*يوم 7/5/2020 يصادف عيد الميلاد أل -91 

للرفيق القائد , المناضل, الشاعر , والكاتب 
توفيق زياد " أبو الأمين"

بقلم دخيل حامد - رئيس كتلة الجبهة في الهستدروت 

صحيح أن توفيق زياد رحل عنا جسدًا ، لكنه ترك لنا إرثًا وذكرى طيبة بقيت راسخة في ذاكرتنا ووجداننا وشراييننا وضمائرنا ،
سنديان شامخة وزيتونة متشبثة بأرض فلسطين ، وقامة أممية , شيوعية , سياسية , وطنية وقومية.
نعم لقد تركت أثرا كبيرا في مختلف المحطات النضالية لشعبنا الفلسطيني البطل, المتشبث بأرضه وبمفتاح بيته وبحقه بالعودة وحق تقرير المصير ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
لقد كانت الأرض والوطن والشعب والطبقة العاملة حاضرين دائما في وعيك وليس صدفة أنك كتبت لهم أجمل القصائد والأشعار ، وإعترافا وردًا لتضحايتك ومواقفك المشرفة أطلقوا عليك إسم شاعر المقاومة
* وبطل يوم الأرض*
تصديت للعنصريين في عقر برلمانهم العنصري والذي يشرع القوانين العنصرية.
تميزت بالإستقامة والمبدئية والموضوعية والصراحة والنزاهة والشفافية وفي كل المواقف دون تأتأة وتردد .
في كل المحطات والمواقف أثبت عمق إيمانك بالقيم الأممية , الشيوعية والإشتراكية  ، وقيم السلام والمساواة والعدالة الإجتماعية.
توفيق زياد قاوم محاولات السلطة تقسيمنا وشرذمتنا كأبناء شعب واحد وقاوم محاولات السلطات الإسرائيلية التعامل معنا كطوائف وملل ، كان يكره الطائفية والفئوية والتقوقع , وكان دائما يكرر أن التمييز اللاحق بنا هو على أساس قومي
وفي سنة 1975 وبعدما أنتخب رئيسا لبلدية الناصرة واجه مع رفاقه سياسة السلطات الإسرائيلية العنصرية والتمييزية وواجه سياسة المقاطعة الحكومية لبلدية الناصرة ورفع الشعار :
المساواة ولا أقل من المساواة للسلطات المحلية العربية
وفي هذه الأيام تثبت أزمة سلطاتنا المحلية العربية صحة هذا الشعار مجددًا ، والتزلف والتملق للسلطة لا ينفع وطريق النضال هي الطريق الأصح.
توفيق زياد كان يكرر :
بعد نكبة شعبنا تركنا كالأيتام على موائد اللئام
*الحجر الذي نسله البناؤون قد صار رأس الزاوية *
صديقك من صدقك لا من صدقك
وأخيرا وليس آخرا وفي عيد ميلادك أل -91 ، نحن نشعر بفخر عظيم لما تركته لنا من إرث عظيم وقيم ومحطات نضالية وإنسانية.
وفي عيد ميلادك أل -91 نكرر :
يا شعبي يا عود الند يا أغلى من روحي عندي إنا باقون على العهد
على العهد
على العهد