X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اخبار محلية
اضف تعقيب
24/05/2013 - 10:00:51 am
أمسية سياسية لصدور كتاب الخارطة السياسية في اسرائيل- انتخابات 2013

أقامت مكتبة "أبو سلمى" العامة، التابعة لبلدية الناصرة، وشبكة المراكز الجماهيرية، مساء الاربعاء، أمسية سياسية بمناسبة صدور كتاب "الخارطة السياسية في اسرائيل- انتخابات 2013"، للصحفي والكاتب برهوم جرايسي، والصادر عن مركز الأبحاث الفلسطيني للقضايا الاسرائيلية "مدار" في رام الله، بحضور عدد من المهتمين وذوي الاختصاص.

وافتتح الندوة الشاعر مفلح طبعوني، الذي رحب بالحضور، وقال إن وجود اسرائيل في المنطقة غيّر مسار التاريخ في الشرق الأوسط، كما أن كل التطورات السياسية التي تجري في داخل اسرائيل لها انعكاساتها على الخارج، وعلى الغالب، فإن لإسرائيل دور أو صلة بالتطورات الاقليمية التي شهدناها ونشهدها، ومن هنا تنبع أهمية تحليل وفهم عمق ما يجري في داخل اسرائيل.

وافتتح جرايسي كلمته شاكرا الحضور والقائمين على الندوة، ومركز "مدار"، وقال في استعراضه العام للكتاب، إن اسرائيل تشهد في السنوات العشرين الأخيرة، على وجه الخصوص، حالة عدم استقرار سياسي تختلف كليا عن مراحل القلاقل السياسية الداخلية التي واجهتها اسرائيل من قبل، وهذا يعود بداية الى اصطدام اسرائيل بالواقع الذي حاولت على مدى عقود التنكر له، وهو مسألة الصراع، وكان هذا بفعل انتفاضة الحجر الفلسطينية، التي انطلقت في نهاية العام 1987 واستمرت نحو خمس سنوات.

وتابع جرايسي قائلا، إنه بالتزامن مع تلك الانتفاضة، اشتد في اسرائيل "القلق" من استمرار تزايد نسبتنا نحن العرب بين المواطنين، وما "قصم ظهر الجمل" بالنسبة للحركة الصهيونية، كانت نتيجة انتخابات 1992، حينما كانت مقاعد الشارع العربي، بيضة القبان التي حسمت أي حكومة تكون في اسرائيل.

وقال الكاتب، إنه في مطلع سنوات التسعين شهدت سلسلة من التقلبات العالمية والاقليمية، التي انعكست على اسرائيل بقوة، وابرزها تفكك منظومة الدول الاشتراكية وتدفق مئات آلاف المهاجرين على اسرائيل، وما أحدثوه من سلسلة تغيرات، اضافة الى التغيرات الكبيرة في الاقتصاد العالمي في ظل العولمة وما تبع كل ذلك.

وتوقف جرايسي عند "القلق" الديمغرافي الابرز للحركة الصهيونية في هذه المرحلة، الذي انتقل من نسبتنا نحن كعرب، الى تزايد "الحريديم"، فمن ناحية نظرت اليهم الصهيونية على أنهم "السد المنيع" لتزايد نسبة العرب، ولكن من ناحية أخرى، رأت أنهم عبئا اقتصاديا من الدرجة الأولى، لكونهم لا ينخرطون في سوق العمل، وطبيعة حياتهم التقشفية تجعلهم شريحة غير استهلاكية، بمفاهيم اقتصاد السوق المعاصر، ما ينعكس على نسب النمو الاقتصادي، وعلى أساس هذا، فإن الهدف غير المعلن من كافة المخططات الاسرائيلية من تجنيد وانخراط في سوق العمل، هو تفكيك مجتمع "الحريديم" وهذه هي نقطة الصدام الاساسية بين الجانبين.

