في مسرح نصراوي.. الاب العظيم يواجه الولد اللئيم

يواصل المسرح النصراوي العريق " انسمبل فرينج"، في مسرحيته الجديدة " هاني واصحابه"، حملته المركزة والمكثفة للمساهمة في الحدّ من انتشار ظاهرة العنف والتنمر الاخذة في الاستشراء في مجتمعنا العربي في البلاد، ويستعد هذه الأيام لعرض احتفالي آخر يقدّمه يوم الاحد السادس والعشرين من شباط الجاري، بحضور جمهور واسع يقف في مقدمته عدد من المسؤولين التربويين من أهل العلم والمعرفة والتخصص أيضًا.

تدور أحداث المسرحية بايجاز، حول طالبين صديقين يتعرضان لنوع من التنمر والعنف من احد أبناء الحارة الشرسين المتجبّرين، وتنتهي إلى الحد من اعتداءاته على ضحيتيه هاتين، والاعتذار لهما ولجميع مَن قام بالاعتداء عليه من أترابه وأبناء جيله، يتمّ هذا بعد أن يصل خبره المريع في هذه الاعتداءات إلى والده، عبر تحرّكات ومبادرات تقوم بها ضحيتا اعتداءاته المؤلمة والمسيئة بل الجارحة.

المسرحية من كتابة ميكي ميفوراخ وسريت كوهين، إخراج ميكي هميفوراخ، مساعدة مخرج غالي ساعار، إنارة نزار خمرة، ديكور فريدة شوهام، موسيقى أفنير كنير، ملابس واكسسوارات صابرين طافش- حسّون، صوت وتقنيات كامل شعبان، تمثيل كل من الفنانين: أمير يعقوب، منى حوّا، أميمة سرحان، وميلاد قنيبي.

إدارة مسرح انسمبل فرينج قالت في حدث خاص معها، هذه مسرحية أخرى تعالج قضية العنف مثيرة إياها بقوة في الموسم الجاري لمسرحنا، مشيرة أنه سبقتها مسرحية لافتة ما زالت تُعرض بكثافة للجمهور الواسع خاصة لطلاب المدارس في مختلف انحاء البلاد، وقالت إدارة المسرح: إننا على موعد مع أحبائنا وأصدقائنا يوم الاحد  26 من الشهر الجاري لمشاهدة العرض الافتتاحي لهذه المسرحية الهادفة.. المثيرة والمؤثرة. أهلًا وسهلًا.

وجهًا لوجه.. المسرح في مواجهة العنف والتنمر

الناصرة- لمراسل خاص

وضع "مسرح انسمبل فرينج" القائم في الناصرة، في موسمه المسرحي السنوي الجاري،  آفة العنف والتنمر الاخذة في التفشي والانتشار في مجتمعنا العربي، في أعلى سُلم أولياته، وخصّص لها اثنتين من مجمل مسرحياته لهذا الموسم، إحداهما "الدنيا دوارة" و"الأخرى هاني واصحابه"، وقد عُرضت الأولى في العديد من المدارس والمؤسسات وشاهدها المئات من الطلاب ومعلموهم، فيما تجري الاستعدادات  هذه الأيام للعرض الافتتاحي للمسرحية الثانية/ هاني واصحابه، في مركز محمود درويش الثقافي بالناصرة، وذلك مساء بعد غد الاحد السادس والعشرين من شباط الجاري.

في حديث خاص معها قالت الادارة، إن مسرح الفرينج، قدّم هاتين المسرحيتين للجمهور الواسع وطلّاب المدارس خاصة، ضمن بحث تم اجراؤه قبل افتتاح الموسم المسرحي الجاري، لتقديم الموضوع الأهم والاشد الحاحًا، في مجتمعنا وهو موضوع العنف والتنمر، وذلك مساهمة من المسرح في مواجهة هذه الظاهرة المقلقة والتنبيه الى مخاطرها الحارقة.

وأوضحت إدارة المسرح ردًا على سؤال وجهناه إليها، قائلًة: إن مسرح انسمبل فرينج، أراد ببحثه وعطائه المذكور، تكثيف دوره المجتمعي وتركيز جهوده، من أجل القيام بدوره في التغيير الاجتماعي الإيجابي المنشود، منوهًا ان رسالة المسرح تمثّلت منذ آماد بعيدة في إثارة القضايا المجتمعية المُلحّة، وتقديمها على خشبة المسرح، ضمن محاولة دائبة ومجتهدة لقرع ناقوس الخطر والتنبه الى المخاطر المحتملة.

"كما ذكر آنفا عرضت مسرحية الدنيا دوارة بوفرة وشاهدها المئات من الطلاب ومعلموهم"، سألنا إدارة المسرح، فردّت قائلًة: إننا حرصنا في نهاية عروض هذه المسرحية على أن يجري نقاش بين الطلاب ومعلميهم من ناحية وبين طاقمنا المسرحي من ناحية اخرى، وقد عادت هذه النقاشات بالفائدة المرجوة، مؤكدًة أن المسرح سيسعى إلى المزيد من النقاشات بعد كل عرض لمسرحيتيه المذكورتين. واعدًا بالمواصلة.