تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
في حلقة خاصة من برنامج "أوراق" استضاف نادر أبو تامر في الأستوديو البروفيسور خولة أبو بكر المحاضرة والباحثة الأكاديمية المعروفة لتناول طبيعة العلاقة بين الوالدين والأولاد حيث أشارت في معرض حديثها إلى ان هناك بعض أولياء الأمور النرجسيين الذين يريدون ان يحقق أولادهم ما فشل الوالد أو الوالدة به؛ مؤكدة على أهمية تنمية الإبداع عند الأولاد مباركة للأهالي الذين يوجد لديهم أولاد مبدعون.
وأشارت البروفيسور خولة أبو بكر إلى ان العائلة التي يحاول احد أولادها الانتحار يتم تشخيصها على أنها تمر بأزمة أسرية.
ولفتت النظر في حديثها إلى نادر أبو تامر على ان مشاركة الأولاد الأهل بما يحدث بعالمهم يجب ان تبدأ منذ نعومة أظفارهم.
وعزت أبو بكر الكثير من المشاكل إلى عدم تهيئة الأهل للقيام بدور الأهل، أو ساعات العمل الطويلة للأهل خارج البيت واهتمامهم بشؤون الحياة الأخرى والزواج المبكر وغيرها.
وأشارت إلى ان أولادنا ليسوا ملكا لنا لكننا في الوقت ذاته نحن الأوصياء عليهم ومسؤولون عن رفاهيتهم النفسية.
وأكدت أبو بكر على ان الأهل يتعاملون مع المراهقة لدى أبنائهم على اعتبار انها في الواقع "مرض عابر" وليس على اعتبار أنها "مرحلة انتقالية طبيعية" عليهم تفهمها.
يذكر أن "أوراق" هو برنامج ثقافي يتناول القضايا الثقافية، الإبداعية، الفنية، التربوية والإنجازات التي يحققها الباحثون والأكاديميون العرب في مختلف المجالات يذاع عبر صوت إسرائيل ويقدّم منبرًا لجمهور الفنانين والمبدعين.
وفيما قارنت أوضاعنا اليوم مع الماضي نوّهت في حديثها مع نادر أبو تامر إلى ان الأولاد في الماضي كانوا يخافون أهاليهم، قبل ان يحترموهم، وهذا وضع غير صحي.
ضمن النماذج التي ذكرتها في حوارها مع نادر أبو تامر قالت البروفيسور خولة أبو بكر إنه عندما نكتشف مشاكل وخيمة لدى المراهقين نلاحظ الغياب الكامل للحوار الجدي مع الوالدين. بعض المراهقين يرتكبون جريمة التحرش أو الاغتصاب وبعضهم يكونون ضحايا له. بعض الإناث يتعرضن للاغتصاب والحمل ويعانين نفسيا جرّاء هذا ويخفن من عقاب الأهل لهن ولا يرين بأهلهن عنوانا لإنقاذهن من هذه الورطات ومعالجة مشاكلهن.
وأكدت البروفيسور خولة على أنّ هناك ضرورة لتحديد "وقت الشاشة"، ولا بدّ من تعليم الأولاد كيفية "إدارة الوقت"، واقترحت أن تبدأ الحلول الأولى بواسطة تبني سياسة الحوار الحميم والحقيقي بين الطرفين.