وعن الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية، قال جرايسي، إن رسالة الحكومات الاسرائيلية للشارع اليهودي، هو أن الفقر والبؤس الاقتصادي، هو من نصيب العرب، إذ أن نسبة الفقر بين العرب 56%، هي خمسة اضعاف نسبة الفقر بين اليهود من دون الحريديم، الذين فقرهم إراديا بخلاف العرب الذين يعانون من سياسة افقار وتجويع، وهذه المعطيات والحقائق تفسر جانبا كبيرا من ضعف وعدم ترسخ حملة الاحتجاجات الشعبية على غلاء المعيشة في اسرائيل.

وقدم الكاتب شادي عبدة مداخلة اساسية، استعرض فيها مضامين الكتاب وأبوابه الخمسة، مشيرا الى أنه على الرغم من حجم موضوع الكتاب الواسع والمتشعب، إلا أن الكاتب نجح في طرح شمولية جوانب الموضوع، وتركيز مكثف للمعلومات والمعطيات، ما يجعل الكتاب مرجعا في هذا الموضوع الهام. 

وقال عبدة، إن الكاتب لم يتوقف عند التطورات الاقليمية، "إذ لا يمكن عزل برودة الساسة الاسرائيليين عن استفحال الطائفية والمذهبية والجهوية والقبلية في العالم العربي، وعن الصراع الدامي في سوريا، وعن غياب وتغييب النضال ضد الهيمنة والتبعية لأميركا في الحراك العربي"، واضاف، أن الواقع الفلسطيني يشي بان هناك قيادة اختزلت النضال في جانبه الدبلوماسي، واخرى اختزلته مسلحا لتعيد موضعته ضمن اطار حماية سلطتها.

وتابع عبدة قائلا، إن الكاتب يحاول ان يستشف الاسباب التي تقف من وراء عدم الاستقرار السياسي في اسرائيل، وغياب الكتلة السياسية الكبيرة داخل المجتمع والكنيست. ومن أبرز روابط سلسلة الأسباب للحالة السياسية، هو الاحتلال كأساس الشرور. وان الحالة الاسرائيلية تعيد التأكيد على المقولة الماركسية ان شعبا يضطهد شعبا أخر لا يمكن ان يكون حرا.

وأضاف عبدة، إن الصراع القومي ساهم في تشويه الوعي الطبقي وفي تمرير خصخصة الاقتصاد والخدمات الاجتماعية وتفكيك دولة الرفاه. ومن جانب آخر فان الصراع القومي مكلف اقتصاديا اجتماعيا نفسيا. والمعضلة ان الفئات التي تريد الصراع القومي لا تريد دفع الاثمان، وبالمقابل تضغط على تخفيض استحقاقاتها لميزانية الدولة.

وقال عبدة، إن قيام حزب يش عتيد هو محاولة للخروج من ازمة الاحتلال والاستقطاب نحو افتعال الصراع مع الحريديم والعرب، كمسؤولين عن اللا عدل الاجتماعي، هذا خطاب شعبوي تحريضي، يراد منه حذف الانظار عن ان عبء الاحتلال يجب التخلص منه لا اقتسامه، كما ان سياسة التمييز هي التي يجب التخلص منها.

وأضاف أن هذا التشتت السياسي مفيد طبقيا لارباب المال والاقتصاد الاسرائيلي لكونه يشرذم القوى المتضررة من سياساتها، الا ان التشتت مجلبة لقلة النجاعة في تسيير شؤون الاقتصاد، لذلك تلازم مع التسريع في التشتيت كما يكشف الصحفي برهوم التسريع في تضييق دائرة القرار.

هذا وجرى في الندوة طرح اسئلة ومداخلات من الحاضرين، وقال جرايسي في ختام رده، إنه لا يبدو في الأفق مؤشرات الى انتهاء حالة عدم الاستقرار السياسي، ومبادرة القانون الجديد لتغيير النظام الانتخابي، مصيرها كقانون الانتخاب المباشر لرئاسة الحكومة، لأن الأسباب الاساسية والرئيسية لهذه الأزمة، ليست متعلقة بالنظام الانتخابي القائم، لا بل إن ما هو قائم، قد يكون مساهما في تخفيف انعكاسات تلك الأزمات على الأجواء العامة في الشارع الاسرائيلي.

 

 

 

 

 

 

 

























Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت