اثر الفراشة لا يزول)، ألف تحية لكل من قدم ليزرع معنا زهرة جديدة في حديقة توطيد العلاقة بين الفلسطيني، أرضه وذاكرته وتحديداً في ارض البروة، ساردةً أسماء البلدان التي وصل منها الحضور إلى ارض الحوارنة لمهرجان شهر الثقافة وإحياء ميلاد الشاعر المصادف الثالث عشر من آذار".
وفي لحظة تطرق إلى فقرات المهرجان الغنية درويشياً ووطنياً فقد أكدت عريفة المهرجان: "كثيرة هي الفقرات والإبداعات الفنية الثقافية التي كانت تود لو تكون نجمة في سماء مهرجان الوفاء لسيد الأبجدية وعاشق فلسطين، هذا العام نعتز بوجود ضيف الشرف في هذا المهرجان الأستاذ الأديب زكي درويش بيننا اعتزازا ما بعده اعتزاز، ونثمن وجود الأسرة الكريمة بيننا غاليا وعاليا، نشكر لكم هذا الحضور الذي أضفى على مهرجاننا السنوي بهاءً وألقاً، كما وسوف نعيش أجمل كونسيرت موسيقيا (حنين لدرويش) مع المايسترو محمد موسى خلف وفرقة العازفين المميزين المرافقين، ومعنا هذا المساء الفنان الفلسطيني المتميز عماد جبارين وأروع أداء وإبداع مسرحي لحالات الحصار في بيروت والتي عاشها شاعرنا محمود درويش عام 82 من خلال المسرحيدية (ذاكرة للنسيان) وهي احد أروع إبداعات الشاعر، ومن إخراج الفنان موسى زحالقة، كما وسنشاهد قصائد مختارة للحاضر الغائب درويش لكي يكون معنا في أمسية الوفاء".
واستطردت في المرافعة: "محمود درويش..أيها الفارس العربي الفلسطيني...ربما لا شيء يعجبك، فتعبت من السفر وسافرت السفر الأبدي...كزهر اللوز أو ابعد، ربما لان أسباب الوفاة كثيرة من بينها وجع الحياة، ربما قلت للغياب نقصتني وأنا حضرت لأكملك، ربما لأنك لا تعرف الشخص الغريب ولا مآثره، ورأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش... وربما قد تكون جنازة الشخص الغريب جنازتك يا ابن الحورية، لكن أمرا ما إلهيا اجلها لأسباب عديدة من بينها خطأ كبير في القصيدة، وتعدل الخطأ في التاسع من آب عام 2008 وليته ما تعدل، لأننا ولأنك تحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً". 
ثم دعت جمهور الحضور للوقوف إجلالاً وإكباراً لنشيد موطني وهي اللازمة الثقافية التي ترافق الأعمال الثقافية الوطنية في كفر قرع لتتلاحم الأصوات ويرد الصدى ليصل رام الله وحديقة البروة هناك.
وبعد ذلك فقد قدمت عريفة المهرجان الأديب زكي درويش للجماهير التي حيته بحرارة كبيرة مشيرةً إلى اعتزاز كفر قرع بهذا السبق الثقافي الإنساني التاريخي والتميز الأدبي الذي منحنا إياه الأستاذ الكاتب الأديب زكي درويش، شقيق سيد الكلمة قائلة: "يقول الأديب زكي درويش في ذكرى ميلاد سيد الكلمة الثاني والسبعين (قبل اثنين وسبعين عاماً خرج نجم من مجرته واستوطن ارض المعراج والصعود)، روعة التعبير اختزلت كل الكلام، وسوف نستمع إلى شقيق الأديب محمود درويش في مداخلة لها الألق والرقي بعنوان (سيد الكلمة) بعد قليل!، وفي هذا الموقف لا يسعني إلا أن اقتبس ما جاء في مقالة نشرها عنك الكاتب احمد دحبور في الحياة الجديدة (إذا كان في مدعى الأقوال الشعبية، أن المعجزة لا تتكرر مرتين في الأسرة الواحدة، فان ظاهرة الشاعر محمود درويش الأشبه بالمعجزة، قد ظلمت حظوظ شقيقه زكي في الانتشار اللائق بموهبته.. وزكي واحد من خمسة أخوة لهم ثلاث أخوات، وهو مولود طبعا في البروة من قضاء عكا، عروس الجليل الشمالي الغربي، عام 1944، وقد تخرج من جامعة حيفا، حيث درس الأدب العربي والتربية.. أما إنتاجه الأدبي فقد انطلق رسميا عام 1971، عندما اصدر مجموعته القصصية الأولى «شتاء الغربة»، ولم يكتف بذلك، بل اصدر في ذلك العام أيضا قصته «القميص والطابور»، ثم تدفقت أعماله في السنوات اللاحقة، فكانت مجموعته القصصية «الجسر والطوفان» تلاها بمجموعته «الرجل الذي قتل العالم»، ثم «الكلاب»، وله رواية لافتة بعنوان «احمد ومحمود والآخرون»، إضافة إلى مسرحيتيه «الموت الأكبر)".

الأديب زكي درويش يشيد بالمهرجان 
ومن ثم اعتلى الأديب زكي درويش المسرح مشيداً بالمهرجان وألقى كلمة رافقتها الجماهير بالتصفيق الحار والحماس والحب الكبير للجوانب الإنسانية لحياة محمود الشاعر الإنسان، ومن أجمل ما قال في المداخلة التي حملت عنوان "سيد الكلمة" والتي نورد بعض المقتطفات من أجزائها الأربعة: "من الصعب الاحتفال والاحتفاء بآذار كل عام دون المرور بآب الحزين، من المستحيل الخروج من نفسك لتحكي عن نفسك، ومن غير الممكن إيجاد حيز بين الذاتي والموضوعي، وبين الغياب والحضور ولكنني بقدر ما يسمح لي المجاز والإيجاز سأحاول..لما عرفته كان بروض خيلاً على صفحات المعلقات، ويضع من الحروف كائنات، تنتصب الألف خنجراً، والضاد منجلاً والياء طيراً، يستخرج من التراب التبر، ويرش العطر في الزهر، ويزف الليلك إلى القرنفل، ولأمه يشعل الجمرة!، يحلم أن يعصر حلماً يمطر أحلاماً، تشعل ليل النازحين، وتطفئ نجوم الغزاة الطغاة، ويترك في كل قلب قنديلاً، وينسى قلبه ولأمه يورث الحسرة، يسرج خيلاً، تطلق صهيلها، ريحاً وروحاً، ويترك حصانه يذرع الكون وحيداً، يطارد فارساً قبل موعده ترجل".
ثم شكرت عريفة المهرجان زحالقة مصالحة الأستاذ زكي درويش على هذه الكلمة التاريخية بالقول: "تلك الحورية... جادت على فلسطين بزكي ومحمود ....صنعت برحمها القلم الفلسطيني... الأديب زكي درويش...انحناءة تقدير وركوع لكلمتكم (سيد الكلمة).. سبق ثقافي تتوجه كفرقرع جوهرة جبين انجازاتنا الثقافية".

تكريم الأديب زكي درويش 
ودعت إلى المسرح الدكتور جمال زحالقة والمربي محمد مرة نائب رئيس المجلس المحلي كفر قرع ليكرم الثلاثة الأديب زكي درويش من خلال لوحة فنية من بواكير إبداع الفنان محمد كلش الذي تواجد بين الجمهور والذي أبدع من خلال لوحة "اثر الفرشة لا يرى..اثر الفرشة لا يزول" والتي تم تقديمها من قبل الدكتور زحالقة وزحالقة مصالحة والنائب مرة نيابة عن كفر قرع لروح الحاضر الغائب محمود درويش وللأستاذ زكي درويش تعبيراً عن تقدير وإدراك كفر قرع للدور التاريخي العظيم الذي يشغله درويش في الذاكرة الفلسطينية. 
وقد تحدث الدكتور جمال زحالقة للجماهير حول الدور العالمي العربي التاريخي الذي أحدثه سيد الكلمة محمود درويش والإسهام التاريخي للقضية الفلسطينية، مؤكداً "بأن فلسطين سوف تنسانا جميعاً وتتذكر محمود درويش...من خلال خطاب ثقافي حماسي يرفع درويش إلى مصافي صُناع التاريخ".
ومن ثم انتقلت الجماهير لتشاهد فيلما قصيراً لقصائد بصوت محمود درويش ليكتمل الغياب حضوراً من خلال الصوت الآسر والحضور الأكبر، ومن ثم دعت عريفة الحفل المايسترو محمد موسى خلف والعازفين عطاف بشارات وعنان عواد إيقاعات والعازف محمد جبالي جيتار باص لتعيش الجماهير أجمل اللحظات مع كونسيرت "حنين لدرويش" والمايسترو المبدع محمد موسى خلف، "حنين لدرويش" والتي ألفت خصيصاً لذكرى ميلاد درويش ولمهرجان اثر الفراشة لا يرى اثر الفراشة لا يزول، من بين الألحان احن إلى خبز أمي والي أهدتها عريفة المهرجان لكل السيدات والأمهات على سيدة الأرض فلسطين بمناسبة يوم الأم، وموطني لإبراهيم طوقان ومحمد فليفل، إذ افلح العازفون باختزال حب الوطن بالشعر واللحن! وقد تفاعلت الجماهير بكل الحب مع هذه الفقرة المميزة والطلائعية.
ومن ثم كان مسك الختام مع المسرحيدية الرائعة "ذاكرة للنسيان" تمثيل الفنان الفلسطيني المبدع عماد جبارين والذي عاشت معه الجماهير حالة حصار بيروتية على مسرح الحوارنة لتتحرر الإرادات والأرواح وتتثبت الانتماءات من خلال الإبداعات المسرحية لذاكرة للنسيان، الذي كتبه درويش عام 1982 بلغة متوترة وبأسلوب يجمع بين السردي والشعري والقصصي والإخباري.
وأكدت زحالقة مصالحة عن رضاها الكبير جدا لنجاح المهرجان من حيث تنوع الفقرات الراقية ثقافياً والحضور النوعي الكبير العاشق لدرويش الذي صنع أمسية مميزة وفاءً لسيد الكلمة.
تجدر الإشارة إلى انه تم تنظيم معرض للكتاب العربي بتنظيم وإشراف دار العلم والمعرفة أبناء المرحوم موفق خوري، وقد لاقى المعرض استحسان الجماهير والإقبال الثقافي المتزايد من مهرجان إلى آخر نحو مجتمع يعزف عن العزوف عن القراءة والمطالعة وتم تنظيم زاوية كبيرة لمؤلفات سيد الكلمة. (من ابراهيم ابوعطا المتحدث باسم المجلس المحلي كفر قرع)

مجموعة صور خاصة لموقع الغزال الاول في الشمال أثناء الحقل

















































































































































































































































































Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت