X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
06/12/2016 - 09:27:20 am
المخرج فؤاد عوض يتسائل : الم ينتهي الحكم العسكري ؟

المخرج فؤاد عوض يتسائل : الم ينتهي الحكم العسكري ؟

" الممثل الذي في داخلي خرج عن طوره "

سالني العديد من الاصدقاء عن المغزى وراء وضعي للأنف الاحمر حينما القيت كلمتي في احتفال جائزة " المسرح البديل" – وللتوضيح اكتب ما جاء في كلمتي : اود ان اخبركم حادثة حصلت معي قبل فترة, مع الجندي الواقف على حاجز قلنديا , حول شكوكه بي او برأس الحمار (دمية للمسرح) الملقى في صندوق سيارتي معلناً اتهامه وشكوكه تجاهي اسوةً بكل اخوتي وابناء جلدتي الفلسطينين الذين يمروّن يومياً من هذا الحاجز . الجندي : بعد ان فتح صندوق السيارة - من انت؟!(متأهباً مجهزا سلاحه ) احسست بان " الممثل الذي في داخلي خرج عن طوره " , فتناولت انفاً احمر (أنف المهرجين) من جيبي ووضعته على خشمي قائلاً , انا ممثل مسرحي . سخر الجندي مني وقال :" لكنني ارى مهرجاً !" اجبت: " وهل ترى على سحنتي ملامح الضحك ؟! انا لست بمهرج ! " اجاب الجندي : اذا انت "جوكر" !.. فاجبته: قد اكون جوكر ... خاصة وانني اقف امام جندي يمنعني دخول مدينتي . واجاب الجندي انت مشتبه به قلت من ؟ انا ام " دميّة " راس الحمار ؟ ظل صامتا وهو مشهرا سلاحه الاتوماتيكي نحوي . قلت هذه الحادثة ذكرتني بحوار جرى بيني وبين صديقي " ابن الأقلية " الكاتب الساخر محمد علي طه , حول واقعية حادثة الحاكم العسكري الذي أراد أن يستهزأ ويهين فلاحا فلسطينيا عائدا من حقله وهو يركب الحمار , قائلا وساخرا من منكما الحمار؟ . عندها أجابه الفلاح بذكاء : الحمار هو من لا يعرف من بيننا من هو الحمار ايها الحاكم العسكري ! وأكملت بأنني أثناء العمل على هذا المشهد اضطررت إلى وضع " راس الحمار" المصنوع من الاسفنج والقماش في الصندوق الخلفي للسيارة , فلقد ظلت الحكاية بمثابة مشهدا مسرحيا لحين تأكدت حدوثها معي في الواقع , وقد تساءلت هل يمكن أن يختلط ويندمج المسرح بالواقع ؟ سؤال رجل المسرح الأبدي الذي يبحث عن أفضل الوسائل المسرحية في التعبير عن الواقع المعقد والمّركب للمجتمع الذي يعيش فيه؟! . كما يبدو فأن روح فترة الحكم العسكري التي في اعتقاد العديد منكم- المجتمع الإسرائيلي , انها انتهت عام 1965 لم تنتهي بعد إنما باعتقادي , فهي ما تزال "حيّة" ولكنها غيرت من شكل شخصياتها ولبست ملابس تنكرية -الحاكم العسكري , قانون الرقابة على المسرحيات , الجندي على الحاجز وغيرهم , وها هي وزيرة الثقافة الإسرائيلية الحالية تقوم بعملية " التنكر" وتلاحق الفنانين العرب الوطنيين , حيث خرجت مؤخراً من احتفال مهرجان سينمائي احتجاجاُ على غناء تامر نفاّر لقصائد محمود درويش ,كما ورفضت تحويل الميزانيات المستحقة لمسرح الميدان , في محاولة منها كما يبدوا تنفيد سياستها- " باعل همئاه باعل هدعاه " , أي صاحب المال هو الذي يقرر في نوعية البرامج , وقد حاولت مؤخراً منع مسرحية جورج ابراهيم "فلسطين ساعة الصفر " من العرض في مهرجان المسرح الاخر في عكا, وغيرها من الاعمال التي تدل على التوجه السياسي العدائي نحو الأقلية الفلسطينية في البلاد .




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت