المسرح في القمة.. منصة العرض وقوة السرد

الناصرة: لمراسل خاص

أكدت الفنانة الممثلة خولة الحاج دبسي، أهمية التفاعل مع الجمهور فيما ننتجه من أعمال مسرحية عربية في البلاد، وذلك تنفيذا لوظيفة المسرح التي عرفتها البشرية منذ عرفت المسرح، ممثلة بتقديم المفيد اولًا والمسلّي ثانيًا.

الفنانة دبسي من مواليد كفر ياسيف عام 1969، وقد عرفها الجمهور، منذ سنوات بعيدة، بأدائها الأدوار التمثيلية الكوميدية الهادفة، أما بدايتها مع فن التمثيل فإنها تقول عنها إنها كادت تنسى متى تمّت، منوهةً أن الفن والتمثيل خاصة جريا في عروقها منذ أيام الدراسة الأولى. الفنانة دبسي تسلمت، قبل حوال العام، وظيفة المدير الفني لمسرح انسمبل فرينج المعروف بعطائه الثرّ الغنيّ للمجتمع العربي في البلاد، خاصة لطلاب المدارس، وذلك خلفًا للفنان المسرحي السينمائي المبدع هشلم سليمان.

في حديث خاص معها تابعت الفنانة دبسي تقول إنها منذ تسلُّمها وظيفتها المذكورة، عملت على التفاعل البنّاء مع الجمهور، وذلك عبر أبحاث ودراسات تم اجراؤها توضح ما هي القضايا الأكثر أهمية، أشد اثارة وأكبر فائدة للجمهور الواسع. مؤكدة أن وظيفة المسرح منذ بداياته الأولى هدفت إلى بناء الانسان الإيجابي صاحب الاخلاق العالية الرفيعة، ومشيرةً إلى القول الشائع لدى دارسي المسرح وأهله وهو " أعطني مسرحًا أعطك شعبًا".

أنتج مسرح انسمبل فرينج، خلال السنة الجارية لتسنّم الفنانة دبسي وظيفتها المذكورة، أربعة أعمال مسرحية هي على التوالي: "الدنيا دوّارة"، "معناش ندفع"، "إحكيلي تأكيلك"، والمسرحية الجديدة جدًا لمسرح الفرينج "هاني وأصحابه". " بما أن مشكلة العُنف والتنمّر باتت منذ فترة ليست قصيرة، واحدة من أخطر القضايا التي يعاني منها مجتمعنا العربي في البلاد، وهو ما أكدته أبحاثنا"، قالت دبسي وأضافت: فقد خصّصنا لهذه القضية الحارقة، خلال موسمنا المسرحي السنوي الجاري مسرحيتين كاملتين هم : "الدنيا دوّارة" و"هاني وأصحابه".

إجابة عن سؤال وجّهناه اليها قالت دبسي، إن المشكلة الأساسية التي نعاني منها في تنفيذ وإنتاج المسرحيات الملائمة، المنتقاة والمختارة، تتمثّل في قلة الإنتاج المحلي، داعية الكتاب العرب في البلاد إلى الكتابة المسرحية في المواضيع الحارقة، ومؤكدة أن كلّ نصّ يقدّم اليها سوف يحظى باهتمام خاص ومهني، وسوف يقدّمُه مسرحُها، في حال استيفائه للمقومات المطلوبة للكتابة المسرحية الجيدة، بكل احترام ودون أي تردّد.

وكيف يتعامل مسرح فرينج مع هذه القضية، غياب النصوص المسرحية، تردّ دبسي قائلة، إن الحلول عادة ما تكون متوفرة فنحن نلجأ في بعض الأحيان والحالات إلى نصوص يقوم بإعدادها وترجمتها أفراد من طاقمنا أو من أصدقائنا، أما في حالات أخرى فإننا نتوجّه إلى إنتاج مسرحيات ملائمة عبر طريقة إنتاج المسرح الارتجالي" البلاي باك"، منوهةً أن مسرح انسمبل فرينج كان الرائد في إنتاج هذا النوع من المسرحيات.