X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
05/06/2020 - 11:34:13 am
الحب في زمن الكورونا - موجات (10) بقلم-يوسف حيدر

من آذار ونيسان لأيار 2020

الحب في زمن الكورونا

" موجات" (10)

بقلم-يوسف حيدر

وخرجنا الى البحر..

مسرورين فرحين..

 بعد تلاشي "وباء الخوف" من جوارحنا وتخفيف إجراءات الحظر التي كانت قد فرضت علينا من اجل السيطرة على انتشار الفيروس القاتل كوفيد 19 هكذا أعلنوا وهكذا بلغونا.. وعانقنا وعانقتنا موجاته المائية الراقصة في لهيب الحر الذي ظنه الجميع طاردا لخطر الكورونا..مع ان نافذة الاستراحة المتاحة من ثقل وهول التعليمات المستمرة في الالتزام والانضباط قد يحين اغلاقها حتى لا تتدحرج موجات جديدة للوباء تحرق الأخضر واليابس في بلاد المن والسلوى والعسل.. نمنا على وسادة الخوف من عودة موجات الوباء.. فقنا على مخدة كابوس موجات التقليصات والفوضى والعنصرية وقوانين الطوارئ الموروثة والبائدة والتي جربت بنا نحن أولا في الزمن الإسرائيلي الناشئ والزائل حتما وموجات الاحتلال والضم في زمن الكورونا من اجل استمرار النظام الفاسد والسائد في قمة السرايا الإسرائيلي.

وعانقتنا موجات.. وودعتنا موجات..طعمها مالحة غير معدية..

وأخطر الموجات.. ليس فقط موجات فيروس الكورونا.. بل موجات وفيروسات  "حكومة البنياميين ذات الرأسين" راس تيس.. وراس نعجة.. وعلى سيرة النعاج.. خطر في بالي ما قرأته للروائي والكاتب المغربي محمد زفزاف فيما كتبه.. عمن اتقنوا لعبة النعاج..وبدون رأفة ألخص" رأفة بهذه النعاج التي ام تأخذ درسا من نهاية وانقراض القطعان السابقة، عبر سنوات خلت، فأن تلك القوة القادرة العليا والخفية، خلقت شيئا اسمه الموت، انه الحكمة الصادقة، الدرس الازلي الذي ما زال يلقن لكل النعاج، لكن دون جدوى، وها هي تسير حولي بعد ان قضمت بذرة واحدة من الندم، وتذكرت قول الشاعر العربي: نما العاجز من لا يستبّد". واللي مش فاهم يفهم.. من هو قطيع النعاج.    

 ولنعّد موجاتهم..عدوا معي..

موجة الحوكمة العميقة وهدم أسس الديمقراطية وتجيير الحكم لأطماع الأغنياء وللاستغلال والاحتلال التي يريدها نتنياهو لينجو بجلده من السجن.. حتى قال لي أحد العمال البسطاء بحكمته البروليتارية المكتسبة.. بدل ان يُسجن.. قام بسجن الناس.. بالفعل هذا عصر وزمن "الشقلبه".

موجة البطالة.. الناشئة عن تعطيل واغلاق مصالح وانفاس الناس الاقتصادية بسبب التقييدات والحجر المنزلي.. مليون عاطل جديد عن العمل.. ومحروم من الحياة الكريمة المضمونة.

موجة الاعدامات الميدانية من قبل شرطة الاحتلال على أساس عنصري والقتل العلني وبالرصاص الحي والبث الحي لمصطفى يونس واياد الحلاق أخيرا وعشرات الضحايا العرب مؤخرا..  فهذا ما سينتجه الاحتلال من اخلاق كلها جنون وخوف وهلوسة وقتل سهل لأتفه الأسباب بحجة الدفاع عن امن الدولة او الدفاع عن النفس والموت هو العقاب "للمحبليم".  

موجة تعميق قبضة الاحتلال والتوسع والاستيطان المتوج بالضم غير القانوني وغير العادل الى ابد الابدين

موجة التقليصات في الميزانيات من اجل الفساد والمقايضات السياسية المعلنة والمخفية.

موجة إصابات وحوادث العمل القاتلة.. ان دم "شهداء العمل ولقمة العيش" في رقبة حكومة الكوارث اليمينية.. التي اهملت وداست كل قوانين الوقاية والحماية في العمل.. واعطت لحيتان المال والاعمال كل الحق في استغلال العمال واهمال المحافظة على صحتهم وحياتهم.

موجة الاستفراد بنا.. وتنفيذ سياسة هدم بيوتنا. وتخريب مستقبل شبابنا بالإحباط واللجوء للعنف والجريمة والسقوط في براثن الياس.. ونفسية الدونية والهزيمة واللامبالاة.

