"بلاي باك" جديد في مسرح"إنسمبل فرينج"- النّاصرة

     بشغف لما هو جديد، ومن أجل توظيف كلّ الإمكانات المتاحة، لتطوير مسرحنا المحلّي، افتتح مسرح "إنسمبل فرينج" في النّاصرة، دورة مسرحيّة جديدة، في مجال مسرح "البلاي باك"، يشترك فيها ممثّلون قدامى وجدد على حدّ سواء، وذلك بهدف تطوير مهارات قائمة عند البعض، وتنمية مهارات لم تنكشف لهذا النّوع من المسرح، عند البعض الآخر.

     تدير هذه الدّورة السّيّدة أفيفه آبل (אביבה אפל)، وهي ممثّلة ومخرجة، وهي مؤسّسة ومديرة فرقة مسرح "بلاي باك" الأولى في البلاد، والتي تأسّست عام 1991 باسم "مسحاك مهحييم" (משחק מהחיים)، وهي رائدة في هذا المجال، في البلاد، وفي العالم، وهي رئيسة منظّمة "بلاي باك" العالميّة (2006-2012 IPTN)، إضافة إلى أنّها معلّمة مخضرمة في مدرسة "بلاي باك" الرّئيسة في البلاد.

إنّ مسرح "بلاي باك" هو نوع أصيل للمسرح الارتجاليّ، وهو يرتكز على قصص من الحياة، وهو يضع القصص الشّخصيّة للمشاركين من الجمهور، في مركز المشهد المسرحيّ، وذلك بطريقة عفويّة ارتجاليّة إبداعيّة، وهذه الطّريقة تتناول القضايا الاجتماعيّة والتربويّة والتّنظيميّة في إطار علاجيّ أحيانًا، وفي إطار ترفيهيّ في أحيان أخرى.

وعن أهميّة هذا النّوع من المسرح تقول الفنّانة خولة دبسي، المديرة الفنّيّة لمسرح "إنسمبل فرينج" في النّاصرة: "إنّ مسرح "بلاي باك" هو طريقة جذّابة لطرح القضايا، وهو يفتح باب الإبداع على مصراعيه في الأداء الفعّال الذي يصبح فيه الجمهور شريكًا في خلق النّص من جديد، وفي تأدية الممثّلين لهذا النّصّ، بحيث تتحوّل قاعة العرض إلى مسرح، يقوم الجمهور بدور البطولة، فينتقل بذلك من هامش العتمة إلى مركز الأضواء. كما أنّ هذا النّوع من المسرح يوفّر الفرصة أمام الجمهور للتّفريغ العاطفي للنّفس المشحونة بمشاكل الحياة وقضاياها المعقّدة، ممّا يشكّل نوعًا من العلاج من خلال هذا التّنفيس الذي يمنع الأزمات العاطفيّة المتمكّنة في النّفوس". وأنهت الفنّانة دبسي: إنّ هذه الدّورة تساهم في تأهيل طاقم مثقّف مسرحيًّا، ومتنوّع المعارف، يقدّم المسرح بطرق خلّاقة، ويطوّر العلاقة التّاريخيّة بين الممثّل والمشاهد، من حيث المشاركة في الأدوار".

     وأخيرًا، يتلقّى مسرح "إنسمبل فرينج" في النّاصرة، الدّعوات لعروض مسرح "بلاي باك" من مختلف الأطر والمؤسّسات التّربويّة، والتّعليميّة، ولجان العمّال، وطواقم العمل، بهدف الاستمتاع بالعرض والمشاركة في هذا الإبداع الشّائق والماتع.