تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
*جرايسي:
موحدون دوما في مواجهة خصومنا خارج الجبهة، وسائرون يدا بيد نبني ونحمي الناصرة
*بركة: علم توفيق زياد سيبقى مرفرفا على بلدية الناصرة، ايضا بعد 22 تشرين الاول
*حامد: ننطلق من المسؤولية الوطنية التي نأخذها على عاتقنا تجاه المدينة وشعبنا عموما
*جهشان: مهام كثيرة ملقاة على عاتقنا ومنها الحفاظ على النسيج الاجتماعي للبلد
*أكثر من 200 شابة وشاب من بين المنتسبين الجدد لجبهة الناصرة
تحول افتتاح مؤتمر جبهة الناصرة الديمقراطية السادس، مساء امس الجمعة، الى مهرجان حاشد داعم للجبهة وخطها النضالي، بحضور جماهيري واسع من المدينة ووفود سياسية من خارجها، وقال رئيس بلدية الناصرة، رامز جرايسي، إننا مستندين الى ثقة أهالي المدينة، كما برز في الحملات الانتخابية في العام الأخيرة، واستنادا الى رصيد انجازاتنا الكبير، نتجه نحو نصر جديد للجبهة، وقال النائب محمد بركة، إن العلم الذي رفعه توفيق زياد في العام 1975 سيبقى مرفرفا على البلدية بعد 22 تشرين الأول المقبل.
وكانت جبهة الناصرة قد افتتحت مساء أمس مؤتمرها
السادس، الذي تتواصل أعماله اليوم السبت في بيت الصداقة في المدينة، وشارك في
مهرجان الافتتاح وفود وشخصيات سياسية، ومن بينها سفير فلسطين في براغ محمد سلايمة،
والنائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، والسكرتير العام
للحزب الشيوعي محمد نفاع، ورئيس مجلس يافة الناصرة المحلي عمران كنانة، والكاتب
محمد علي طه، والكاتب والاعلامي الياس نصر الله، فيما استمع الحضور الى تحية
نضالية مؤثرة، من الشاعر سميح القاسم.
وافتتح المهرجان بنشيد بلادي من فرقة
"الغد" التابعة للشبيبة الشيوعية في يافة الناصرة، وعلى وقع قرع طبول
فرقة الاوركسترا التابعة لفرع الشبيبة الشيوعية في الناصرة.
وكانت الكلمة الافتتاحية، لسكرتير جبهة الناصرة الديمقراطية دخيل حامد، إذ قال، إننا نعقد مؤتمرنا السادس، بعد ابحاث جدية لبلورة استراتيجيات عملنا للمرحلة المقبلة، وهذا من منطلق المسؤولية الوطنية الكبيرة، التي نأخذها على عاتقنا تجاه المدينة خاصة وشعبنا عموما، فنحن الجسم السياسي والتنظيم الأكبر، وعلى اساس هذا، نبلور خططنا المستقبلية، ولهذا ليس صدفة أن تكون هذه الثقة الكبيرة والغالية من أهل المدينة، وايضا خارجها.
هذا، وأثنى حامد
على عمل كل اللجان التحضيرية التخصصية، وقال إن العمل الذي تم انجازه، والاهتمام
الجبهوي والجماهيري الواسع، "نابع من أهمية هذا الجسم السياسي في حياة
المدينة ومستقبلها، وموقع المدينة المركزي في كفاحات شعبنا عموما".
وقال حامد إننا
نتطلع الى مشاركة فعلية من أعضاء جبهة الناصرة، كي يكون المؤتمر رافعة لعمل الجبهة
ككل، وايضا استعدادا للانتخابات البلدية المقبلة، التي نتجه اليها بثقة كبيرة،
معتمدين على ثقة الناس الغالية بالجبهة، التي تشهد على تطور المدينة الدائم
ومواكبتها للعصر، رغم كل الحواجز التي تفرضها سياسة التمييز العنصري.
العيون تتجه الى الناصرة
علم توفيق زياد يبقى مرفرفا
وقال بركة، لقد أثبتت الجبهة أنها الحصن المنيع، والقوة الطليعية والأكبر، في التصدي لكل سياسات الحكومة العنصرية، والتصدي للعمالة والعنف، وفي نفس الوقت تقود النضال من أجل المستقبل، والوجه الوطني التقدمي لجماهيرنا، وهذه المدينة التي عرفت كل هذا بقيادة الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، ترسخ هذا النهج فيها، منذ أن رفع توفيق زياد علم النضال على بلدية الناصرة، وهذا العلم، علم توفيق زياد، سيبقى مرفرفا على بلدية الناصرة، ايضا بعد 22 تشرين الاول المقبل، بتحقيق نصر جديد لجبهة الناصرة الديمقراطية، لأن هذه المدينة تستحق الجبهة، والجبهة تستحق النصر.
وحذر بركة، من محاولات السلطة لبث الخلافات والصراعات في شارعنا العربي، من خلال الفئوية العائلية والطائفية وغيرها، كما حذر من سعي فئات الى اثارة الطائفية العنصرية البغيضة، التي تتساوق مع المشاريع الصهيونية.
وقال بركة، في الأيام الأخيرة، سمعنا أحدهم، يقال
إنه يحمل شهادة "دكتوراة"، وينسب لنفسه صفة "شيخ"، يبث سموما
طائفية، ويفتن ضد الطائفية العربية المعروفية، التي تعرضت على مدى السنين الى أبشع
مؤامرة سلطوية في محاولة لاقتلاعها من سياقها العربي، من خلال فرض التجنيد العسكري
قسريا، ولكنها بقيت حاضرة في المشهد الوطني، ونحن نعتز بكل المناضلين الذين تصدوا
لهذه المؤامرة.
وأمام كل هذا، يأتي هذا المارق المسمى
"شيخا" ليبث سموما طائفية تحت غطاء الشريعة وفق ما يهوي من تفسيرات،
ونحن نقول لهذا المارق خسئت، وندعو من هنا الحركة الاسلامية للتنصل من أقوال هذا
المارق الذي جاء ليخدم المشروع الصهيوني.
وفي كلمتها باسم الشبيبة الشيوعية والشباب الجبهويين، قالت حنين عابد، نحن الشباب في الجبهة لن نقبل إلا أن تكون ناصرتنا، ناصرة الحرية، ناصر المحبة... لن نقبل إلا أن تكون ناصرتنا مدينة حضارية وثقافية وآمنة تتسع لكل أهلها.
وتابعت عابد تقول، نحن جيل لا نقبل إلا أن نكون
أقوياء، وهذه القوة نستمدها من جبهتنا للناصرة ولجبهتنا.
وقال سكرتير فرع الحزب الشيوعي في الناصرة د. اياد جهشان، امامنا تحديات كبيرة، فعلى الصعيد البلدي هناك الكثير من المهام الملقاة على عاتقنا، الحفاظ على النسيج الاجتماعي للبلد، هذا الكنز الذي دونه سنفقد كل شيء، وهناك الأمور الحياتية لكل فرد وفرد في المدينة، إن كان يتعلق بالعمل أو بالأمن الشخصي ومستقبل أولادنا، وأمور كثيرة تقلقنا جميعا، واجبنا معالجتها، كقضية العنف المستشري أو ظاهرة حمل السلاح، أو ظاهرة ما يسمى بالخاوة، جميعها أمور ومشاكل تمس حياة كل مواطن.
وتابع جهشان قائلا، نمر جميعا مرحلة ليست سهلة
مرتبطة بكل ما يحدث حولنا في الشرق الأوسط، وهذا ينعكس علينا، وهنا يكمن دور
الجبهة والحزب بطرح الموقف المبدئي والحاسم في وجه كل مظاهر التطرف والتكفير
والانتهازية، قومية كانت أم طائفية، وعلينا تحصين مجتمعنا من هذه الآفات.
وتابع جرايسي قائلا، إن مؤسسات جبهة الناصرة تشكل
المرجعية لممثلي الجبهة في كل الهيئات الرسمية والبلدية والأهلية، وتشكل رقابة
شعبية على عملها، تدعم من جهة، وتحاسب وتنتقد من جهة أخرى، وهذا ما يعطي أهل
الناصرة عموما الثقة بأنها حينما تختار الجبهة، فإنها تودعها أمانة هي أهلٌ لحملها
وصيانتها.
وأضاف جرايسي، إننا نؤكد باعتزاز، على أننا حققنا
في هذه الدورة البلدية برنامجنا الانتخابي كاملا وأكثر، وما ساعدنا على ذلك
استعادة الأغلبية في المجلس البلدي، الأمر الذي ساهم في تعميق أجواء الانفراج في
المدينة، واتبعنا نهجا اعتمد الحفاظ على وحدة الكتلة، والانفتاح على التعاون مع
أعضاء المعارضة من كتلتي المعارضة، ولاقى هذا تجاوبا من "الموحدة"،
وجزئيا مع "الاصلاح والتغيير"، الأمر الذي انعكس ايجابا أيضا على أجواء
المدينة.
وقال جرايسي، لقد أنجزنا الكثير وما تزال أمامنا
مشاريع نوعية نعمل على تحقيقها، ومنها ما سيبدأ تنفيذه قبل نهاية الدورة، ومنها
الشروع ببناء دار الثقافة بميزانية 65 مليون شكل، ودار البلدية، والمنطقة الصناعية
الشمالية، وتطوير مفارق مركزية، وتوسيع مسطح المدينة، وتسمية الشوارع، وهذا ما
قطعنا فيه شوطا، وقريبا سنبدأ بالتنفيذ، وغيرها من المشاريع.
وتوقف جرايسي عند الأوضاع السياسية العامة، وخاصة
سياسة الحكومة اليمينية على صعيد حل الصراع، وسياسة التمييز العنصري، والسياسة
الاقتصادية الخطيرة، التي تضرب شرائح الفقراء والضعفاء اساسا، والشريحة الوسطى.
وبعث جرايسي بتحيات المؤتمر الكفاحية لكافة المناضلين ضد الاحتلال، ومن اجل اقامة
الدولة الفلسطينية، وخصّ في هذه المرحلة، الاسرى الفلسطينيين، ومنهم المضربين عن
الطعام، ووجه تحية خاصة الى الأسير سامر العيساوي، الذي خاض نضالا بطوليا باضراب
عن الطعام هز العالم.