إحتفاءً بحلول شهر رمضان المبارك، أصدرت جمعية "سيكوي" بيانا تهنئ به بالشهر الفضيل، آملة أن يحمل معه الخير والبركة، كما وأعلنت سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة في إسرائيل، عن انطلاق مشروعها الثقافي السياحي "ليالي رمضان" والذي يتضمن في هذا العام على وجه التحديد، ترتيبات مكثفة لعشرات الجولات إلى البلدات العربية، والتي من المتوقع أن يشارك فيها جمهور واسع وبخاصة من اليهود المعنيين بالتعرف على الأجواء الرمضانية المميزة. وستأتي انطلاقة المشروع لهذا العام مساء غد الخميس، ضمن الأمسية الافتتاحية لمهرجان "رمضان ماركت" الذي تنظمه بلدية الطيبة، بحيث تعمل "سيكوي" بالتعاون مع البلدية، على ضمان أوسع مشاركة ممكنة لممثلي وسائل الاعلام العبرية ووكالات السياحة المركزية في البلاد. وأفادت سيكوي في بيانها بأن المشروع لقي في العام المنصرم اقبالا واسعا، إذ بلغ عدد المشاركين في الجولات، نحو الألفين، وعبرت عن ثقتها بأن عدد المشاركين في هذا العام سيشهد ارتفاعا ملحوظا، خاصة مع إقامة منتدى "دروب متداخلة" والذي تنتظم فيه للمرة الأولى أربع مجموعات سياحية مشتركة ينشط فيها مبادرون سياحيون عرب ويهود. وتؤكد سيكوي أن جولاتها لا تندرج ضمن الجولات التقليدية لـ "تناول الحمص" وأنما تستمر الجولات بشكل عام، لعدة ساعات بدءا بساعات ما بعد الظهر للتجول في كل بلدة وبلدة والتعرف على معالمها والمواقع التاريخية والدينية الهامة فيها، والاطلاع عن كثب على الأجواء الرمضانية وبخاصة تلك التي تسبق آذان المغرب، ومن ثم تناول وجبة الإفطار والتعرف على المأكولات الخاصة بالشهر الفضيل فيما تكون المحطة الأخيرة بالمشاركة بالنشاطات الثقافية والاجتماعية التي تشهدها كل بلدة وبلدة وإقامة حلقات للحوار والنقاش. وجاء في نص الدعوة للمشاركة في هذه الجولات: "إننا ندعو الجمهور الواسع، وبخاصة من المواطنين اليهود، للمشاركة في هذه الجولات لكسر حواجز العزلة، والتعرف بشكل مباشر على الثقافة والحضارة والعادات بل وعلى الأجواء والمأكولات الخاصة بشهر رمضان." وتطرق البيان لأهمية هذا المشروع، مشروع السياحة المشتركة، "لأنه بنظرنا، ليس مجرد فرصة أخرى للتجول وقضاء الوقت في نهاية الأسبوع، بل بوسع هذه الجولات أن تكون القاعدة لإحداث تغيير اجتماعي عميق: قد تكون القاعدة لتعزيز العلاقات بين البلدات اليهودية والعربية وسكانها، وهي العلاقات التي أثبتت أهميتها وحصانتها بشكل خاص في المنعطفات الخطرة حيث يعربد الخوف والتشكيك بين العرب واليهود وقد تكون القاعدة للتخفيف من حدة الفصل وتنكر الطرف للآخر ولتشجيع التعارف الحقيقي والندي بين العرب واليهود وللاطلاع على التراث، الثقافة والتاريخ، في كل منطقة ومنطقة؛ وهي –بما لا يقل أهمية- قاعدة، وإن كانت أولية، لتعزيز الاقتصاد المحلي، وجعله يعتمد أيضا على المدخولات السياحية للبلدة والكنوز التي لم تحظ حتى اليوم بالاستثمار الذي تستحقه." وأردف البيان : "الآن بالذات، حيث تؤدي الأحداث السياسية والاجتماعية الأخيرة إلى تعزيز ظواهر العزل والاقصاء للمواطنين العرب، ثمة أهمية خاصة لهذه الجولات." هذا وبالامكان الاطلاع على برنامج الجولات من خلال الموقع الالكتروني للجمعية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.