فنجان ثقافة
30/09/2016 - 11:06:10 am
اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين يستنكر اغتيال الكاتب اليساريّ الأردنيّ ناهض حتّر
اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين يستنكر اغتيال الكاتب اليساريّ الأردنيّ ناهض حتّر
جاءنا من الناطق الرسميّ لاتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين الشاعر علي هيبي: في بيان عمّمه على وسائل الإعلام المكتوبة ومواقع التواصل الألكترونيّة، استنكر فيه وبشدّة اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين جريمة اغتيال الكاتب الأردنيّ اليساريّ، ناهض حتّر يوم الأحد الفائت في عمّان، وأيًّا كانت دوافع الاغتيال أو هويّة منفّذ الجريمة فإنّ ذلك لا يقلّل من بشاعة الجريمة التي نفّذت بأيد قذرة، ومن دوافع سياسيّة. وتشير معظم الظنون والشبهات على أنّ مرتكب الجريمة ينتمي إلى "داعش" المكلّفة اليوم بقتل كلّ ما هو جميل ونبيل في هذه الأمّة، وعليه فإنّ الكاتب حتّر قتل بأيد آثمة وظلاميّة تدّعي أنّها تدافع عن الإسلام، والإسلام منها براء، فداعش اليوم مدعومة من الولايات المتّحدة الأميركيّة والمملكة غير العربيّة السعوديّة وتركيا ونظام أردوغان وقطر وإسرائيل، لهؤلاء جميعًا مصلحة في قتل وتغييب كلّ ما هو يساريّ وتقدميّ وحرّ في هذا العالم، ولذا يأتي اغتيال الكاتب اليساريّ حتّر في سياق الحرب الإرهابيّة التي تشنّها الدول الغربيّة والعربيّة "المعتدلة"، وتركيا والسعوديّة وإسرائيل، على الدول العربيّة ذات التوجّه الوطنيّ والراغب في التحرّر من الهيمنة الأميركيّة، مثل سورية واليمن والعراق ولبنان. إنّ استنكار السلطات الأردنيّة لجريمة القتل، وفق تصريح وزير الدولة محمّد المومني لا يُعفي الحكومة الأردنيّة من مسؤوليّتها في عدم حماية حتّر، الذي كان من المعروف ونتيجة لمواقفه السياسيّة، أنّه مهدّد من القوى الظلاميّة التي تقاتل بالوكالة ضدّ كل ما هو تقدّمي ومتحرّر في هذه الأمّة، وعليه نطالب هذه الحكومة بالكشف عن القاتل لينال أقصى العقوبات الرادعة لمثل هذه الجرائم. ونعود ونكرّر إنّ اغتيال ناهض حتّر هو اغتيال للحريّة وتجليّاتها المتعدّدة في حياة الشعوب، إنّه اغتيال لحريّة الكلمة التي طالما ردّدها الراحل العظيم جمال عبد الناصر كمقدّمة أولى للديمقراطيّة، إنّه اغتيال لحرية الرأي والتعبير واحترام الرأي الآخر، إنّه سطو دامٍ على أساسيّات الحياة، الحريّة التي آمن بها الفاروق عمر: "متى استعبدتم الناس، وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارًا"، هل تفهمون هذا أيّها الأصوليّون الكذبة؟! يا قتلة التاريخ والحضارة والفنّ والحريّة والعلم والثقافة والدين الحنيف! لناهض حتّر المجد وجنّة الخلود ونعم المصير، ولقاتليه الخزي والعار ونار جهنّم وبئس المصير.