ان حكومة نتنياهو المؤقتة ولاحقا حكومة الراسين في سرايا إسرائيل تتعامل مع هذه الموجات " بالتحزير والتدوير" للمشاكل والقضايا الناشئة بعد الموجة الأولى وبالعودة واستمرار قوانين الطوارئ. لقد بالغوا في الاحتكام الى قوانين الطوارئ.. لذا نطالب بلجنة تحقيق في كيفية معالجة موجة الكورونا الأولى..

لقد آن الأوان ان نضع النقاط على هذه الإجراءات اللامجدية..

وبالمختصر المفيد.. نقولها"ان حكومة الراسين تعطي باليمين "في كل شيء". وتحصد باليسار "وكل شيء".

هذا افلاس.. ومنتهى الإفلاس.. وهذه علائم الساعة لحكومة الراسين..ويجب اسقاطها.

اما موجاتنا تذكروا معي..

كمفتتح لموجاتنا أقول..

 وكما نشر “انه بتتبع تاريخ الامراض المعدية سنجد على سبيل المثال ان الانفلونزا الاسبانية التي ظهرت وقتلت أكثر من خمسين مليون شخص، قد تفشت على هيئة موجات متعددة لاحقة، وكانت الموجة التالية اشد من سابقتها. وكذلك مع الأوبئة اللاحقة مثل الانفلونزا الاسيوية في عام 1957 وانفلونزا هونغ كونغ عام 1968 جاءت الإصابات على هيئة موجات متعددة أيضا. كما سجلت انفلونزا الخنازير التي ظهرت في عام 2009 نمطا مشابها، اذ ظهر الوباء في ابريل،وتبعه موجة ثانية في الولايات المتحدة ونصف الكرة الشمالي بحلول فصل الصيف".

وانا أقول أيضا.. هناك موجات وموجات "لطاعون العصر" الكورونا..في وقت نعيشه بدون لقاح او مناعة مكتسبة.. نقطة. ويقدح السؤال الملح في ذهني.. لتُجند الأموال المطلوبة لاكتشاف اللقاح.. ونتطعم ونستريح من مسلسل الرعب والخوف من هذا الوباء الذي يستغله الانتهازيون في السياسة أحسن وانفع استغلال.

وكما حللوا انه في عز الخوف من الوباء الذي صاحبه نشوء قضايا وتعقيدات نفسية واجتماعية أدت بنا الى الإرهاق والملل والإحباط.. هذا الوضع افضى بإرادتنا ان نتمرد سريعا على التعليمات لنعود لحياتنا الطبيعية المعتادة. فأين دور السرايا الإسرائيلي في إيجاد هذه المعادلة؟ ويكتشف معادلة التوازن بين الخوف من عودة موجات جديدة لانتشار فيروس الكورونا. وتجدد مشاهد الإصابات والموتى وبين ضجر واستياء الناس من الإجراءات الاحترازية وقيود التباعد الاجتماعي؟ توازن ما بين الطبي والاجتماعي. إذا من سيقرر النهاية.. وهذا هو جوهر الصراع المُتبدي من نتائج جائحة الكورونا..بعدم وجود هيئة طوارئ عامة مهنية وطبية متخصصة واحدة تعالج هذا الوضع الطارئ الاستثنائي الوافد بشكل عميق وتريحنا من ازمة الكورونا في بلاد المن والسلوى والعسل.. وترحينا من فرمانات السلطان نتنياهو.. بالبث المباشر.."والتبشير" غير المباشر والله يستر من الموجات العاتية الآتية.

هذا على المستوى الطبي..اما على المستوى الاجتماعي والسياسي..لن نسمح ان تِسْوّد عيشتنا على يد حكومة الراسين.. لذا ما العمل؟

 حتى ننجو وننجي شعبي هذه البلاد من علل حكومة الراسين الناشئة والراسخة تحت سقف الديموقراطية الصهيونية النقية والطاهرة من العرب "المخربين". علينا بإسقاطها سريعا. وفضح هذا " الزواج السياسي" المفضوح. ودورنا مهم ولا نستهين بهذا الدور..الداعي دائما في الظروف الناشئة الحالية.. بتشكيل تحالف وجسم سياسي عربي يهودي ديموقراطي واسع وعقلاني مناهض للعنصرية والاحتلال والحروب.. وهذه موجتنا الديمقراطية الطارئة والصارخة في وجه الظالمين..التي ستنطلق صرختها المدوية ضد الاحتلال والعنصرية والضم في قلب شوارع تل ابيب غدا يوم السبت.

وما يقلق العلماء هو التسريع بإيجاد اللقاح والبدء بالتطعيمات.. اما ما يقلق حكام بلاد "المن والعسل والسلوى" في سرايا حكومة الراسين.. هو موجات غضبنا..

انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ..

وأخيرا انتهى..

لا لم ينتهي..

قالت لي العرافة صاحبة العطور الساحرة..

يبقى آخرا أحلى وأجمل موجة..

موجة الحب..

الان انتهى.




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت