X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
18/08/2023 - 07:42:38 am
سمير سلامة.. حياة المُهجّر وأمل الفنان بقلم: ناجي ظاهر

سمير سلامة.. حياة المُهجّر وأمل الفنان
بقلم: ناجي ظاهر


قدّم الفنان الفلسطيني، صديق الفنانين والمثقفين سمير سلامة، ابن مدينة صفد، بحياته وفنّه أيضًا صورة للاجئ/ المُهجّر الفلسطيني المُصرّ على الحياة والمثابر على الكفاح من أجل امل لا يخبو له شعاع .. امل العودة. 
يوم أمس الاربعاء السادس عشر من آب الجاري، صادفت الذكرى الخامسة لرحيله في العاصمة الفرنسية باريس، وهو يوم ميلاده أيضًا قبل أربعة وسبعين عامًا. فيما يلي أوثّق له وأذكّر به وبانتاجه.
ولد سمير سلامة في مدينة صفد، في منطقة شمال بلادنا عام 1944، بعد ولادته بأربعة أعوام وقعت النكبة فغادرت عائلته للإقامة في بلدة مجد الكروم، الواقعة في منطقة الجليل الغربي، بعد فترة قصيرة من إقامتها هذه، قادتها يد التشريد لتتنقل وتقيم في العديد من الامكنة والمواقع، وكانت المحطة الكبيرة في حياته مدينة درعا السورية. 
ابتدأت موهبته الفنية بالتفتح، خلال دراسته الابتدائية، ما لفت النظر إليه، فحظي بالكثير من التشجيع، وقد حضّه على المضي في طريق الفن والابداع، فنانون ومعلمو فنون سوريون، وهو ما ساهم في دفعه للمضي في طريق الفن.. حتى النهاية. 
سجّل مَن التقوا به من المثقفين والفنانين في شتاته ملاحظتين، إحداهما أنه كان مليئًا بالحنين إلى بيت أهله في صفد، وبقي مصرًّا على حنينه هذا، حتى حظي بصور له، علمًا أنه تمكّن في واحدة من فترات عمره الاخيرة مِن زيارة صفده، إلا أنه لم يتمكّن من معرفة موقع بيت ذويه، فنابت صور أرسلها إليه أقارب ومحبوّن. أما الملاحظة الاخرى هي أنه كان يبتسم ويتفكّه في سنوات عمره الاخيرة رغم ما المّ به من آلام رهيبة تسبّب له بها المرض اللعين فمنع عنه النوم.
قام سلامة في الفترة الاخيرة من عمره بزيارة مدينة رام الله الفلسطينية، فاستقبلته المدينة بيدين حانيتين، مُدركتين ما بين عطفيه من حبٍّ كبير للإنسان والمكان الفلسطينيين، وقد قُيّض لمن يعرفه ومن لا يعرفه أيضًا، أن يشاهده وهو يتحدّث بمحبة مهجّر.. وأمل فنان.
عاش سمير سلامة حياة مهجر فلسطيني حقيقي وقد جسّد بحياته وانتاجه الفنّي، هذه المأساة، ولم يغادره الأمل، كما يقول ما شهدناه له من أعمال فنية، ومن تسجيلات شخصية، حتى يومه الاخير في عالمنا.. كان رحمه الله فنانًا حقيقيًا لم تبهره الاضواء وعاش في ملكوت الفن والابداع بكلّ ما فاض به هذا الملكوت من حنين للمكان المفتقد وأمل في العودة.




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت