يشارك نحو 400 من طلاب صفوف الثالث- الرابع – الخامس من جميع مدارس شفاعمرو الابتدائية في دورات صيفية مجانية في الحاسوب ينظمها برنامج "رمز لكل تلميذ" برعاية بلدية شفاعمرو وذلك بهدف إكساب المشاركين مهارات في برامج أوفيس وبناء مواقع وبناء ألعاب وتحضير ماسحات ضوئيّة "باركود".

وبدأت الدورات في الأول من الشهر الجاري وتستمر ثمانية أسابيع إذ تنتهي في 25 من الشهر المقبل. وتضم كل دورة مجموعتين أو ثلاثاً من 20 طالباً في كل منها. وتقام الدورات في مراكز "لهفاه" و"مفعال هبايس" في المدينة.

 وكان رئيس البلدية ناهض خازم بعث قبل عطلة الصيف برسالة إلى جميع مديري المدارس الابتدائية أبلغهم فيها أن بلدية شفاعمرو، بالتعاون مع مشروع "رمز لكل تلميذ"، ستقيم دورات حاسوب فريدة من نوعها ومجانية وذات قيمة إضافيّة هدفها إثراء الأولاد بمعلومات تتعلّق بالحاسوب، وتوفير فعاليّة قيّمة للطلاب في العطلة وتقويتهم كطلاب أمناء حاسوب في مدرستهم، من دون أي مقابل مادي. ودعا الطلاب الراغبين في الانضمام إلى التسجيل.

 وتسجَل للمشاركة أكثر من 400 طالب من جميع المدارس، وتم دمج طلاب المدارس المختلفة في مجموعات مختلطة بهدف تعزيز العلاقات بين طلاب المدارس المختلفة. وتمتد كل دورة خمسة أيام يحصل في نهايتها المشاركون على شهادة خاصة. ويشرف على الدورات مجموعة من مرشدي المدارس في المدينة ومنسق مشروع "رمز لكل تلميذ" في شفاعمرو فياض نفاع.

 وأبدى مدير مشروع "رمز لكل تلميذ" في الشمال أريئل ساغي إعجابه بالتجاوب لدى طلاب شفاعمرو لهذه الدورات مشيراً إلى أنه أكبر تجاوب في جميع البلدات التي يتم فيها تطبيق البرنامج. وأشاد بتعاون بلدية  شفاعمرو ورئيسها من أجل إنجاح هذا المشروع وتمكين المئات من أطفال المدينة من المشاركة في مثل هذا النشاط التعليمي المثري.

 وقام رئيس البلدية ناهض خازم بزيارة طلاب الدورات والتقى معهم ليسمع منهم عن رضاهم التام من هذه النشاط. وأكد خازم أن إدارة البلدية الحالية طبقت على أرض الواقع رؤيتها المتمثلة بإيلاء التربية والتعليم الأهمية القصوى، مشيراً إلى أن الاستثمار في هذا الحقل أتى ثماراً طيبة في العام الأخير تمثل بارتفاع رائع في نسبة النجاح في البجروت وبتصدر مدارس شفاعمرو مراتب متقدمة جداً في "رمز لكل تلميذ" وامتحانات"ميتساف".

وتقول مديرة قسم التربية والتعليم المربية رنا صبح إن مشروع رمز لكل تلميذ يلتحم مع الرؤية المتكاملة للتربية والتعليم في المدينة "إذ نسعى لملاءمة الجهاز للقرن الواحد والعشرين وفتح أبواب المستقبل أمام أبنائنا. وفي هذا المشروع وجدنا تجاوبا من كلّ الأطراف العاملين في الجهاز من مديرين، معلمين، مركزين وأولياء أمور وهذا يعمل على بناء رؤية مشتركة لصقل طلابنا.

 وأبدى العديد من أهالي الطلاب المشاركين في الدورات ارتياحهم من هذا النشاط التعليمي التثقيفي وشكروا رئيس البلدية والقيمين على مشروع "رمز لكل تلميذ" على اهتمامهم الكبير بأطفالهم وبإيجاد أطر تجمع أبناءهم خلال العطلة الصيفية، ومن دون مقابل مادي.