وقد تقدم المسيرة النواب العرب، رؤساء سلطات محلية عربية، قيادات اللجان الشعبية، ورجال الدين من مختلف الطوائف، وشخصيات اجتماعية مختلفة.

قدسية يوم الأرض
وكما هو متبع فإن مثلث يوم الارض: سخنين عرابة وديرحنا تستضيف في كل عام آلاف الوافدين للمشاركة في إحياء ذكرى يوم الأرض، وهذا العام كانت المسيرة من نصيب مدينة سخنين، حيث رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واللافتات المؤكدة على قدسية يوم الارض في قلوب واذهان ابناء الشعب الفلسطيني.

الاعتداء على طاقم قناة الجزيرة
وافادت مراسلة موقع الغزال أن عددًا من المشاركين في مسيرة يوم الأرض يقدر بالعشرات إعتدوا بالضرب على طاقم قناة الجزيرة الإخبارية القطرية ومراسلها في البلاد الصحفي الياس كرّام، وطالبوا بطردهم ومنعهم من تغطية أحداث المسيرة، نظرًا لعدم رضاهم عن التغطية الإعلامية للقناة في الدول العربية، وخاصة الأحداث التي تشهدها الجمهورية السورية.

فوضى
خلال التظاهرة قام نفر بإعتراض طريق طاقم القناة والتهجم عليهم وضربهم بالقناني بعد رشهم بالمياه. "انه وعلى اثر ما حدث تحوّل جزء من المسيرة الى حالة من الفوضى والهرج والمرج فيما تدخل متظاهرون آخرون من اجل حماية طاقم الجزيرة وإخراجهم بأمان من المكان، فيما استصعبت قوات الشرطة الوصول نظرًا للجماهير الغفيرة المشاركة".

اشتباكات عنيفة بين نفر من المتظاهرين
وفي اعقاب الاعتداء على كرّام إندلعت اشتباكات عنيفة من نفر من المتظاهرين خاصة المؤيدين والمعارضين للنظام السوري. وخلال الإشتباك استخدمت العصي والقيت بعض الحجارة في حين اصيب ثلاثة اشخاص من بينهم أحد أفراد طاقم القناة الإسرائيلية الأولى، الذي نقل لتلقي العلاج في عيادة محلية في سخنين.

قيادات الوسط العربي تترك المهرجان الخطابي وتحاول تهدئة النفوس
عددًا من قيادات الوسط العربي وأعضاء الكنيست تركوا المهرجان الخطابي في ساحة الشهداء وتوجهوا الى مركز الإشتباك في محاولة لفضه ومنع تطوره.

غنايم: إعتداء آثم
أدان مازن غنايم رئيس بلدية سخنين الاعتداء الذي وقع على طاقم تلفزيون الجزيرة وعدد من الصحافيين اثناء اداء عملهم ، وأكد غنايم أن " بلدية سخنين بإسمها وبإسم اللجنة الشعبية واهالي سخنين عامة نقدم الاعتذار لجميع الصحافيين والعاملين في وسائل الاعلام العربية ممن تعرضوا لأي اعتداء، ونعتبره اعتداء آثم ، وهذه الاعتداءات مرفوضة قطعياً" ، وتابع غنايم: " الاخوة الصحافيين يعملون عملا مقدساً ، ويمكن الحوار معهم وليس الاعتداء عليهم، فالعنف لغة الضعفاء، ونقدم التحية لجميع ممثلي وسائل الاعلام الذين غطوا فعاليات يوم الارض، ونعتبره يوماً ناجحا، بعشرات الاف المشاركين، والمسيرة تمت والخطابات تمت بالكامل دون نقصان ولن نتيح المجال لهؤلاء الحفنة أن يتسببوا بعرقلة مسيرة ابناء شعبنا في احياء ذكرى الشهداء، وكان الحري بهؤلاء التخاطب بلغة الحوار بدلا من لغة العنف".

حيادري: حرية الصحافة كاملة
من جانبه فقد عبر محمد حيادري ممثل اللجنة الشعبية وعريف المهرجان الخطابي عن أسفه عما حدث لعدد من الصحافيين إن كان طاقم الجزيرة او حتى ممثلي وسائل الإعلام الأخرى الذين حاولوا توثيق الاعتداء ، وقال أن " الحرية للصحافة مفتوحة وكاملة غير منقوصة، وإن اللجنة الشعبية تستهجن التصرفات الصبيانية التي بادر اليها البعض في الاعتداءات على الصحافيين، وتوجيه الكلمات النابية بحقهم، وإن اللجنة الشعبية ستستخلص العبر في المرات القادمة من أجل إتاحة المجال أمام الصحافة الحرية الكاملة في تغطية المناسبات الوطنية، على اختلافها، ونحن في سخنين اعتدنا أن نحترم الضيف ولا يمكن بأي حال من الاحوال السماح لنفر قليل أن يشوش المهرجان لإحياء ذكرى شهداء شعبنا في يوم الارض الخالد، وكان الحري أن نظهر بصورة لائقة امام العالم".

إستنكار لجنة المتابعة
من جهتها أصدرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، بيانا تستنكر فيه حادثة الإعتداء على الصحافيين، وجاء في البيان الذي وصلت عنه نسخة لموقع الغزال: " تستنكر لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة الشعبية في سخنين ، الاعتداء على الصحافيين سيما طاقم قناة الجزيرة، أثناء مسيرة يوم الأرض، وتعتبرانه عملا غوغائيا وهمجيا مرفوضا من قبل أشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم". وتابع البيان : "كما تؤكد لجنة المتابعة أن كل علم تم رفعه خلال المسيرة عدا عن العلم الفلسطيني فإنه لا يمثلها وإنما يمثل من قاموا برفعه فقط، لأن قرار لجنة المتابعة يقضي برفع العلم الفلسطيني فقط كعلم وطني يوحد الجميع، كما تستنكر المتابعة كل الهتافات وكل البذاءات التي طالت عددا من الشخصيات خلال المسيرة من قبل فئة خارجة عن الإجماع الوطني فيما يتعلق بالالتزام بالشعارات الوحدوية".